وزير إسرائيلي يدعو المجتمع الدولي لمواجهة برنامج إيران النووي.. طهران تبدي شكوكها بالتزام تل أبيب بـ”وقف النار”
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
البلاد (طهران، القدس المحتلة)
في تطور جديد يعكس استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن إيران لديها “شكوك كبيرة” حيال التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وقال موسوي:” نظراً لعدم ثقتنا في التزام العدو بوقف إطلاق النار، نحن على أتم الاستعداد لتوجيه رد قوي في حال تكرار العدوان الإسرائيلي”، مؤكداً أن طهران لن تتردد في اتخاذ إجراءات ميدانية إذا ما خُرق الاتفاق.
وكانت المنطقة قد شهدت تصعيداً عسكرياً حاداً استمر على مدار 12 يوماً، بلغ ذروته حينما تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً بشن غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، مساء السبت قبل الماضي.
وردّت طهران باستهداف قواعد عسكرية أمريكية في كل من قطر والعراق، دون وقوع إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ورغم توقف العمليات العسكرية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية كانت “كبيرة”، بينما أعلن الرئيس الأمريكي أن البرنامج النووي الإيراني “تراجع عقوداً إلى الوراء”.
ورجح خبراء نوويون أن الغارات الأمريكية دمّرت مصانع التعدين الإيرانية، ما من شأنه أن يحطّم قدرة إيران على تطوير نواة القنبلة النووية في المستقبل القريب. وأكد الخبراء أن إعادة بناء تلك المنشآت قد يستغرق سنوات، ما يعزز الرواية الأميركية بأن إيران قد فقدت جزءاً كبيراً من قدراتها النووية الإستراتيجية.
في المقابل، صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من لهجته تجاه إيران، داعياً المجتمع الدولي إلى “اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة الخطر النووي الإيراني”، معتبراً أن توقف إيران عن السماح بالتفتيش الدولي على منشآتها النووية يؤكد استمرارها في “خداع العالم”.
وخلال زيارة ميدانية مع وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت لموقع الهجوم الصاروخي الإيراني في مدينة بات يام قرب تل أبيب، وصف ساعر الهجمات الإيرانية على المناطق المدنية بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اعترف صراحة باستهداف المناطق السكانية الإسرائيلية بالصواريخ الباليستية.
من جانبه، عبّر وزير الداخلية الألماني عن قلق بلاده من خطورة امتلاك إيران لأسلحة نووية، قائلاً: “من يرى حجم الضرر الذي تسببت به الصواريخ الإيرانية يدرك تماماً أن إيران لن تتردد في استخدام القنبلة الذرية إذا حصلت عليها”.
وأكد دوبريندت دعم بلاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن طهران تواصل زعزعة استقرار المنطقة منذ عقود، عبر دعمها لفصائل مسلحة في مختلف الجبهات.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن الاتصالات السياسية والمواقف العسكرية على الأرض تؤشر إلى أن الأزمة لم تُحسم بعد، فالمفاوضات لا تزال متعثرة، والتصريحات المتبادلة من الجانبين تشير إلى غياب الثقة واستمرار التحضير لاحتمالات التصعيد مجدداً.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية ونظيره البريطاني يبحثان هاتفيا جهود وقف إطلاق النار في غزة
بحث وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم /الجمعة/ من وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المبذولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشاد الدكتور بدر عبد العاطي، بالتطور اللافت في العلاقات المصرية البريطانية خلال الفترة الأخيرة، والعمل على ترفيع العلاقات الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً الحرص على الاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها دعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأكد ضرورة تصدي المجتمع الدولي للسياسات والتصريحات الإسرائيلية غير المسئولة وغير المقبولة، والتي تنذر باتساع دائرة العنف والتصعيد في المنطقة، مشددا على أن هذه الممارسات والتصريحات الأخيرة تنتهك القانون الدولي وكافة الأعراف الدولية، في الوقت الذي يبذل الشركاء الإقليميون والدوليون جهودا حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط.
في هذا السياق، رحب وزير الخارجية بإعلان عدد من الدول الغربية ومن بينها المملكة المتحدة اعتزامها أو نيتها التفكير في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم، منوهاً بأن توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
واستمع الوزير عبد العاطي إلى تقديرات نظيره البريطاني إزاء مسألة الاعتراف وتداعياتها.
كما أطلع وزير الخارجية نظيره البريطاني على الجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية، منوهاً بضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغط لإنهاء سياسة التجويع ضد المدنيين الأبرياء.. واستعرض في هذا الإطار الترتيبات الجارية لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة فور وقف إطلاق النار.
وأعرب الوزير البريطاني عن تقديرهم ودعمهم للجهود المصرية في هذا الشأن.