فايروسات قاتلة في خفافيش الصين… هل بدأ سيناريو الجائحة الجديدة؟
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أثار اكتشاف علمي جديد في الصين قلقًا عالميًا متصاعدًا، بعد أن عثر باحثون على فيروسات جديدة في الخفافيش، يعتقد أنها تحمل خصائص قادرة على إصابة البشر والتسبب في أمراض خطيرة تشمل التهابات دماغية حادة وأمراضًا تنفسية قد تفضي إلى الموت، في سيناريو يعيد إلى الأذهان بدايات جائحة "كوفيد-19".
وحللت الدراسة التي أجراها فريق من "معهد يونان لمكافحة الأمراض المتوطنة والوقاية منها" عينات من كلى 142 خفاشًا جمعت من 10 أنواع مختلفة خلال فترة امتدت أربع سنوات، واستخدم الباحثون فيها تقنيات متقدمة للتسلسل الجيني.
وأكثر ما أثار قلق العلماء هو رصد نوعين جديدين من فيروسات "هينيبا"، وهما وثيقا الصلة بفيروسي "نيباه" و"هيندرا" المعروفين بقدرتهما القاتلة للبشر. فقد سُجلت معدلات وفيات بفيروس نيباه تتراوح بين 35% و75%، ويُسبب التهابات دماغية وأعراضًا تنفسية حادة، بينما تسبب فيروس هيندرا سابقًا في وفاة أطباء بيطريين وظهور حالات قاتلة بين البشر والخيول.
وقد وجدت هذه الفيروسات في خفافيش الفاكهة من نوع Rousettus leschenaultii، التي تعيش بالقرب من القرى وبساتين الفاكهة في مقاطعة "يونان". وبما أن هذه الفيروسات تنتقل عبر البول أو اللعاب، يحذّر العلماء من خطر انتقال العدوى إلى الإنسان عبر الفواكه الملوثة أو المياه.
وأكد الباحثون في دراستهم أن هذه النتائج "تبرز الحاجة المُلِحّة لمزيد من التحليل الميكروبي الكامل لأعضاء الحيوانات البرية، لفهم خطر انتقال الأمراض من الخفافيش للبشر بشكل أدق"، وأضافوا أن الخفافيش "تُعد مستودعًا طبيعيًا لمجموعة كبيرة من الفيروسات التي سبق أن انتقلت إلى الإنسان، كما حدث في تفشي فيروس كورونا وإيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)".
وفي سياق متصل، حذر عالم الفيروسات البارز، إدوارد هولمز، من مخاطر مزارع الفراء في الصين، التي تضم أنواعًا من الثدييات كالمنك، وتُمثّل بيئة مثالية لانتقال الفيروسات بين الحيوانات ومنها إلى البشر. هولمز وصف تربية الفراء بأنها "إحدى أكثر الطرق ترجيحًا لبدء جائحة جديدة"، داعيًا إلى إغلاق هذا القطاع عالميًا.
هذه التحذيرات تؤكد مرة أخرى أن العالم لا يزال يعيش تحت تهديد دائم من فيروسات ناشئة، وأن التعامل غير الحذر مع الحياة البرية قد يدفع البشرية نحو جائحة جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصين فيروسات الخفافيش كورونا الصين كورونا فيروسات الخفافيش المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات السابقة
رسمت دراسة حديثة أجراها اثنان من علماء الفلك سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات التي تدور في مخيلة البشر الآن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدراسة التي نُشرت نتائجها الشهر الماضي في مجلة "إيكاريوس" حذرت من احتمال أن تتسبب النجوم التي تمر بالقرب من الشمس في اصطدام كواكب في نظامنا الشمسي أو أن تُقذف خارجه لتبقى هائمة في المجرة ككواكب مارقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوليتيس: هكذا يشعل اليمين المتطرف الفرنسي حربا عرقية ودينيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المتطرفend of listوتضمنت النتائج سيناريو لا تنتهي فيه الحياة بابتلاع الشمس لكوكب الأرض، بل بارتطام ناجم عن حركة مدفوعة بقوى الجاذبية.
وتضم مجرة درب التبانة مئات المليارات من النجوم -من بينها كوكب الأرض ومجموعتنا الشمسية- والتي تدور في حركة دائبة ومستمرة في مدارات محددة حول مركز المجرة.
