صفقة الدم.. الاحتلال يصعّد جرائمه في غزة
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
وسلّطت الحلقة الجديدة من "بانوراما الجزيرة" الضوء على تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل تصاعد جرائم الاحتلال، وأوردت تحذير برنامج الأغذية العالمي من أن نافذة الفرص لدرء المجاعة في غزة تغلق بسرعة، وأن الحاجة للغذاء ماسة، وتحذيره من كارثة إنسانية لا يمكن تداركها تهدد الأطفال حديثي الولادة.
وفقدَ أكثر من 1500 شخص بصرهم خلال الحرب، وتقول السلطات الصحية في غزة إن آلافا آخرين مهددون بفقدان البصر معظمهم من الأطفال والشباب بسبب تعرضهم لإصابات مباشرة.
وتشهد مخيمات النازحين في شمال قطاع غزة تفشيا خطيرا ومتزايدا لمرض الحمى الشوكية المعدي والقاتل، حيث ينتشر المرض بسرعة كبيرة بسبب التكدس الشديد في الخيام وتدمير البنية التحتية وانتشار مياه الصرف الصحي وانعدام النظافة.
وكشف تقرير من الأمم المتحدة عن أسماء أكثر من 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحرب على غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مدارس النازحين، في مؤشر لتفريغ مناطق واسعة من غزة وحصر أكثر من مليوني فلسطيني في ما لا يزيد على 20 من مجمل مساحة القطاع المدمر.
وفي هذا السياق، نشرت الجزيرة نت تقريرا ميدانيا يوثق رحلة صحفي فلسطيني للحصول على رغيف خبز، كاشفا حجم المأساة التي يعانيها أهالي غزة.
واعتبرت منظمات دولية أن ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" جزء من حملة الإبادة الجماعية، وذلك بعد أن تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للموت.
وبدوره، دعا المكتب الحكومي في غزة إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل ضد "مؤسسة غزة الإنسانية" وحمّلها المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل المجوّعين المدنيين في غزة واستهدافهم بشكل ممنهج.
إعلانويأتي تصاعد جرائم الاحتلال مع توالي التصريحات الأميركية والإسرائيلية بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ونشرت الجزيرة نت تقريرا معلوماتيا حول ما الذي تعينه هذه الهدنة وما موقف الأطراف المعنية منها ودور الوسطاء فيها.
4/7/2025-|آخر تحديث: 19:14 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: أكثر من 12 مليون طفل ضحايا النزاعات في عامين فقط
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من تصاعد الكلفة الإنسانية للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أن ما لا يقل عن 12.2 مليون طفل قتلوا أو شوّهوا أو اضطروا للنزوح خلال أقل من عامين، نتيجة العنف المستمر في عدة دول بالمنطقة.
وقالت المنظمة في بيان صدر الأربعاء، إن ذلك يعادل نزوح طفل واحد كل خمس ثوان، وقتل أو تشويه طفل واحد كل 15 دقيقة، في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تأثيراً على الأطفال حول العالم.
وأشار البيان إلى تقارير تؤكد نزوح أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألفاً، فيما قُتل نحو 20 ألف طفل نتيجة الحروب والصراعات الممتدة.
وقال إدوارد بيغبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تنقلب حياة طفل واحد رأساً على عقب بمعدل كل خمس ثوان بسبب النزاعات في المنطقة. نصف أطفال المنطقة، أي حوالي 110 ملايين طفل من أصل 220 مليوناً، يعيشون في بلدان متأثرة بالصراعات”.
وأكد أن “إنهاء الأعمال العدائية من أجل الأطفال ليس خياراً، بل هو ضرورة ملحة والتزام أخلاقي”.
وأشارت “اليونيسف” إلى أن العنف لا يزال يعطّل كل جوانب الحياة الأساسية للأطفال، بدءاً من التعليم والخدمات الصحية، وصولاً إلى الأمن الشخصي، كما يتعرض الأطفال يومياً لمواقف تهدد حياتهم، ويعانون من الصدمة والحرمان والتشريد، مع ما يرافق ذلك من ندوب نفسية قد تستمر مدى الحياة.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في المنطقة إلى 45 مليون طفل في عام 2025، مقارنة بـ32 مليوناً في 2020، أي بزيادة بلغت 41% خلال خمس سنوات فقط.
كما عبّرت “اليونيسف” عن قلق بالغ من التراجع الحاد في التمويل، موضحة أن تمويل عملياتها في المنطقة قد ينخفض بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% بحلول 2026، ما يعادل خسارة تصل إلى 370 مليون دولار، ما يهدد برامج منقذة للحياة، تشمل علاج سوء التغذية الحاد، وتوفير المياه الآمنة في مناطق النزاع، والتطعيم ضد أمراض قاتلة.
وفي ختام بيانه، شدد بيغبيدر على ضرورة وقف الحروب وتكثيف الجهود الدولية لمعالجة جذور الأزمات، قائلاً: “مع تفاقم محنة الأطفال في المنطقة، قلت الموارد اللازمة للاستجابة. يجب أن تتوقف الصراعات، ويجب أن نزيد الدعم للأطفال لا أن نتراجع”.