احذر.. ميتا تخطط لاستغلال صورك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
لطالما كانت شركة ميتا المالكة لمنصة فيسبوك، محورا للنقاشات المتعلقة بالخصوصية، خصوصا مع استخدامها بيانات المستخدمين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بما في ذلك الصور المنشورة علنا، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الشركة تخطو خطوة أعمق في هذا الاتجاه، قد تثير مخاوف أكبر.
ميتا توسع صلاحيات Meta AI لمراقبة الصور على هاتفك حتى قبل نشرها؟فبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch، فوجئ عدد من مستخدمي فيسبوك برسالة منبثقة عند محاولة رفع قصة أو ستوري، تدعوهم لتفعيل ميزة جديدة تدعى “المعالجة السحابية”.
بحسب الشركة هذه الميزة، تمكن فيسبوك من فحص الصور الموجودة على ألبوم الكاميرا في هاتف المستخدم ورفعها تلقائيا إلى خوادم ميتا بشكل دوري.
كما تزعم ميتا الهدف منها هو تقديم أفكار إبداعية مثل تشكيلات صور، تلخيصات للفعاليات، فلاتر ذكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقترحات مخصصة لأعياد الميلاد والمناسبات المختلفة.
لكن تحت هذا الغطاء الإبداعي، تكمن تفاصيل مثيرة للقلق، إذ إن الموافقة على تفعيل الميزة تعني أيضا السماح لـ ميتا بتحليل الصور غير المنشورة على فيسبوك أو إنستجرام، بما في ذلك ملامح الوجه، العناصر داخل الصورة، ومعلوماتها الوصفية مثل التاريخ والموقع، وذلك بهدف تحسين أداء نظامها الذكي.
رغم تأكيد ميتا أن تفعيل هذه الميزة اختياري ويمكن للمستخدمين إيقافها في أي وقت، إلا أن الشركة لم توضح ما إذا كانت الصور المرفوعة إلى السحابة سيتم استخدامها لاحقا في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أم لا.
ومع تحديث سياسة الاستخدام للذكاء الاصطناعي بتاريخ 23 يونيو 2024، ما زالت هذه النقطة غير واضحة تماما.
وفي رد على استفسار موقع The Verge، نفت ميتا حاليا أنها تستخدم هذه الصور غير المنشورة في تدريب نماذجها، لكنها لم تستبعد احتمال القيام بذلك مستقبلا، ولم توضح الحقوق التي تحتفظ بها على تلك الصور بمجرد رفعها إلى السحابة.
لحسن الحظ، يمكن للمستخدمين إيقاف الميزة من خلال إعدادات التطبيق، وتؤكد ميتا أنها ستحذف الصور غير المنشورة من خوادمها خلال 30 يوما من تعطيل الخدمة.
لكن المثير للقلق، كما يرى خبراء الخصوصية، أن الميزة تقدم للمستخدم كـ خدمة مفيدة ومسلية، في حين أن استخدامها الفعلي قد يساهم في التسلل بهدوء إلى بيانات شخصية لم يكن من المفترض أن تغادر جهاز المستخدم أصلا.
وفي وقت تعيد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي رسم علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن شركات مثل ميتا تختبر حدود ما يمكنها جمعه من بيانات، واستخدامه بل وربما بيعه لاحقا، ما كان يوما قرارا واعيا بمشاركة صورة، أصبح الآن خطرا بأن يتم رفعها وتحليلها دون وعي المستخدم الكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا تدريب الذكاء الاصطناعي فيسبوك الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"غوغل" ستستخدم الذكاء الاصطناعي لاستطلاع آراء الأميركيين
تعمل شركة "غوغل" مع منظمة غير ربحية متخصصة في استطلاعات الرأي، على إطلاق مشروع جديد يستخدم الذكاء الاصطناعي لاستطلاع آراء الأميركيين السياسية.
وذكرت مجلة "فوربس" أن مركز الأبحاث "جيغسو" التابع لشركة "غوغل" تعاون مع معهد "نابوليتان" التابع لخبير استطلاعات الرأي سكوت راسموسن لإطلاق مشروع يستخدم الذكاء الاصطناعي لاستطلاع آراء الأميركيين حول مستقبل البلاد، وأُطلق على هذا البرنامج اسم "نحن الشعب".
وسيعمل هذا المشروع على جمع ما بين خمسة إلى عشرة أشخاص من كل ولاية انتخابية في الولايات المتحدة، للإجابة عن أسئلة تتعلق بمختلف القضايا التي تهم المواطنين الأميركيين.
وقالت المجلة أن هذا المشروع قد يحدث نقلة في مجال استطلاعات الرأي السياسية في أميركا.
وأشارت إلى أنه سيصعب على هذا المشروع الجديد التنبؤ بالمرشح الذي سيصوت له شخص ما، لكنه قادر على تحليل طريقة تنظيم الحملات الانتخابية.
وعادة ما تكون الاستطلاعات في الحملات الانتخابية عبارة عن أسئلة ثابتة، مثل: "هل ستصوت لهذا المرشح أم لا؟"، لكن المشروع الجديد سيسمح للمواطنين بالاتصال، أو إرسال رسائل نصية، أو استبيانات.
وسيقسم المشروع إلى ثلاث مراحل:
في الجولة الأولى، سيجيب المشاركون على أسئلة حول الحرية والمساواة، ثم يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي من غوغل بتوليد أسئلة متابعة للتعمق في الموضوع.
في المرحلة الثانية، ستقوم أداة الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات الجولة الأولى وتحويلها إلى مواضيع شاملة ونقاط نقاش ورسوم بيانية، مع إتاحة الفرصة للمشاركين للتفاعل ومشاركة المزيد من الأفكار.
أما في المرحلة الثالثة، فسينشئ البرنامج عبارات بناء على تحليل جميع الردود السابقة، وسيتمكن المشاركون من التصويت عليها بـ"نعم" أو "لا" لتمكين البرنامج من تحديد نقاط التشابه بينهم وبين الآخرين.
وما زال هذا المشروع في طور التجربة، ومن المقرر أن ينطلق رسميا في سبتمبر، وفقا لـ"فوربس".