حازم عمر: تشكيل القائمة الوطنية يستهدف توحيد الصف الوطني والحث على المشاركة الإيجابية بالانتخابات
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أكد حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن بيانًا رسميًا سيصدر قريبًا بشأن القائمة الوطنية، يتضمن ما تم التوافق عليه بين الأحزاب المشاركة في التنسيق الانتخابي.
وأوضح عمر، في تصريحات صحفية خلال الاجتماع التشاوري الأول للقائمة الموحدة من أجل مصر لانتخابات الشيوخ 2025، أن العمل يجري حاليًا على إنشاء مقر دائم للقائمة الوطنية ليكون مركزًا لتنسيق وتنظيم التواصل بين الأحزاب المختلفة، وضمان الانسيابية والفعالية في اتخاذ القرارات.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية مشتركة تختص بمتابعة الجوانب القانونية والإجرائية المرتبطة بالعملية الانتخابية وتكوين القائمة، بما يكفل الالتزام بالدستور والقانون، ويحمي حقوق جميع الأطراف.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أن الهدف الأساسي من تشكيل القائمة الوطنية هو توحيد الصف الوطني، وحث المواطنين على المشاركة الإيجابية والفعالة في الانتخابات مؤكدًا أن هناك تعاون مشترك يُبنى على معايير واضحة ستكون هي الحاكمة في اختيار المرشحين".
وشدد عمر على أن المعيار الأهم في التمثيل داخل القائمة سيكون الكفاءة والقدرة على خدمة الوطن والمواطن، مع مراعاة التوازن السياسي والتمثيل الجغرافي المناسب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حازم عمر الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهوري القائمة الوطنية التوازن القائمة الوطنیة الشعب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
السلام طريق الخلاص الوطني الآمن
السلام طريق الخلاص الوطني الآمن
مصباح أحمد محمد
إنّ الموقف الرافض للحرب والداعي للسلام ليس مجرد تعبيرٍ عن القيم الأخلاقية والوطنية فحسب، بل هو الموقف الراشد والمسؤول الذي يضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل نزعةٍ ذاتية أو حسابٍات ضيّقة. فمهما حاول دعاة الفتنة وأصحاب الردّة التمسك بخيار الدم والخراب والتشريد، فإنّ إرادة السلام ستنتصر لا محالة، لأنها تمثل تطلعات الشعب السوداني الذي أنهكته الحروب المتطاولة وجرّعته ويلات المعاناة والفقد والدمار.
إنّ الواجب الوطني اليوم يفرض توحيد الموقف الحادب على السلام لهزيمة مشاريع التدمير وإعادة إنتاج الاستبداد، تلك المشاريع التي تجمّلت بشعاراتٍ زائفة عن الكرامة والعزة، بينما هي في حقيقتها تكرّس للمهانة والإذلال وتعمّق جراح الوطن المنهك بدماء أبنائه، عبر استمرار نزيف الحرب وتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيت الدولة، تحقيقًا لأجنداتٍ ذاتية على حساب القضية الوطنية الكبرى.
لقد دأبت قوى الحرب والردّة على شيطنة القوى المدنية الرافضة للحرب والمتمسكة بخيار السلام، فاختلقت ضدها سردياتٍ مضلّلة وتهمًا باطلة، وصوّرتها زورًا كقوى خيانةٍ وانحياز، بينما هي في الواقع صاحبة الموقف الوطني الأصيل الذي يستلهم قيم الثورة ويعبّر عن ضمير الشعب السوداني الحيّ. والمفارقة المضحكة المبكية أنّ أولئك الذين ظلّوا ينفخون في كير الحرب لعامين كاملين، ويبثّون الكراهية والتحريض والتوحش، عادوا اليوم يتحدثون عن “السلام العادل” بعد أن انهزمت سردياتهم وتبددت أوهامهم وانكشف زيف دعاواهم أمام وعي هذا الشعب الذي بات يميز بين من أراد له الحرية والسلام، ومن أراد له القهر والهوان.
إنّ السلام المستدام لا يُنال بالشعارات الجوفاء ولا بالسرديات الخرقاء، بل يحتاج إلى شجاعةٍ حقيقية وإرادةٍ صادقة وتجردٍ من الأنانية، وإلى عملٍ جادٍ للاعتراف بالحقائق وتحقيق العدالة الانتقالية والجنائية الكاملة، التي تقتضي محاكمة كل من أشعل نار الحرب أو أجّجها أو مجّدها وساهم في استمرارها، أيًا كانت صفته أو موقعه، وسواء أكان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فـالمساءلة هي الركيزة الأولى للسلام العادل، والعدالة هي أساس المصالحة الوطنية الحقيقية.
إنّ السلام الشامل والعادل هو الطريق الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين وصون كرامتهم و بناء الدوله علي أسس جديدة وبعقد اجتماعي جامع واصلاح المؤسسات المعطوبة، وبناء نظام الحكم المدني الراشد القائم على العدالة والمساواة والديمقراطية. فالسلام ليس ضعفًا كما يتوهم الواهمون، بل هو قوة الحق على باطل الحرب، وهو طريق الخلاص الوطني الآمن نحو سودانٍ موحدٍ حرٍّ تسوده الحرية والسلام والعدالة.
[email protected]
الوسومالحكم الراشد الديمقراطية السلام السودان القوى المدنية عقد اجتماعي قوى الحرب مصباح أحمد محمد