وأفاد شهود عيان ومسؤولون محليون بوقوع عمليات قتل متكررة للفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة بالقرب من مراكز التوزيع القليلة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية والتي تتلقى الدعم من إسرائيل ومن الولايات المتحدة.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني، في غزة، محمود بصل، أنه منذ منتصف الليل وحتى ظهر الإثنين، «سُجل 10 شهداء وأكثر من 50 جريحاً بعضهم إصاباتهم حرجة»، إثر قصف جوي وإطلاق الاحتلال النار على منتظري المساعدات قرب منطقة الشاكوش قرب رفح في جنوب القطاع.

وأعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، وسط القطاع، استقبال «شهيد و23 إصابة من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين قرب جسر وادي غزة».
وذكر شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا، بعد منتصف الليل، في منطقتي العلم والشاكوش المؤديتين إلى مركز المساعدات في رفح، وقرب جسر وادي غزة، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار تجاههم.

ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، أفاد الدفاع المدني في غزة أن غارة إسرائيلية أدت إلى استشهاد 21 فلسطينياً، اليوم، في استراحة على شاطئ البحر، حيث أكد شهود عيان أن الناس تجمعوا لتناول مرطبات واستخدام الإنترنت.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، لوكالة «فرانس برس»، إن الشهداء سقطوا «نتيجة استهداف طائرات إسرائيلية استراحة البقعة» على شاطئ مدينة غزة.

«حماس» تدين
وأدانت حركة «حماس» مجزرة الشاطئ، لافتة إلى أن «ما تشهده مدينة غزة من هجوم وحشي، وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره بحق المدنيين الأبرياء، هو جرائم حرب موصوفة، وعمليات تطهير عرقي ممنهجة، تمعِن حكومة الاحتلال في تنفيذها أمام سمع العالم وبصره».

ودعت الحركة، في بيان، العالم إلى «التحرّك فوراً لِلَجم مجرم الحرب نتنياهو، الذي يتصرّف كمجنون يائس، منتهكاً كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاولاً التغطية على فشله خلال عشرين شهراً من الإبادة الوحشية، في إخضاع شعبنا وكسر إرادته».


ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 228
إلى ذلك، ارتفع عدد الشُّهداء الصَّحافيين إلى 228 صحافياً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بعد الإعلان عن استشهاد الصحافي، إسماعيل أبو حطب، الذي يعمل مصوراً مع عدة منصات إعلامية ووسائل إعلام مختلفة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.


وأدان المكتب، في بيان، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، «بشكل ممنهج»، داعياً الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب وكل الأجسام الصحافية في كل دول العالم إلى «إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة».

وحمّل «الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية».

جلسة لمجلس الأمن
إلى ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، إن التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية «يُسهم في زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وأضاف خياري «إن استمرار العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني غير مبرر»، مؤكداً «رفض العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة».

من جهته، رأى نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، أن عودة الأسرى الإسرائيليين «لا يمكن أن تتم إلا بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط».

واعتبر أن «توسيع إسرائيل استيطانها في الضفة والقدس عائق رئيسي أمام عملية السلام».

من جانبه، أكد المندوب الصيني معارضة بكين «الشديدة» لتهجير الفلسطينيين «والمحاولات الخطيرة لضم الضفة الغربية وغزة».

بدورها، أشارت البعثة البريطانية إلى ما خلفته عمليات مؤسسة غزة الإنسانية من خسائر بشرية فادحة بين الغزيين، لافتة إلى أنه «يمكن للأمم المتحدة توزيع المساعدات في غزة دون تعريض حياة المدنيين للخطر».

ودعت البعثة إسرائيل إلى «السماح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح».

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تعلن استعدادها للمساهمة بـ توزيع الغذاء بشكل آمن في غزة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية.

وجاء تصريح بارو في ظل تزايد الانتقادات لدولة الاحتلال مع استهداف الفلسطينيين أثناء انتظارهم تلقي مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات مصادر تمويل غامضة مدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة.

والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام ينبغي ألا "يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس".

وأكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي باشرت الشهر الفائت توزيع مساعدات غذائية على سكان القطاع المدمر والمحاصر، السبت الحاجة إلى مزيد من المساعدات.

وقال المدير التنفيذي الموقت للمؤسسة جون أكري في بيان إن "سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم".

وتم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم من الحكومتين الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة.

وقال مصدر مطلع للوكالة الفرنسية، إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.



وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون.

ومؤخرا، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 أيار/ مايو ، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.


وفرض الاحتلال مطلع آذار/مارس حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية. وخفّفت الدولة العبرية بشكل محدود حصارها في أواخر أيار/مايو حين بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات توزيع المساعدات.

والمؤسسة مدعومة من متعاقدين مسلّحين مولجين حفظ الأمن في مراكز التوزيع التابعة لها.

بحسب وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: نقر بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات بغزة
  • مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط يعلن رفض تهجير الفلسطينيين
  • 5 شهداء وعشرات المصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات برفح
  • وحدة سهم قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير الخارجية الفرنسي يشدد على دعم إقامة دولة فلسطين
  • فرنسا تعلن استعدادها للمساهمة بـ توزيع الغذاء بشكل آمن في غزة
  • الأونروا: نظام المساعدات الأميركي الإسرائيلي في غزة تحول إلى "ساحة للقتل"
  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي-الأمريكي الجديد في غزة بات ساحة للقتل
  • مصائد الموت.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة