فرنسا ومدغشقر تبحثان حل نزاع الجزر المتناثرة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
انطلقت في باريس -اليوم الاثنين- الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة بين فرنسا ومدغشقر بشأن الجزر المتناثرة، في محاولة جديدة لتحريك ملف السيادة الذي ظل يراوح مكانه منذ اللقاء الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بالعاصمة أنتاناناريفو.
ولا تزال الهوة بين مواقف الدولتين قائمة، فمدغشقر تؤكد حقها في استعادة الجزر، بينما تصر فرنسا على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
يترأس وفد مدغشقر وزير الخارجية رافارافافيتافيكا راساتا، ويرافقه عدد من كبار المسؤولين، مما يعكس جدية مدغشقر في هذه العملية التفاوضية. في حين يغيب عن الوفد وجوه بارزة حضرت الاجتماع السابق، مما يطرح تساؤلات بشأن التغيرات في ميزان القوى داخل البلاد.
وفي المقابل، يرأس الجانب الفرنسي وزير الشؤون الأوروبية والخارجية جان نويل بارو، وسط إشارات متزايدة على تعزيز باريس وجودها في الجزر، من خلال تحويل جزر غلوريوز عام 2021 إلى محمية طبيعية وتوسيع برامجها البيئية، وهي خطوات تُفسر في مدغشقر على أنها تكريس للسيادة الفرنسية.
كما لوحظ أن خطاب مدغشقر الرسمي بات يتسم بمرونة أكبر، إذ خلا آخر بيان لوزارة الخارجية من ذكر صريح لمطلب "الاسترجاع"، مما يفتح الباب أمام احتمال التوصل إلى ترتيبات إدارية مشتركة، في ظل الغموض الذي يحيط بمسار المفاوضات.
وبينما ينطلق الحوار وسط تعقيدات سياسية وتاريخية، تترقب الأوساط الإقليمية والدولية إذا ما كانت باريس وأنتاناناريفو ستنجحان في تجاوز الخلافات التاريخية، أو إذا ما كان الجمود سيبقى سيد الموقف في نزاع ظل يؤجج التوتر بين البلدين لعقود.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يجرى مشاورات سياسية مع نظيرته النمساوية
استقبل د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة يوم السبت، السيدة "بياته ماينل-رايزينجر" وزيرة خارجية النمسا، حيث عقدت مشاورات سياسية بين وفدى البلدين تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا والتشاور حول التطورات الإقليمية والدولية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أعرب عن التطلع لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والبناء على نتائج الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة المستشار النمساوي للقاهرة في مارس ٢٠٢٤، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون الثنائي فى المجالات المختلفة، خاصة فى المجال الإقتصادى والتجارى والاستثماري من خلال تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات النمساوية بمصر، وكذلك تكثيف التعاون المشترك في مجال تنظيم العمالة، والتبادل العلمي والثقافي والسياحى، والتعاون في مجال الطاقة المتجددة، وكذا مجال مكافحة الارهاب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات تناولت عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناول الوزيران التطورات ذات الصلة بوقف إطلاق النار بين اسرائيل وايران، حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، مستعرضًا الجهود الحثيثة التى بذلتها مصر لاحتواء الموقف بين البلدين والدفع بالحلول السياسية والدبلوماسية.
كما أكد وزير الخارجية على ضرورة الاهتمام بالأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية، واطلع الوزير عبد العاطى نظيرته النمساوية على جهود مصر لاستئناف وقف إطلاق النار فى قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، مشددا على ضرورة خلق أفق سياسي لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لإرساء السلام والامن والاستقرار في المنطقة. وحذر وزير الخارجية من خطورة الوضع في الضفة الغربية مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدن وقرى الضفة، مشددًا على ضرورة توقف اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين الأبرياء.
كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والقرن الأفريقي، حيث أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول، ودعم المؤسسات الوطنية، والالتزام بالحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمات الإقليمية.
وقام الوزيران في نهاية المشاورات بالتوقيع على مذكرة تفاهم لتدشين آلية للمشاورات السياسية بين مصر والنمسا، وذلك بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أوسع.