مراهقة هولندية ترتدي الملابس المستعملة رغم ثروتها الهائلة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قررت المراهقة لوسي سركيسيان صاحبة الـ18 عامًا والتى تنحدر من أصول أرمينية ، ارتداء الملابس المستعملة بقية حياتها، بالرغم من كونها فتاة في مقتبل العمر وتمتلك ثروة كبيرة، تمكنها من ارتداء البراندات والملابس الفاخرة، لكن لأنها أدركت مبكرًا أنّ صناعة الموضة وعادات شرؤها تسبب أزمات متتالية للمناخ، مما جعلها تتخلى عن الاهتمام بها، غير مهتمة بالانتقادات التي نالتها بسبب ما ترتديه من ملابس تبدو قديمة أحيانًا.
لم تبال " سركيسيان " لما ينالها من انتقاضات بسبب ارتداء الملابس المستعملة؛ وهو أمر غريب بسبب قدرتها المالية على شراء الملابس الفارهة، لكنها قررت بدلًا من ذلك الاستعانه بملابس مستعملة طيلة حياتها، وتقول في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية «bbc» عن اتجاهها لذلك النوع من الملابس رغم ثروتها: "لن تؤدي الأفعال الفردية الصغيرة إلى النتائج المرجوة، لكننا مجتمعين نستطيع إحداث فرق كبير إذا اعتمدنا جميعنا على نمط وأسلوب حياة أكثر استدامة، وأخذنا على عاتقنا مسؤولية إرشاد الجيل القادم لمعرفة حجم الضرر الذي تلحقه صناعة الألبسة بالبيئية.
وفي سبيل قضيتها واهتمامها بالمناخ، لم تغرِ الفتاة صيحات الموضة الموسمية المتغيرة بوتيرة متسارعة برغم من صغر سنها، ولم تضعف أمام مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالإعلانات بل اختارت التوجه نحو شراء الملابس المستعملة فقط، لأنها تدرك حجم الضرر الكبير الذي تلحقه صناعة الملابس بالبيئة: "المرة الأولى التي اشتريت فيها قميصا صديقا للبيئة، كان في عمر الـ14 عاما، ولفت انتباهي ملصق كان على القميص ذكر أن صناعته تمت بشكل مستدام.
كان للعبارة البسيطة التي كُتبت على القميص تأثيرًا كبيرًا عليها، ومن ذلك الوقت بدأت تتساءل: "هل هناك ملابس مستدامة وغير مستدامة؟ ماذا يعني ذلك؟ كيف يمكن الحد من أضرار صناعة الملابس على البيئة؟»، وتمثل صناعة الموضة خطرًا على البيئة بسبب الوتيرة المتسارعة التي تتغير بها الموضة من موسم لآخر وتغري المستهلك بشرائها لمواكبتها، كما تشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أنّ سروالا واحدا من الجينز يتطلب كيلوجراما من القطن، ويستهلك إنتاج كيلوجرام من القطن ما بين 7.500 إلى 10 آلاف لتر من المياه.
وعانت " سركيسيان " من انتقادات الأصدقاء في البداية لكنها استطاعت التأثير فيهم فيما بعد، إذ كان الاعتراض والسخرية أبرز ردود فعل أقاربها عندما تحولت ملابسها إلى الملابس المستعملة: "كانت ردود فعلهم محبطة للغاية عندما كنت أتحدث عن البيئة وما أقوم به للمساعدة في الحد من انبعاثات الكربون، كانوا يسخرون مني ويقولون أن أفعالي لن تجدي نفعا.
وتستمر في سرد معاناتها قائلة:"كنت أتألم لسماع تلك التعليقات السلبية، لكنني لم استسلم، بدأ البعض منهم يدرك ما أعنيه واقتنعوا بما اقوم به، إن أفضل طريقة لتعريف الناس بالحياة المستدامة هي أن تفعل ما تراه صحيحا، ولا تولي اهتماما لما قد يعتقده البعض، أحاول دائماً العمل بهذه المقولة.. كن مثال التغيير الذي تريد رؤيته في العالم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوسي سركيسيان هيئة الاذاعة البريطانية الملابس المستعملة
إقرأ أيضاً:
لاعب بيراميدز يكشف كلمة السر في نجاح الفريق
قال محمود عبد العاطي دونجا لاعب بيراميدز الحالي والزمالك السابق، إنهم كلاعبين وجهاز فني وإدارة جلسوا مع بعضهم البعض بداية الموسم الماضي لمعرفة سلبيات المرحلة السابقة وأسباب خسارة البطولات في اللحظات الأخيرة، وفي النهاية تعاهدنا على عدم تكرار ما حدث وحددنا هدفنا الرئيسي وهو التتويج بالبطولات وليس المنافسة عليها فقط.
وتابع "دونجا" في تصريحات لبرنامج نجوم دوري نايل مع أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم: بيراميدز يمتلك لاعبين كبار لكن الأسماء الكبيرة وحدها لا تصنع شيئًا في كرة القدم، العمل الجاد والمجهود الكبير هما من يصنعان الفارق الكبير الذي حدث خلال الموسمين الماضي والحالي، الأهم أن تصدق أنك تستطيع فعل ما تسعى إليه.
وأضاف لاعب الزمالك السابق: الجميع تحدث سابقًا عن عدم وجود جماهير للفريق، مؤكدًا أننا كبيراميدز لن نستطيع تحقيق شيء بدون جماهير الضلع الأهم في منظومة نجاح أي فريق، وهذا الأمر كان يسبب إحباطًا كبيرًا للاعبين، وكان سببًا في خسارة العديد من البطولات، لكننا تمكنا من تخطي ذلك الأمر والفوز ببطولات كما تعاهدنا من قبل، وبدأ يظهر لنا جمهورًا ولو بسيط خصوصًا في المواجهات الكبرى وهذا شيء جيد ويسعدنا جدًا كلاعبين.
وواصل لاعب بيراميدز الحالي: أصبحنا فريق بطولة بعدما عرفنا ما كان ينقصنا كفريق وعالجناه، قررنا أن تسير المنظومة كاملة في طريق واحد، من يلتزم سيكون معنا ومن لا يلتزم سيكون خارج المنظومة، كما قلت لك سابقًا الأسماء الكبيرة وحدها لا تحقق بطولات، لكن النظام الصارم في التدريبات والمباريات والعمل بشكل صحيح واللعب لصالح الفريق وليس لأسماء أشخاص مع مجهودات الجهاز الفني والإدارة، كل تلك الأمور عندما تتجمع تكون هي الطريق الوحيد للوصول لمنصات التتويج والفوز بالبطولات، مضيفًا: غرفة الملابس هي من صنعت ذلك النجاح، والمدير الفني لن يستطيع تطبيق النظام وحيدًا، لذلك هناك لاعبين كبار ساعدوا المدير الفني تجنبًا لحدوث مشاكل في غرفة الملابس كانت تحدث سابقًا وتعطل الفريق، وذلك باتخاذ قرارات مهمة مثل المدير الفني ورئيس النادي.
واختتم محمود عبد العاطي دونجا حديثه: حاليًا نساند وندعم من يلعب، ونشد من آزر من لا يلعب حتى يحصل على الفرصة، وهذا هو النجاح، عندما تسأل الإدارة أو المدير الفني عن أبرز أسباب نجاح بيراميدز؟، سيقول لك "غرفة الملابس" هادئة وبلا مشاكل والكل يعمل فقط، وهذا ساعدني كثيرًا في الفوز بالبطولات.