كيف خدع القذافي الموساد وحطت شخصية مقربة من الأسد في مطار إسرائيلي؟
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
#سواليف
تظهر عمليات #اختراق #الموساد للداخل الإيراني خلال حرب 12 يوما، أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية استفادت من الدروس التي تعلمتها من عدة إخفاقات سابقة، أحدها جرى في 4 فبراير 1986.
ما تغير في #عمليات_الموساد وخاصة في #إيران والتي ظهر حجمها الكبير في هجوم 13 يونيو 2025، اختراق الداخل بعدد كبير من الخلايا المدربة المزودة بتقنيات وأسلحة متطورة وبحرية في الحركة وفق خطط محكمة ومعلومات مؤكدة.
تعليقا على فشل الموساد في تلك العملية التي ابتلع فيها رجال الموساد طعما رمت به أمامهم الاستخبارات الليبية، قال الجنرال موشيه ليفي رئيس الأركان الإسرائيلي: “حين نفشل، يجب أن نضع الأمور على الطاولة ونقول ذلك… كانت العملية صحيحة، لكن النتيجة لم تكن كما أردنا”.
مقالات ذات صلةكانت #الاستخبارات الخارجية #الإسرائيلية الموساد تترصد قادة فصائل #المقاومة_الفلسطينية تعدهم خطرين وخاصة أحمد جبريل، مؤسس ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين، القيادة العامة.
شارك جبريل مع قادة آخرين في مؤتمر للمقاومة الفلسطينية انعقد في العاصمة الليبية في فبراير 1986 بإشراف من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي، وكان للموساد على الأرض عميل يتقمص شخصية مراسل صحفي، بحسب إحدى الروايات.
جمع الموساد المعلومات ووضع خطة لاعتقال #أحمد_جبريل من خلال اعتراض طائرته في رحلة العودة إلى #سوريا.
بعد ظهر يوم الثلاثاء 4 فبراير 1986 فيما كانت طائرة ليبية طراز “غرومان غلف ستريم الثانية” تابعة للخطوط الجوية الليبية في رحلة قادمة من ليبيا ومتوجهة إلى شرق المتوسط، اعترضتها فوق المجال الجوي الدولي قرب #قبرص، مقاتلتان إسرائيليتان طراز “إف – 15″، وذُكر في رواية ثانية أن عددها ثلاث.
أرسل الطيارون الإسرائيليون إشارات مختلفة لطاقم الطائرة المدنية الليبية بما في ذلك بهز الأجنحة، وتم إجبارها على الهبوط في قاعدة جوية بشمل إسرائيل بعد أن تم التشويش عل كافة أجهزتها الملاحية وأجهزة الاتصال لمنع طاقمها من الإبلاغ عن عملية القرصنة الجوية.
بعد هبوط الطائرة الليبية قامت قوات خاصة إسرائيلية بمحاصرتها. اقتحمت بعد ذلك وجرى تفتيش ركابها واستجوابهم لمدة 5 ساعات. لم يعثر الإسرائيليون على ضالتهم أحمد بريل، ولا غيره من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية. جبريل بقي بعيدا عن قبضة الموساد ومات حتف أنفه عام 2021 بعد أن ناهز من العمر 83 عاما.
كانت الطائرة الليبية تقل عبد الله الأحمر، الأمين العام المساعد لحزب البعث السوري ومرافقيه وعددهم 8، علاوة على طاقم يتكون من 3 أشخاص هم ربان الطائرة عمران محمد البنغازي ومساعده فتحي محمد القائدي، والمهندس حسين الشيباني.
خابت آمال الإسرائيليين وباءت جهودهم بالفشل. بعد خمس ساعات من الاستجواب، سمح الإسرائيليون للطائرة الليبية وكافة ركابها باستئناف الرحلة إلى دمشق، فماذا حدث بالضبط؟ وكيف ابتلع الموساد الطُعم؟
قائد الطائرة المدنية الليبية عمران محمد البنغازي كشف بنفسه تفاصيل ما جرى، مشيرا إلى أن حافلة كانت تقل الركاب عادت أدراجها بعد وصولها إلى الطائرة، وبعد فترة قصيرة عادت مجددا وتبين أن شخصين تخلفا. يعتقد أن الشخصين هما أحمد جبريل والقيادي الفلسطيني جورج حبش. حبش كان صرّح في وقت لاحق بأنه كان يفترض أن يستقل هذه الطائرة.
