في فجر 15 أبريل 2023، اندلعت الأزمة في السودان، ومنذ ذلك التاريخ، بذلت مصر جهودا مضنية لتقديم المساعدة والدعم للأشقاء السودانيين واستضافتهم في مصر، وإجلاء رعاياها المقيمين في السودان، ما يعكس السياسة العربية التضامنية التي تتبعها القاهرة تجاه الأشقاء العرب.

السلطات المصرية تسهل دخول السودانيين إلى الأراضي المصرية

وسهلت السلطات المصرية إجراءات دخول السودانيين إلى الأراضي عبر المنافذ البرية بدون تأشيرة، وخاصة من خلال معبري أرقين والقسطل.

 

وفى ذلك الوقت، تحدث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر فتحت ذراعيها لاستقبال الأشقاء السودانيين بأعداد تزيد عن 60 ألف شخص من أزمة المواجهات العسكرية.

سكان أسوان يقدمون الجهود لحسن استضافة أشقائهم من السودانيين

وقدم سكان أسوان كل الجهود المتتالية لاستضافة إخوانهم وأشقائهم من السودانيين ومن الجنسيات المختلفة، ليضربوا بذلك أروع الأمثلة في تحقيق أسمى معاني الإنسانية، وبدأ السكان يتكاتفون ويتعاون مع بعضهم البعض لتقديم الدعم الغذائي وتفير وسائل النقل، ما يبرز الروح الأصيلة والنبيلة لأبناء الشعب المصري الذي يقف بجانب إخوانهم السودانيين، في ظل تداعيات الأزمة الأخيرة التي تعرضوا لها.

ويوجد أيضًا أولئك الذين يقدمون وجبات طعام في معبر أرقين البري، وموقف كركر البري، بالإضافة إلى توزيع المياه المبردة وغيرها من الجوانب الإنسانية الراقية، يجسد هذا الجميع أعلى قيم الضيافة والإيثار وحسن الاستقبال. 

الأشقاء السودانيون يعبرون عن امتنانهم وتقديرهم لأبناء أسوان

وعبر الأشقاء السودانيون عن امتنانهم وتقديرهم بالحب والمودة الكبيرة من أبناء أسوان، وأكدوا أنه عندما وصلوا إلى مصر، شعروا بالأمان بعد رحلة سفر طويلة وخروجهم بسلام من أحداث بلدهم، وشكروا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر باستضافة جميع السودانيين وغيرهم في أرض مصر، التي تعتبر ملجأ للجميع، وأعربوا عن شعورهم بالأمان في مصر، وسط المعاملة الطيبة والحسنة من أهالي أسوان والمصريين في كل مكان. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح البرهان مصر السودان الأشقاء السودانيين السلطات المصرية

إقرأ أيضاً:

عدن روح المشروع الوطني

قال الفقيد عبدالله باذيب – في رده على تساؤل الشيخ البيحاني عن من هو العدني؟ وماهي الروح العدنية؟ عام 1950

(إننا يا سيدي نحمل روحاً عدنياً، وأن لم نكن من نسل ذلك الصياد القديم ..وهناك فرق كبير بين سلالة الروح وسلالة الجسد، وحب الأوطان وعبادتها تنبت من الأرواح وليس من أعضاء الجسم )

هذه هي عدن روح قبل ان تكون جغرافيا ونسل، والروح هنا هي محتوى البيئة الفكرية والثقافية التي احتوت كل الاعراق والثقافات والاديان، وتشكل نسيجها الاجتماعي من كل الوان الطيف الفكري والعقائدي، و التعدد السياسي، بيئة تخلقت في رحمها الحركة العمالية، نواة الحركة الوطنية اليمنية، الرافد المهم في تبلور فكرة الدولة الوطنية ( الجمهورية) في المنطقة، هذه البيئة التي اوجدت المنتديات الثقافية والفكرية، وضبطت الاختلاف والتنوع ليثري المجتمع وينميه، جعل من عدن منارة وإشعاع، فتصدرت قمة المجد ويشار لها بالبيان، كثاني ميناء عالمي، ومركز اقتصادي وتجاري دولي، جلبت كل العقول النيرة والكفاءات والمهنيين ، من كل بقاع الارض، ليشكل معا نور عدن وروحها الاخاذ، تلك الروح التي تعايش فيها كل هذا التنوع بسلام وامان، التنوع الذي افضي للرقي والتطور والازدهار.

