شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارة جوية دقيقة استهدفت موقعًا استراتيجيًا تحت الأرض في سلسلة جبال البوفور جنوب لبنان، حيث كان يستخدمه “حزب الله” اللبناني لإدارة منظومة نيرانه الدفاعية.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الغارات أدت إلى تعطيل كامل للمشروع الدفاعي الكبير، الذي يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإسرائيلي.

وفي بيان رسمي، وصف الجيش الإسرائيلي الموقع بأنه جزء من شبكة تحت الأرض واسعة النطاق، تُستخدم لتنسيق وتفعيل منظومة صواريخ دفاعية هجومية، محذراً من أن أي محاولة لإعادة تشغيل هذا الموقع تُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان في نوفمبر 2024.

كما أشار البيان إلى أن الجيش لن يسمح لـ”حزب الله” بالعمل من هذا الموقع، وسيواصل اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة لمنع أي تهديد ينطلق من الأراضي اللبنانية.

وتأتي هذه الغارات بعد سلسلة من العمليات التي استهدفت عناصر من “حزب الله”، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس القضاء على قائد في قوة “الرضوان” التابعة للحزب، بالإضافة إلى استهداف عنصر آخر في منطقة بيت ليف.

ويرى محللون أن هذه العمليات تعكس تصعيدًا متزايدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل، وسط مخاوف من إعادة “حزب الله” بناء قوته العسكرية، رغم الاتفاقات الدولية التي هدفت إلى تثبيت وقف إطلاق النار. في المقابل، يواصل الطرفان تبادل الاتهامات حول خرق الهدنة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

وكان من المفترض أن ينهي الجيش الإسرائيلي انسحابه من جنوب لبنان في يناير الماضي، لكنه أبقى على وجود عسكري محدود في خمس نقاط استراتيجية، بزعم حماية المستوطنات الإسرائيلية شمالاً، ما يعكس حالة توتر متواصلة بين الجانبين.

وتظل منطقة جبل البوفور نقطة حساسة على خريطة الصراع في لبنان، حيث يركز “حزب الله” على تعزيز بنية تحتية عسكرية متطورة، فيما تسعى إسرائيل إلى تفكيك هذه القدرات لضمان أمن حدودها، وسط تحذيرات دولية متزايدة من احتمال تجدد المواجهات المسلحة.

الجيش اللبناني يوقف مهرب مخدرات وأسلحة في مطاردة نارية على الحدود السورية

أعلنت قيادة الجيش اللبناني، عن تفاصيل عملية مطاردة مسلحة على الحدود اللبنانية – السورية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والذخائر.

وأوضح البيان أن وحدة من الجيش، بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات، طاردت المواطن “م. ن.” في منطقة الشربين بمحافظة الهرمل أثناء محاولته تهريب مواد ممنوعة عبر سيارة نوع “بيك أب”.

وأضاف البيان أن المهرب أطلق النار على عناصر الجيش، الذين ردوا بالمثل، مما أدى إلى احتراق المركبة وانفجار الذخائر الحربية الموجودة بداخلها، ما تسبب في اندلاع حريق في المنطقة.

وتدخلت فرق الدفاع المدني على الفور لإخماد الحريق والسيطرة على الوضع. وأكد الجيش استمرار المتابعة لتوقيف المطلوب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

تأتي هذه العملية ضمن جهود الجيش اللبناني المستمرة لمكافحة التهريب وتأمين الحدود، وسط تحديات أمنية متزايدة في المناطق الحدودية مع سوريا.

لبنان يطلب تجديد ولاية “اليونيفيل” لعام إضافي مع التأكيد على انسحاب إسرائيل من أراضيه

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الجمعة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تطلب فيها تجديد ولاية قوات “اليونيفيل” الأممية لمدة عام اعتباراً من 31 أغسطس المقبل، جاء ذلك بناءً على قرار مجلس الوزراء اللبناني في جلسته بتاريخ 14 مايو 2025.

وأكدت الوزارة في رسالتها تمسّك لبنان ببقاء قوات “اليونيفيل” والتعاون معها، مع مطالبة صريحة بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها، ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان ووحدة أراضيه.

وجاء هذا الطلب بعد حفل تسلّم وتسليم قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، حيث تولى الجنرال الإيطالي دايفيدو إيبانيارا مهام القيادة خلفاً للجنرال الإسباني أرولدو لاثارو.