اللافت أيضا، رد فعل الزعيم الليبي معمر القذافي على “القرصنة” الجوية الإسرائيلية. أمر طائرات السلاح الجوي الليبي باعتراض أي طائرة ركاب إسرائيلية فوق المتوسط وإجبارها على التوجه إلى ليبيا.
القذافي أوضح أنه اتخذ هذا القرار للقبض على “إرهابيين إسرائيليين”، من بينهم مناحيم بيغن وأرييل شارون.
قال في تلك المناسبة: “سنواصل فرض هذا النهج حتى يلتزم الإسرائيليون بعدم اعتراض الأهداف المدنية في أي مكان في العالم”، مضيفا نحن “لا نريد السلام معهم، لكننا نريد إجبارهم على اتباع قواعد قانون الحرب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اختراق الموساد عمليات الموساد إيران الاستخبارات الإسرائيلية المقاومة الفلسطينية فلسطين أحمد جبريل سوريا قبرص
إقرأ أيضاً:
الحملة ضد جبريل ومناوي الفعل الخطأ في الزمن الخطأ
تعالت الأصوات في الأونة الأخيرة حول إتفاق جوبا ومواقف بعض أطرافه بعد قرارات رئيس الوزراء المعين الدكتور كامل إدريس دون النظر بعمق في المآلات والعواقب وماترمي إليه تلك الأصوات خاصة الموجهة ضد الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والقائد أركو مناوي رئيس جيش حركة تحرير السودان دون غيرهما من قيادات أطراف سلام جوبا .من الواضح بالنسبة لي أن تلك الحملة هي خطوة في مشروع التحول الذي خططت له بعض القوي الخارجية وعملت علي تنفيذه بفرض محتواه علي الجانب العسكري من مجلس السيادة باعتبار أن العسكر هم الفاعل الرئيسي في المرحلة الحالية .مجيئ دكتور كامل رئيسا للوزراء عبر بوابة العسكر هو نفسه مرحلة من مراحل ذلك المشروع الذي يهدف أساسا إلي تحقيق حالة من الرضاء لجهات خارجية لها وجهة نظر في وجود دكتور جبريل وأركو مناوي كفاعلين أساسيين في دولاب الحكم في السودان باعتبارهما معوقا لمشروع التحول المرسوم بأيادي غير سودانية خاصة وأن الرجلين ظلا يؤكدان فعلا لا قولا حقيقة توجهاتهما القومية بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها قواتهما خلال معركة الكرامة.هذه الحملة تم الترويج لها من البعض بحسن نية ترديدا لصوت نشأ في الوقت الخطأ من دوائر خارجية والآخر بسوء نية رغبة في توسيع الهوة بين مكونات معركة الكرامة الفاعلة حقا .هذه الحملة ليست وليدة المرحلة الحالية بل أطراف السلام نفسها سمعت كفاحا بعض تفاصيلها من جهات خارجية لا ترغب في وجود الرجلين في المشهد القادم بإعتبارهما حجر عثرة أمام تنفيذ مشروع تشكيل المشهد السياسي السوداني الجديد وعقبة كؤود في طريق عودة بعض الأطراف التي تعتبر أيادي للخارج في تنفيذ تشكيل ذلك المشهد.في كل اللقاءات التي عقدتها بعض القوي المدنية المساندة لمعركة الكرامة مع كثير من الجهات الخارجية في باريس ولندن وسويسرا وبلجيكا كان السؤال الحاضر هو أين موقع صمود وقياداتها من المبادرات المطروحة للحل السلمي والتحول الديموقراطي ، وكثير من الجهات الغربية صرَحت بوضوح عن عدم رغبتها في وجود الرجلين خاصة دكتور جبريل كفاعل في المشهد السياسي بحجة قربه أو إنتمائه للتيار الإسلامي حسب زعمهم دون تقديم مبررات أخري مقنعة تمنع الرجل من ممارسة حقه كسياسي وقائد له ولحركته كسبا مهما منذ توقيع إتفاق جوبا للسلام خاصة في تحويل دفة معركة الكرامة لصالح الشعب وجيشه العظيم .لو كان البرهان ضالعا في تلك الحملة رضوخا لمطالب بعض الجهات الخارجية ورغبة في الحصول علي وعودها بتحقيق الإستقرار ووقف الحرب وتخفيض الضغوط فإن تلك الوعود بلا شك وعودا زيفا وفقا لتجارب الماضي ومقدمة لسلسلة تنازلات يجب أن يقدمها البرهان وأعوانه من العسكر .