مصانع الموت فى قبضة العدالة.. الداخلية تواجه تصنيع المخدرات بكل حزم
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
في معركة لا تعرف التوقف، تواصل وزارة الداخلية جهودها المكثفة في التصدي لجرائم تصنيع المخدرات وترويجها، التي تُعد من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي والصحي والاقتصادي للدولة، فالخطر لم يعد يقتصر على تداول المواد المخدرة، بل تطور إلى مراحل أكثر تعقيدًا تتمثل في تصنيعها داخل ورش ومصانع غير مرخصة تستخدم مكونات خطرة وأساليب غير قانونية.
وبحسب بيانات حديثة صادرة عن قطاع مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، تم ضبط العديد من مصانع وورش تصنيع المخدرات خلال الأشهر الماضية، كان من أبرزها معامل سرية لصناعة مخدر الشابو والآيس والترامادول المغشوش، والتي تعمل في الخفاء باستخدام مواد كيميائية شديدة السمية.
وغالبًا ما تكون تلك المصانع مرتبطة بشبكات إجرامية منظمة تمتلك تمويلاً ضخماً وتستهدف بشكل خاص فئة الشباب.
ويكمن خطر هذه المواد المصنعة في كونها لا تخضع لأي معايير طبية أو علمية، مما يؤدي إلى إدمان سريع وتدمير مباشر للأجهزة العصبية والمناعية، فضلًا عن ارتفاع معدلات الجريمة والانتحار بين متعاطيها.
كما أن تداول هذه الأنواع من المخدرات المصنعة يمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن العام، في ظل ارتباطها بجرائم القتل والعنف والسرقة.
القانون يتعامل بصرامة مع هذه النوعية من الجرائم، حيث تصل عقوبة تصنيع المواد المخدرة أو الاتجار بها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، بالإضافة إلى الغرامات المالية الكبيرة، ولا تتوقف العقوبات على القائمين بالتصنيع فقط، بل تمتد لتشمل كل من يشارك أو يسهل أو يمول هذا النشاط الإجرامي.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها ماضية في حملاتها الأمنية المكثفة، من خلال تتبع عناصر الجريمة المنظمة وضبط الأدوات والمعدات المستخدمة في التصنيع، كما دعت المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، حماية للمجتمع وأجياله المقبلة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مخدرات تصنيع المخدرات الداخلية عقوبة تصنيع المخدرات حملات امنية
إقرأ أيضاً:
شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة
أكد النائب شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، ورئيس لجنة التعاون الإفريقي، باتحاد الصناعات المصرية ، أن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف إعادة التدوير، مشيرًا إلى وجود شعبة متخصصة داخل الغرفة تُعنى بملفات التدوير والصناعات المرتبطة بهما، بما يتماشى مع التوجهات البيئية الحديثة.
وأوضح الجبلي أن مصر شأنها شأن العديد من دول العالم، تواجه توجهًا عالميًا متصاعدًا، لا سيما في دول إفريقيا وأوروبا والغرب، للحد من صناعة البلاستيك أو منعها بشكل كامل، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا للصناعة المحلية، لافتًا إلى أن صناعة البلاستيك تُشغّل نحو 200 ألف عامل في مصر.
وأشار إلى أن غرفة الصناعات الكيماوية، بالتعاون مع وزارة البيئة، تعمل حاليًا على إدارة هذا الملف الحساس لتحقيق توازن بين متطلبات الحفاظ على البيئة واستدامة الصناعة، مؤكدًا أن الموقف النهائي لم يُحسم بعد، خاصة في ظل تشدد بعض الدول الأوروبية في سياساتها تجاه هذه الصناعة، وهو ما يفرض ضرورة التعامل بحذر شديد مع هذا الملف حتى لا يؤثر سلبًا على الصناعة الوطنية.
وفيما يتعلق بالقارة الإفريقية، أكد الجبلي أن نسبة المنتجات المصرية في الأسواق الإفريقية لا تزال محدودة رغم أن معظم الصناعات والمواد الغذائية المتداولة في إفريقيا مستوردة، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع لعدة أسباب، من بينها ضعف التواجد المصري المباشر داخل الأسواق الإفريقية.
وأضاف: "رغم الجهود التي يبذلها اتحاد الصناعات المصرية من خلال تنظيم بعثات ووفود تجارية لفتح أسواق جديدة في إفريقيا، فإن طبيعة السوق الإفريقية تعتمد بشكل أساسي على التعامل المباشر، حيث تميل الدول الإفريقية إلى عدم استيراد المنتج قبل رؤيته فعليًا على أرض الواقع".
وأكد رئيس لجنة التعاون الإفريقي أن السوق الإفريقية تُعد من أكثر الأسواق الواعدة للصادرات المصرية، لا سيما في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية للتوسع في التصدير إلى إفريقيا، إلا أن هناك تحديات لوجستية أبرزها عدم توافر خطوط شحن مباشرة مع عدد من الدول، ما يمثل عائقًا أمام زيادة حجم الصادرات.
وضرب الجبلي مثالًا بقطاع العصائر، موضحًا أن بعض المنتجات تصل إلى إفريقيا من دول بعيدة جغرافيًا رغم قرب المسافة مع مصر، وهو ما يستوجب تعزيز التواجد المصري داخل القارة، سواء من خلال فتح مكاتب تجارية أو تأسيس شركات ومصانع مصرية داخل الأسواق الإفريقية، مؤكدًا أن هذا التوجه من شأنه إحداث طفرة حقيقية في حجم الصادرات خلال المرحلة المقبلة.
وشدد الجبلي على أن التعاون بين الغرفة والوزارات المعنية يهدف إلى حماية الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، مع مراعاة المتطلبات البيئية العالمية، بما يضمن نموًا مستدامًا للصناعة المصرية في الداخل والخارج.