غوتيريش يدعو لمواجهة الفوضى المناخية وفجوات التمويل
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى إعادة إطلاق محرك التنمية في مواجهة "الفوضى المناخية" والنزاعات الدولية، وذلك خلال مؤتمر من أجل تمويل التنمية الذي يعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وقال غوتيريش، في افتتاح المؤتمر الذي يستمر 4 أيام، إن التنمية والتعاون الدولي يواجهان رياحا معاكسة هائلة، في ظل التغيرات المناخية والنزاعات المتفاقمة التي يشهدها العالم.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم يشهد مرحلة تنهار فيها الثقة وتخضع التعدّدية لاختبارات قاسية، كما يشهد تباطؤا اقتصاديا وتصاعدا في التوترات التجارية وانخفاضا حادا في ميزانيات المساعدات، إضافة إلى انعدام المساواة، والفوضى المناخية، والصراعات المحتدمة.
واعتبر أن المطلوب في مواجهة ذلك يشمل "تسريع الاستثمارات.. وإصلاح وإطلاق محرك التنمية"، مؤكدا أن ثلثي أهداف التنمية المستدامة التي وضعها المجتمع الدولي تأخّر تحقيقها.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول إلى أخذ زمام المبادرة عبر حشد الموارد المحلية والاستثمار في المجالات ذات التأثير الأكبر، مثل المدارس والصحة والطاقة المتجدّدة.
ويحضر 50 رئيس دولة وحكومة على الأقل المؤتمر المنعقد في إشبيلية، إضافة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وأربعة آلاف ممثل عن منظمات المجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر في نسخته الرابعة منذ العام 2002 إلى إيجاد حلول لدول الجنوب التي تواجه، وفق الأمم المتحدة، "فجوة تمويلية تقدّر بحوالي 4 تريليونات دولار سنويا" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وينظّم هذا اللقاء في ظل ظروف صعبة تواجهها المساعدات التنموية عقب اقتطاعات كبرى أقرتها الولايات المتحدة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي ألغى 83% من تمويل البرامج الخارجية التي تقدّمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ
إقرأ أيضاً:
القيادات الإسلامية البريطانية تستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في المركز الإسلامي بلندن
استضاف المركزُ الإسلامي في العاصمة البريطانية لندن، لقاءً موسَّعًا بين معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى والقيادات الإسلامية في عموم المملكة المتحدة.
وجرى خلال الاجتماعِ التأكيدُ على أهمية تغليب منطِق الحكمة في سلوك المجتمع المسلم تجاه المواقف كافة، اتباعًا لهَدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي واجَهَ صعوباتٍ وتحدّياتٍ بالحكمة والعفو والصفح وفق منهج: “ادفع بالتي هي أحسن”.
ونبّه الدكتور العيسى بأهمية توحيد المرجعية الإسلامية في طلب الفتوى والإرشاد الديني، وتحديدًا في القضايا العامة، مشيرًا إلى أنّ المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة، وهو أقدم وأعرق مجمعٍ فقهيٍّ في التاريخ الإسلامي، سيعقد -بمشيئة الله تعالى- ملتقًى في هذا المركز يناقِش فقهَ المجتمعات المسلمة بدعوة المركز واستضافته, وسيطرح فكرةَ وضْع مدونةٍ لهذا الفقه تُحدث من حينٍ لآخر عند الاقتضاء، وكذا مستجدّات البرامج التدريبية للأئمّة في المملكة المتحدة على وثيقة مكة المكرمة، مع اقتراح تضمينها المناهج الدراسية الإسلامية في مختلف المستويات.
أخبار قد تهمك رابطة العالم الإسلامي تُدين العنف المتواصل ضد المدنيين في غزة والاعتداءات التي شنها مستوطنون على قرية كَفَر مالك 28 يونيو 2025 - 2:04 صباحًا رابطة العالم الإسلامي تُدين العدوان الإيراني على دولة قطر 24 يونيو 2025 - 12:07 صباحًاوأوضح أهميةَ تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على الاعتدال الإسلامي، بدءًا من الدور المركزي للأسرة، ومرورًا بأهمية مناهج التعليم الديني، وتأهيل وتدريب معلِّميه، وانتهاءً بمنصات التأثير، وخاصة خُطب الجمعة والمحاضرات.
وفي ختام اللقاء، أشاد فضيلته بوعي المجتمع المسلم البريطاني قائلًا: “يحقّ لنا الاعتزاز به بوصفه مكوّنًا واعيًا، يمثّل حقيقة ديننا الإسلامي أمام هذا المجتمع المتنوع والمؤثر”.
تلا ذلك عددٌ من الأسئلة والمداخلات التي أشادت -في سياقاتها- بدور رابطة العالم الإسلامي حول العالم، والتأكيد على اعتزازهم بها، وأنها تمثّل مصدرَ فخرٍ لهم، مشيرين إلى أنهم لمسوا ذلك في الانطباع البريطاني بمختلف مستوياته.
من جانب آخر ثمّن الحضورُ زيارة الأمين العام للمملكة المتحدة، ولقاء كبار مسؤوليها، في سياقٍ زمنيٍّ مهمّ بالنسبة لهم، وخاصة مناقشة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما تَشهده مؤخرًا من تصعيدٍ مُقلِق، مشيدين بالحلول التي اقترحها معاليه لمعالجتها، التي وصفوها بالموضوعية والحكيمة.
ونوَّه الحضورُ بسعي الرابطة لتوحيد مرجعيّتهم الإسلامية “المحلية” على غرار ما قامت به في عددٍ من دول الأقليات، مؤكّدين بأن هذا يمثّل أملًا كبيرًا يتطلّعون إليه، لا سيما أن الرابطة من خلال الأطروحات التي قدّمها أمينها العام نالت تقديرًا واسعًا، مشيرين إلى أنه عزّز بذلك ثقةَ المجتمع البريطاني بمكوّناته كافة، بخطاب الرابطة ومبادراتها الدولية، بخصوص التماسك المجتمعي والتعايُش الأمثل، وفق قيَم الإسلام الداعية لذلك.