وبالنظر إلى أن هذه النجوم تعبر بالقرب من النظام الشمسي على فترات زمنية طويلة كما أظهرت النتائج، فمن المحتم أن يمر نجم آخر أقرب إلى الشمس من بروكسيما سنتوري، الذي يُعد حاليا أقرب نجم للمجموعة الشمسية، ولا تفصله عنها سوى 4.24 سنوات ضوئية.
محاكاة حاسوبية
واشترك في إعداد البحث العلمي المشار إليه الباحثان ناثان كايب من معهد علوم الكواكب في ولاية أيوا، وشون ريموند من جامعة بوردو في فرنسا، حيث استخدما آلاف عمليات محاكاة حاسوبية ووضعا نماذج مبسطة لمعرفة مدى تأثير النجوم العابرة على استقرار كواكب النظام الشمسي الثمانية وبلوتو الذي يُعد تاسع أكبر جرم معروف يدور حول الشمس مباشرة.
وقد أخذ الفريق بعين الاعتبار نجوما ذات كتل وسرعات ومدارات ممثلة للأجسام الموجودة في النجوم المجاورة للنظام الشمسي.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن كل محاكاة كانت تمثل مرور 5 مليارات سنة. ونقلت عن الدكتور كايب القول إن مثل هذا المنظور طويل الأمد ضروري، لأن الأمر غالبا ما يستغرق عشرات الملايين من السنين أو أكثر من ذلك حتى يضطرب مدار الكوكب بسبب نجم عابر.
إعلانوتفيد الحسابات المبنية على مدارات النجوم، والتي صنّفتها المركبة الفضائية (غايا)، أن 33 نجما -تزيد أو تنقص قليلا- تفعل ذلك بالضبط كل مليون سنة.
ولكي يكون لجاذبية نجم آخر تأثير كبير على نظامنا الشمسي، فإن الأمر يقتضي -بحسب كايب- أن يكون مروره على مسافة أقرب من ذلك بكثير.
وقد اكتشف الباحثان أن 0.5% من عمليات المحاكاة التي أجروها أسفرت عن اصطدام الكواكب أو خروج كوكب من النظام الشمسي.
كارثة الاصطدام
ولكن ما هو أكثر الكواكب عرضة لمثل كارثة الاصطدام؟ يجيب عل ذلك الدكتور ريموند، الذي يعتبر أن عطارد هو الكوكب الذي قد يتأثر بهذا الخطر الداهم أكثر من غيره، وذلك لأنه يتحرك في مسار غير مستقر.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن عطارد يواجه فرصة بنسبة 1% أو نحو ذلك للاصطدام بكوكب الزهرة أو الشمس في المستقبل، حتى لو لم تمر أي نجوم بالقرب منه.
وإذا تعذر التنبؤ بتصرفات عطارد، فإن النظام الشمسي الداخلي -الذي يشمل المنطقة التي تضم الكواكب الأرضية عطارد والزهرة والأرض والمريخ وحزام الكويكبات- لن يكون مكانا مناسبا للعيش فيه.
ووفقا لنيويورك تايمز، فقد أظهرت إحدى عمليات المحاكاة التي أجراها الباحثان كايب وريموند اصطدام عطارد بكوكب الزهرة، وارتطام الجرم الفلكي الناتج عن ذلك الاصطدام، بالأرض. وعلق الدكتور كايب على ذلك بالقول إن ذلك سيكون أمرا سيئا جدا للحياة على الأرض.
كما أظهرت 4% من عمليات المحاكاة تقريبا التي أجراها الباحثان أن بلوتو سيخرج من النظام الشمسي يوما ما.
وقال جاك لاسكار، عالم الفلك في مرصد باريس الذي لم يشارك في هذه الدراسة الجديدة، إنه من المنطقي أن يشعر كوكب قزم صغير بالقرب من الأطراف الخارجية للنظام الشمسي بوطأة نجم عابر.
بيد أن الباحث كايب لا يتوقع أن يتسبب نجم ضخم بطيء الحركة وقريب من الأرض في إحداث دمار للنظام الشمسي بالفعل، ذلك لأن حدثا كهذا كان من شأنه -برأيه- أن يُحدث اضطرابا كبيرا في المناطق الخارجية الجليدية للنظام الشمسي أكثر مما تم رصده.
وربما تكون بعض الكواكب في تلك الأنظمة قد اصطدمت ببعضها بالفعل أو تم إخراجها، لتتجول في المجرة ككواكب مارقة، على حد تعبير الصحيفة.