وأكد الجنرال إيبانيارا في كلمته على أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق، مشيراً إلى أن البعثة تمر بلحظة محورية تستلزم التكيف وتعزيز القدرة على أداء المهام بفعالية ومصداقية.

وشدد رئيس بعثة “اليونيفيل” على أن جهود البعثة تتركز حالياً على احتواء التصعيد في ظل التوترات الإقليمية وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم على طول الخط الأزرق.

وحضر حفل التسليم عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين، منهم وزير الدفاع العميد ميشال منسى ممثلاً رئيس الجمهورية، والنائب أشرف بيضون ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب حشد من الضباط والدبلوماسيين والشخصيات الرسمية.

ويأتي هذا التأكيد اللبناني في ظل موقف واضح من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أشار في مقابلة سابقة إلى رفض لبنان مغادرة قوات “اليونيفيل”، مشدداً على دورها الحيوي في حفظ الاستقرار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل الدمار في لبنان حزب الله وإسرائيل لبنان لبنان وإسرائيل وقف إطلاق النار لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: نأمل التمديد لقوات اليونيفيل للمساهمة في استقرار جنوب البلاد

بيروت- أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء 25 يونيو 2025، عن أمله تمديد فترة عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" باعتبارها "أساسا" لحفظ الاستقرار على حدود بلاده الجنوبية، وسط ترقب اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا نهائيا بهذا الشأن في أغسطس/ آب المقبل.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، للمستشار الأول لدى وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الأدميرال إدوارد الغرين، بحضور سفير لندن هايمش كاول، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وفي اللقاء، أبلغ الرئيس عون المستشار البريطاني أن "لبنان يعتبر التمديد لقوات اليونيفيل عاملا أساسيا لحفظ الاستقرار والأمان على الحدود اللبنانية الجنوبية. لذا يعلق آمالا كبيرة على دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنها بريطانيا، كي يتم التمديد في موعده، دون أي عراقيل".

وأكد عون أن "وجود اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني يساعد كثيرا في تطبيق القرار 1701، خصوصا أن التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية قائم على التنسيق الدائم (مع القوات الدولية) وفق القرارات الدولية ذات الصلة".

وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وشدد الرئيس عون على أن "استمرار إسرائيل في احتلالها التلال الخمس ومحيطها، لا يزال يعرقل استكمال انتشار الجيش حتى الحدود" الجنوبية للبنان.

وأوضح أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية وامتدادها أحيانا إلى مناطق لبنانية أخرى في الجبل والضاحية الجنوبية من بيروت، يبقي التوتر قائما ويحول دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه من إجراءات تحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره".

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 213 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

ووفق تقارير إعلامية عبرية، يوجد توافق أمريكي إسرائيلي على الدعوة لإنهاء مهمة اليونيفيل، مع توقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس المقبل.

وقبل أسبوعين، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن واشنطن تسعى لخفض تكاليف تشغيل اليونيفيل، فيما تعتبر إسرائيل أن تنسيقها مع الجيش اللبناني كافٍ، ولم تعد هناك حاجة للقوة الأممية، متهمة الأخيرة بالفشل في "منع تسلّح الجماعات المسلحة".

ولم تعقب واشنطن أو تل أبيب أو اليونيفيل على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.

وتأسست اليونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنو‌ب لبنان.

وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وبعد انسحاب إسرائيل عام 2000، بقيت القوة الأممية تُراقب المناطق الحدودية.

لكن عقب حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل، تم تعديل مهام اليونيفيل وفق القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار بالجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وتنفذ اليونيفيل حاليا دوريات منتظمة على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويبلغ قوامها نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة، مهمتهم الحد من التوترات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • قتيلة و20 جريحا بضربات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • فيديو يرصد انفجارات النبطية.. غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب لبنان دون تسجيل إصابات
  • غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان بزعم قصف مواقع تابعة لـحزب الله
  • غارات إسرائيلي مكثفة على لبنان بزعم قصف مواقع تابعة لـحزب الله
  • سلسلة غارات جوية إسرائيلية تستهدف عدة مناطق في الجنوب اللبناني
  • مسيّرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني: نأمل التمديد لقوات اليونيفيل للمساهمة في استقرار جنوب البلاد
  • أول تعليق من الرئيس اللبناني على تمديد مهام اليونيفيل