فتحوا الحصالات، وتبرعوا بأموالهم لتجهيز فتاة فقيرة رغم صغر أعمارهم، إذ بلغ عمر أحدهم 5 سنوات فقط، إلا أنهم كانوا كبارًا بتصرفهم بعدما تبرعوا بكل ما يملكون لمساعدة العروس بقرار منهم دون أن يخبرهم أحد بذلك، هذا الموقف الذي ضرب به المثل في قرية بيهمو بمحافظة الفيوم.

مبادرة لتجهيز فتاة فقيرة

وقال جمال وحيد السيد، صاحب المبادرة إنّ هناك فتاة من بنات القرية تم تأجيل زواجها عدة مرات بسبب فقر أسرتها الشديد وعدم قدرتهم على تجهيزها، فاتفق أهالي القرية على جمع أموال فيما بينهم لتجهيزها وبدأوا بالفعل في ذلك.

أطفال يتبرعون بما في حصالاتهم

وأوضح «وحيد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه فوجئ بـ5 أطفال قدموا إليه وأعطوه حصالاتهم التي تحتوي على مدخراتهم وعيدياتهم خلال عيد الأضحى الماضي، وطلبوا منه أخذ الأموال واستخدامها في شراء جهاز الفتاة التي يجمعون التبرعات من أجلها.

صغار الأعمار وكبار في التصرف

وتابع أنه استغرب تصرفاتهم رغم صغر أعمارهم، إذ أن أكبرهم 9 سنوات، وأصغرهم 5 سنوات، إلا أنهم ضربوا مثالًا بأخلاقهم وحبهم للخير ومساعدة الغير أكثر من الكبار، حتى أصبحوا حديث القرية بالكامل.

فرحت بتصرفاتهم رغم صغر أعمارهم

وقال أحمد رمضان والد الطفل مالك، إنه كان يتحدث إلى زوجته عن جمع تبرعات لتجهيز فتاة فقيرة بالقرية تعطل زواجها بسبب عدم قدرة أسرتها على تجهيزها ورغبته في التبرع، إلا أنه فوجئ بطفله أحضر حصالته وأخبرهم بأنه سيتبرع بأمواله لتجهيز الفتاة دون أن يطلب منه أحد لمجرد سماع حديث والديه فقط.

وأكد أنه شعر بفرحة شديدة فور تصرف طفله رغم صغره، وقام بتزويد مبلغ من المال على أموال طفله وشجعه على التبرع بأمواله وتسليمها للمسؤول عن جمع التبرعات بنفسه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تبرع محافظة الفيوم

إقرأ أيضاً:

من ضفاف النيل إلى الوداع الأخير .. مأساة فتاة المنيا

في مشهد حزين هز مشاعر أهالي مركز سمالوط بمحافظة المنيا، كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث مأساوي راحت ضحيته فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، بعد أن جرفها تيار نهر النيل في ظروف أثارت كثيرا من التساؤلات، قبل أن تحسم النتيجة النهائية بأن الوفاة جاءت نتيجة الغرق دون وجود شبهة جنائية.

غموض في مياه النيل .. نهاية مأساوية لفتاة سمالوط

ففي صباح يوم الحادث، ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية يفيد باختفاء فتاة تدعى فاطمة. ع. تبلغ من العمر 18 عاما، عقب مشاهدتها للمرة الأخيرة بالقرب من ضفاف النيل في قرية بني خالد التابعة لمركز سمالوط. 

وعلى الفور تحركت قوات الشرطة وشرطة المسطحات المائية إلى موقع البلاغ، وبدأت عملية بحث موسعة شارك فيها عدد من الغواصين وأهالي القرية الذين تجمعوا على ضفة النهر في انتظار أي بصيص أمل بالعثور عليها حية.

لكن سرعان ما تحول الأمل إلى صدمة، إذ تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثمان بعد ساعات من البحث المضني، ليتم نقلها إلى مشرحة مستشفى سمالوط التخصصي تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات.

