الجديد برس:
2025-12-13@19:46:32 GMT

أبين توافق على فتح طريق “عقبة ثرة”

تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT

أبين توافق على فتح طريق “عقبة ثرة”

الجديد برس| وافقت السلطات الموالية للتحالف في محافظة أبين، على فتح طريق عقبة “ثرة” الرابط بين مديرية لودر ومحافظة البيضاء، وذلك استجابةً للمبادرة الإنسانية التي أطلقتها حكومة صنعاء مطلع أبريل الماضي، بهدف التخفيف من معاناة المسافرين بين الجنوب والشمال. وأفادت مصادر محلية أن ما يسمي بـ “اللجنة العسكرية والأمنية” في أبين كلفت فرق الأشغال العامة بإزالة العوائق من الطريق تمهيدًا لإعادة فتحه خلال الأيام المقبلة، بعد أشهر من الرفض بحجة “الاعتبارات العسكرية”.

ويُعد طريق ثرة من أقصر الطرق البرية بين محافظتي أبين وصنعاء، وقد ظل مغلقًا منذ سنوات بسبب التوترات العسكرية، ما أجبر المسافرين على سلوك طرق وعرة وخطرة عبر مناطق صحراوية وجبلية. وتأتي هذه الخطوة عقب تظاهرة شعبية شهدتها مدينة لودر مطلع يونيو، رفع خلالها المواطنون مطالب بفتح الطريق، في وقت كانت فيه قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، قد رفضت مرارًا فتحه واعتبرته “جبهة تماس” مع قوات صنعاء، متهمة مشايخ المنطقة بالتواطؤ. وأفادت تقارير إعلامية جنوبية أن اجتماعًا قبلياً واسعاً عُقد في لودر الشهر الماضي، طالب بعقد لقاء طارئ مع محافظ أبين، ما دفع سلطات المحافظة لإعادة النظر في موقفها، خصوصًا بعد ضغط شعبي ومجتمعي متزايد. في المقابل، تعمل سلطات حكومة صنعاء في محافظة البيضاء على استكمال الترتيبات الفنية والأمنية لفتح الطريق من جانبها، بعد أن كانت قد أعلنت فتحه بشكل أحادي الجانب العام الماضي، وكرّرت مبادرتها خلال شهر رمضان دون تجاوب من الطرف الآخر حينها. وأكد وجهاء ومشايخ أبين دعمهم الكامل لفتح الطريق باعتباره مطلبًا إنسانيًا يصب في تخفيف معاناة المواطنين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأربعاء، على إعادة إغلاق عقبة ثرة الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، بعد نحو خمسة أشهر من إعلانها فتحها من جانبها.

وبحسب مصادر محلية وسكان في مديرية لودر بأبين، هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، منطقة عقبة ثرة، جراء قيام مليشيا الحوثي بتفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين مديرية لودر ومديرية مكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء.

وأقدمت المليشيا على هذه الخطوة بعد إعلانها، في منتصف يوليو الماضي، فتح الطريق المغلقة منذ عام 2015م، وهو ما رفضته حينها القوات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين، خشية نوايا حوثية لاستخدام الطريق عسكرياً لاستهداف المحافظة.

وتعود مخاوف القيادات الأمنية والعسكرية من طريق عقبة ثرة إلى أن الطبيعة الجغرافية الوعرة للطريق تجعل منها منفذاً وحيداً وخطيراً لأي تحرك عسكري باتجاه قلب محافظة أبين أو نحو قلب محافظة البيضاء المجاورة.

وقد أكدت المليشيا الحوثية تلك المخاوف بقيامها، الأربعاء، بتفجير الطريق وإغلاقها مجدداً، نتيجة القلق الذي سيطر عليها من المواقف الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، أثناء لقائه الأربعاء في قصر معاشيق بالعاصمة عدن مع محافظ البيضاء، اللواء الخضر السوادي.

وأكد الزُبيدي في اللقاء أن محافظة البيضاء تمثل عمقاً استراتيجياً للجنوب، مشدداً على أن تحريرها من مليشيا الحوثي أولوية لضمان أمن واستقرار المنطقة، ومجدداً التأكيد على موقفه الداعم للمقاومة الشعبية في البيضاء.