عدن السباقة بكل جديد، كهرباء وماء واتصالات وتعليم وفن ومسرح و رياضة وثقافة وفكر، عدن مصدر تزويد الدولة الفتية بعد الاستقلال بنظام المهندس البلدي والخزانة العامة، وكوادر وكفاءات ادارية نوعية، وقامت الدولة على اكتاف عدن ومقوماتها، فكانت مصدر نماء وخير، ويبقى السؤال ما الذي حدث حتى تجازى عدن، وهي اليوم تتلقى ضربات الجهل والجهالة، الفقر والجوع والمرض، وتصارع العنصرية والكراهية.

الاجابة على هذا السؤال مرة بمرارة الصراعات التي تعرضت له عدن ما بعد الاستقلال، حينما غزتها القبيلة( بعقلية الثأر) وتسببت بضرر في نسيجها، وتشوهات في ارثها الثقافي والفكري، وعطلت مقوماتها الاقتصادية و موقعها الاستراتيجي، وانهت دورها الدولي، ليبحث العالم عن بديل، في سنغافوري وهن كنج، ودبي حيث لا موقع استراتيجي ولا مقومات ربانية، انها الصناعة والاحتكار والاستخبارات، وسياسة زراعة البؤر، وكانت عدن ضحية كل ذلك، وما زالت تصارع المؤامرات.

سقطت الايدلوجيا، وتحول الاممي لقبيلي، ومن كان ينهل من عدن علم وحضارة صار اليوم يبحث كيف يستهدف هويتها التي تشكلت على مدى قرون ، ليكسوها بهوية غريبة تم قطفها من مشتل استخبارات الاعداء ، (خذو البلد ونبصم لكم بالعشر) ، وهي امتداد للكارثة، واعدت السيناريوهات وجهزت المخططات، للسيطرة على عدن، وتم عسكرة الحياة فيها( القبيلة والمعتقد) ، ليموت فيها المشروع الوطني، ومشروع الامة ، ويدفن في ارضها الطاهرة، وهيهات ان تستسلم عدن وستقاوم.

حملت عدن وما زالت تحمل مشروع الدولة الجامعة، دولة المواطنة والنظام والقانون، بطيفها المتنوع، وتعددها السياسي والفكري، وتعايش الاعراق والثقافات، في ظاهرة لا مثيل لها ولا شبه، عدن تصبر وتتحمل، تترك مجال لمخاض سياسي وفكري تتبلور فيه الافكار، لكن لا تخون القيم والمبادئ، ولا تسقط اخلاقيا في مستنقع العنصرية والجهوية، عدن هي المشروع الوطني الكبير، هي منارة الامة العربية والدولة الوطنية، هي الجمهورية والثورة، عدن الحرية والاستقلال، لا تقبل التبعية والإرهاب لغير الوطن والسيادة الوطنية.

احمد ناصر حميدان

مقالات مشابهة

  • نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم
  • الحويج: لسنا طرفًا في نزاع السودان.. وحدودنا خط أحمر
  • ثم قست قلوبكم يا عرب!!
  • وزير الخارجية المصري يؤكد التمسك بوحدة السودان وتسريع جهود التسوية
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج: نرفض محاولات الابتزاز السياسي باسم القضية الفلسطينية
  • عدن روح المشروع الوطني
  • شاهد.. الفنانة عشة الجبل تغني لمدينة أسوان المصرية: (دمي أسواني جدودي من أسوان مصر شرياني) وساخرون: (شكلك عاوزة ليك تأشيرة عشان تجي راجعة)
  • المجلس التنسيقي لأبناء أبين يؤيد بيان قبيلة الجعادنة ويطالب بالكشف عن مصير (عشال)
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • ‏وما زال أهل غزة يُذبحون!