وبناء على تعليمات المستشار محمد حمزة، رئيس نيابة مركز سمالوط، وتحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، تقرر استدعاء الدكتور محمد صلاح، مفتش صحة المركز، لمناظرة الجثمان وإعداد تقرير طبي مبدئي يحدد سبب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث.

وبعد الفحص الطبي الدقيق، أكد التقرير الرسمي أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الغرق، وهو ما يعني أن الفتاة فارقت الحياة إثر اختناقها بالماء أثناء الغرق، دون وجود آثار لعنف أو إصابات تشير إلى ارتكاب جريمة، وبهذا التقرير، وضعت النيابة حدا للشائعات التي ترددت بين الأهالي حول احتمالية تعرض الفتاة لاعتداء قبل وفاتها.

وبعد استكمال الإجراءات القانونية، أصدرت النيابة العامة قرارها ب دفن الجثمان وتسليمه لذويها، الذين ودعوها في جنازة سادها الحزن والذهول، وسط دعوات بالرحمة للراحلة والصبر لأسرتها المفجوعة. 

كما حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة تضمن تفاصيل البلاغ والتحريات الأولية وتقرير الطب الشرعي المبدئي، وأرسل الملف إلى النيابة لمتابعة سير التحقيقات.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني أن التحريات الأولية لم تكشف عن أي شبهة جنائية، وأن الفتاة كانت تعرف بحسن سلوكها بين جيرانها وأصدقائها، مما جعل حادث الغرق يبدو مفاجئا وغامضا في بدايته. 

وقد أوضح المصدر أن نهر النيل في تلك المنطقة يتميز بتيارات مائية قوية يصعب التنبؤ بحركتها، خصوصا في فترات ارتفاع منسوب المياه، وهو ما قد يكون سببا رئيسيا في وقوع الحادث.

من جانبه، شدد اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، على ضرورة توخي الحذر أثناء التواجد بالقرب من مجرى النيل، خاصة في القرى والمناطق التي تفتقر إلى وسائل الأمان أو الحواجز الواقية، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت في الأشهر الأخيرة عدة حوادث غرق مشابهة نتيجة الإهمال أو محاولة السباحة في مناطق غير آمنة.

وهكذا، أسدل الستار على قصة حزينة لفتاة في مقتبل العمر، كانت أحلامها أكبر من عمرها القصير، وانتهت حياتها في لحظة وسط مياه النيل التي كانت تشاهدها كل يوم من شرفة منزلها دون أن تدري أنها ستكون مثواها الأخير.

حادثة جديدة تعيد إلى الأذهان أهمية التوعية بمخاطر الاقتراب من مجاري المياه دون احتياطات كافية، وتذكير مؤلم بأن لحظة واحدة من الغفلة قد تكلف حياة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • "رسوم أحضان" جزء من المهر.. هكذا تصرفت عروس صينية في يوم زفافها
  • نقل عجمان تعيد تشغيل خط القرية العالمية
  • طرق دبي تستأنف تشغيل 4 خطوط حافلات وعبرات سياحية لخدمة زوار القرية العالمية
  • يسري الشرقاوي: إفريقيا ليست فقيرة.. بل فرصة اقتصادية كبرى للعالم
  • شهود عيان: فتاة صدمت شاب ووالدته أثناء تعلمها القيادة في البراجيل
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني “مونيكا” في تصريحات جديدة: (البورة كعبة شديد لكن القدري يا دوب قاعدين يعرسوا والبعرسني بختو أنا لهلوبة وسأرقص له 13 يوم رقيص عروس لكن ما بتحمل)
  • من ضفاف النيل إلى الوداع الأخير .. مأساة فتاة المنيا
  • وضع شعار القرية العالمية الخاص بالموسم الـ 30 على التأشيرات الصادرة من إقامة دبي
  • إصابة فتاة باشتباه تسمم نتيجة تناولها حبة الغلة فى طهطا بسوهاج
  • فتاة تشعل النار بسيارة والدها ببغداد واعتقالات في كركوك (صور)