ليس هنالك مايمنع حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان في هذا الظرف من تسنم أهم المقاعد في الحكومة الجديدة لأن أي محاولة لإبعادهما وتقزيم دورهما بغير حوار معهما ونقاش عريض يعزز الثقة بضمان تنفيذ بروتوكولات إتفاق جوبا يعيد مسلسل نقض العهود ويؤكد ماذهبت إليه أبواق إعلام المليشيا وسياسييها ويوجد مبررات لتصديق خطابهم العنصري ، خاصة وأن مسار دارفور لم ينفذ من بروتوكولاته سوي ذلك الجانب الذي يتعلق بالمواقع داخل السلطة الإقليمية والمركزية أما الجوانب المهمة فلم يتم فتحها حتي الآن إحتراما من الحركتين لظروف البلاد الأمنية والسياسية والإقتصادية.في إعتقادي إن حرب ١٥ إبريل جعلت من كل أقاليم السودان علي الحد السواء تهشيما وتهميشا وبالتالي هنالك ضرورة لاستحضار تقييم إتفاق سلام جوبا ومنح المسارات الأخري كالوسط والشرق والشمال وكردفان قدرا موازيا من التنفيذ بدل تقويضه خضوعا لوعود زيف حتي يتم المحافظة علي لحمة المكونات المساندة لمعركة الكرامة وتوحيد صوتها وجهدها المساند.علي الجهات الناقمة علي وجود دكتور جبريل علي رأس وزارة المالية وأبو نمو علي رأس وزارة المعادن تقييم أدائهما ومطالبة رئيس الوزراء بتفعيل أدوات الحوكمة والرقابة التي بشر بها وتفعيل عمل المراجع العامأما المطالبة سرا وجهرا بإزاحتهما فهذا يعد سلوكا لا يستشعر خطورة المرحلة ولا يمنح الحركتين حقهما بعد التضحية وعظيم دورها في تكسير مشروع تقسيم وتفتيت السودان وعدم السماح بإتيان وحدة السودان من ثغرة دارفور .لو كنت مكان قيادة الدولة العسكرية لشرعت فورا في تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية لمسار دارفور بأكمله وقمت بدمج كل القوات الأخري في المؤسسة العسكريةلنستشرف جميعا المرحلة القادمة دون حمولات وحتي لا تكون تلك القوات قيودا لقيادات تلك الحركات ومؤثرا علي قراراتهم ومواقفهم السياسية مستقبلا وتيسير أمر تحولهما لأحزاب مدنية وحتي لا تستخدم الجهات المعادية لإستقرار السودان وجود تلك القوات منفصلة عن القوات المسلحة كبعبع تخيف به الشعب السوداني وحتي لا يستنسخ كل إقليم تجربة تكوين الجيوش الموازية للقوات المسلحة.أنا أعلم تماما رغبة الرجلان في دمج قواتهما اليوم قبل الغد وأعلم مدي صعوبة تحملهما للعبء الإداري والمالي لهذه القوات ناهيك عن تبعات فقدان الشهداء ومعاناة الجرحي والذين أعاقتهم المعارك .أمر تشكيل الحكومة الجديدة يتطلب من دكتور كامل حوارا متأنيا وأكثر شمولا حتي يضمن قاعدة عريضة مساندة لا معارضة لحكومته وعليه أن يتطلع الي المستقبل في ظل تناغم وتناسق المكونات المساندة لمعركة الكرامة .لا نزال نعيش فترة الإنتقال السياسي التي ولدت خلالها إتفاقية جوبا ومهما استطالت تلك الفترة يجب أن نولي إتفاقية جوبا أكبر قدر من التنفيذ بتدرج غير منقطعوأن نستذكر دروس الماضي تحسبا للمستقبل، وعندما تضع الحرب أوزارها ويزول خطر التقسيم فلا مكان لدكتور جبريل والقائد مناوي وغيرهما مكانا في السلطة إلا عبر صندوق الإنتخابات وعليهم جميعا أن يعلموا أن إتفاق جوبا ليس قرآنا منزلا صالحا لكل زمان ومكان وأن دفاعنا عن كثير من تفاصيله سيصبح غير مبررا مستقبلا ولكن في الوقت الحالي فإن المساس بإتفاق جوبا وعداء بعض أطرافه الفاعلة والمؤثرة يعد الفعل الخطأ في الزمن الخطأ .بقلم : فتح الرحمن يوسف سيدأحمد إنضم لقناة النيلين على واتساب