وفي إشارة إلى تطورات الأحداث الأخيرة وسيطرة القوات الجنوبية على محافظتي المهرة وحضرموت، قال الزُبيدي إن ذلك "ليس هدفاً بذاته، بل هو حجر الزاوية والمنطلق الحقيقي لأي معركة جدية لتحرير الشمال من بطش الحوثي".

وأضاف موجهاً خطابه إلى القوى الوطنية في الشمال: "نؤكد لهم أن الجنوب اليوم هو سندكم، وقواتنا هي ذخيرتكم"، معلناً استعداد القوات الجنوبية لوضع إمكاناتها العسكرية وخبرتها القتالية كشريك في أي معركة لتحرير الشمال.

وفي أقوى موقف صدر عنه في اللقاء، أعلن الزُبيدي أن زمن المعارك الجانبية انتهى، وأن الهدف القادم يجب أن يكون صنعاء، سلماً أو حرباً. فيما أكد محافظ البيضاء أن أبناء المحافظة، ومثلهم الملايين من أبناء الشمال، على أهبة الاستعداد لخوض معركة الحرية والكرامة في مواجهة مليشيا الحوثي.

هذه المواقف اللافتة أثارت مخاوف كبيرة داخل صفوف مليشيا الحوثي، خصوصاً مع ما سبقها من تصريحات داخل معسكر الشرعية حول أحداث المحافظات الشرقية، ووصفها بأنها إعادة ترتيب لمسرح العمليات بهدف خوض معركة قادمة ضدها.

وتركزت مخاوف المليشيا الحوثية من أن يمثّل اللقاء بين الزُبيدي ومحافظ البيضاء مؤشراً على نوايا جنوبية للتحرك عسكرياً نحو تحرير مديرية مكيراس، التي تُعد آخر رقعة من جغرافيا الجنوب ما تزال تحت سيطرة المليشيا، ويمثل تحريرها كابوساً مرعباً بالنسبة لها.

فالمديرية، التي توازي مساحتها مساحة العاصمة عدن (نحو 1100 كم²) وبارتفاع يفوق 2000 متر، تُعد موقعاً استراتيجياً مهماً للمليشيا التي حولتها، خلال العامين الماضيين، إلى منصة مثالية لإطلاق الصواريخ والمسيّرات لاستهداف السفن التجارية في خليج عدن، كونها أقرب نقطة جغرافية تسمح بذلك.

كما أن بقاء المديرية تحت سيطرة المليشيا يُبقي لديها الأمل بإمكانية إعادة محاولة غزو الجنوب مستقبلاً، فهي تمثل أقصر الطرق لاختراق الجنوب والوصول إلى عمق محافظة أبين، إذ لا تبعد طريق عقبة ثرة أكثر من 10 كم عن مدينة لودر، ونحو 50 كم فقط عن الخط الساحلي الذي يربط عدن بمحافظات الجنوب الشرقي.

ومن جانب آخر، فإن سقوط مديرية مكيراس من قبضة المليشيا سيمثل كارثة عسكرية لها، فمركز المديرية لا يبعد أكثر من 12 كم عن مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات الشمالية التي تواجه فيها المليشيا رفضاً شعبياً ومقاومة مستمرة كبّدتها خسائر كبيرة.

هذا السيناريو الكارثي والمشهد المرعب دفع المليشيا الحوثية إلى المسارعة في تفجير عقبة ثرة الاستراتيجية، لإغلاق الطريق أمام أي تقدم عسكري نحو مكيراس والبيضاء، لتؤكد بذلك خطورة الطريق عسكرياً وتفضح مسرحيتها الأخيرة بشأن فتحه.

مقالات مشابهة

  • بدء توسعة مقطع رصابة في طريق ذمار – صنعاء
  • مسؤول بارز في حكومة صنعاء يكشف عن مؤامرة هي الأخطر في اليمن “تفاصيل”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • جورج عيد يفوز بلقب النزال الرئيسي في ” الطريق إلى أبوظبي” ضمن “محاربي الإمارات”
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • “تيتيه” تناقش مع السفير اليوناني جهود الدفع بخارطة الطريق
  • انهيارات صخرية واغلاق طريق الموجب “الكرك – مأدبا” احترازياً
  • تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران
  • روسيا تحدّث روبوتات “كورير” العسكرية وتزودها بأسلحة جديدة
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”