وفاة 66 طفلاً نتيجة سوء التغذية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد الضحايا بين الأطفال الفلسطينيين بسبب سوء التغذية في القطاع، إلى 66 حالة وفاة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال. ووصف المكتب، في بيان، السلوك الإسرائيلي، بأنه يمثل «جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف تعمد الاحتلال استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خاصة الأطفال في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف».
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية.
وينتشر الجوع بشكل واسع في القطاع، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، لكن إسرائيل فرضت، خلال الأشهر الماضية، قيوداً صارمة على إدخال الغذاء والمساعدات للقطاع، مما دفع «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC»، وهي مبادرة رائدة في رصد أزمات الغذاء عالمياً، إلى التحذير من «أزمة جوع».
ومن المتوقع تسجيل نحو 60 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025، وفق IPC. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نحو 112 طفلاً فلسطينياً يدخلون المستشفيات بغزة يومياً لتلقي العلاج، من سوء التغذية منذ بداية العام الحالي، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.
وأوضح تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة، أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة، وحصار خانق «تجاوز مرحلة الكارثة».
وأضاف أن 17 مستشفى تعمل جزئياً من أصل 36 في القطاع، مشيراً إلى عدم وجود مستشفى في شمال غزة، أو في رفح جنوباً.
ولفت إلى أن 500 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تشمل الأمم المتحدة.
وذكر جيبريسوس، أن منظمة الصحة العالمية تمكنت بشكل محدود للغاية من الوصول إلى غزة للمرة الأولى هذا الأسبوع بعد 2 مارس الماضي.
تحديات تشغيلية
من ناحيتها، قالت حنان بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية الإقليمية، أمس، إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن «المستشفيات في غزة ممتلئة بالمصابين، ومخزون الدم منخفض والمختبرات مدمرة». وأضافت بلخي في حسابها على منصة «إكس»، أن «أكثر من 10 آلاف مريض ينتظرون الإجلاء الطبي إلى خارج غزة»، وأشارت إلى أن نقص الوقود في القطاع يهدد إمدادات المياه والرعاية الطارئة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الأطفال سوء التغذیة فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.. الفارس الشهم 3 تدعم القطاع الصحي في غزة
ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، سلمت دولة الإمارات وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع الصحي، لتوزيعها على المستشفيات والمرافق الطبية، بهدف تعزيز قدرة المرافق الصحية على مواجهة النقص الحاد.
وسلمت إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس عدد من الشاحنات، التي شملت كميات متنوعة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، لدعم قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة، في وقت يعاني فيه المستشفى من نفاذ مخزون الأدوية ونقص حاد في المستلزمات.
وأكد شريف النيرب، المدير الإعلامي لعملية الفارس الشهم 3 في قطاع غزة، أن الإمارات تواصل تقديم المساعدات الطبية والأدوية لقطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، لوضع حد لانهيار البنية الصحية وتخفيف معاناة المستشفيات والمرضى في القطاع.
من جهتها، قالت د. هبة النجار، منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية إن "المنظمة سلمت شحنة أدوية إلى وزارة الصحة الفلسطينية تحتوي جميع الأصناف الضرورية وغير المتوفرة في المرافق الصحية بغزة، ونأمل استمرار التعاون ودخول المزيد من المساعدات الإماراتية لدعم القطاع الصحي".
واعتبر إبراهيم الفرا، مسؤول استلام المساعدات الطبية الخارجية في وزارة الصحة بغزة، أن "ما تقدمه الإمارات من أدوية ومستلزمات طبية يمثل شريان حياة لجميع المرضى، واستمرار هذه المساعدات ينعش المستشفيات ويساعد على إنقاذ المرضى والجرحى".
ومن المقرر استمرار عملية توريد هذه المساعدات على دفعات خلال الفترة المقبلة، ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة عبر عملية "الفارس الشهم 3" لتخفيف حدة الأزمة الصحية في قطاع غزة وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية.