الثورة نت/

أكد المساعد السياسي لمكتب التوجيه السياسي والعقائدي للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، العميد رسول سنائي راد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقّى رداً أكبر مما تلقّاه خلال حرب الأيام الـ12، إذا ارتكب أيّ حماقة” ضدّ إيران، وكشف أنّ إيران “لم تستخدم كلّ ما أعدّته للوعد الصادق 3″،

وأكد سنائي راد في حديث لقناة الميادين، ضمن تغطية “وانتصرت الأمة”، الأحد، ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الأثنين، أنّ إيران كانت على استعداد تحسّباً لعدوان ضدها، وأخرجت الوثائق العلمية قبل أن يقدم الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مراكز علمية فيها.

وشدّد على أنّ طهران “كانت تتوقّع أيّ شيء من الاحتلال، واتخذت الخطوات والتدابير اللازمة”.

في السياق نفسه، أشار سنائي راد إلى أنّ الولايات المتحدة ألحقت بعض الأضرار في المنشآت النووية الإيرانية، لكنّها “لم تدمّر برنامج إيران النووي، كما يدّعي” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وأوضح سنائي راد أنّ العلم النووي اليوم هو “في عقول أبنائنا”، مضيفاً أنّ إيران تمتلك تجارب تمكّنها من تحقيق قفزات نوعية في المستقبل.

وأضاف المسؤول الإيراني أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتصوّر أبداً أنّ بإمكان إيران استهداف معهد “وايزمان”، مضيفاً أنّ خطأ الاحتلال يتمثّل في أنّه “كان يظنّ أنّنا لا نملك معلومات عن الأهداف التي كنّا نضربها”.

وقال سنائي راد إنّ الاحتلال الإسرائيلي “تصوّر أنّه يستطيع القضاء على النظام”، موضحاً أنّ تقسيم إيران “هو جزء من خطة الشرق الأوسط الجديد”.

وتابع بأنّ الولايات المتحدة تدخّلت في الحرب “عندما أصبح ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي يشكّل فضيحةً”.

وفيما يتعلق باستهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، قال سنائي راد إنّ الرادار الذي وضعته واشنطن فيها هو “من النوع الأحدث”، مضيفاً: “ربما هذا أحد أسباب ضربنا القاعدة”.

كذلك، شدّد سنائي راد على أنّ قائد الثورة الإسلامية “أكد أنّه لا يمكن الاستسلام للبلطجة، وقال (للأميركيين والإسرائيليين) ما مفاده أنّ إيران لقمة أكبر من أن تبتلعوها”.

أما بشأن الوضع الحالي بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، أوضح سنائي راد أنّ ما حصل هو “وقف للعمليات العسكرية، وليس وقفاً لإطلاق النار”.

وأكد المسؤول الإيراني أيضاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقّى رداً أكبر مما تلقّاه خلال الأيام الـ12 من الحرب، إذا ارتكب أيّ حماقة” ضدّ إيران.

وتابع: “كونوا واثقين بأنّهم إذا ارتكبوا أيّ حماقة، فسيكون الردّ بحجم دمار أكبر من الدمار في خان يونس”.

إضافةً إلى ذلك، كشف سنائي راد أنّ إيران “لم تستخدم كلّ ما أعدّته للوعد الصادق 3″، مؤكداً أنّها “كانت لتستخدم صواريخ ذات قوة تدميرية أكبر لو استمرت الحرب”.

وطمأن سنائي راد إلى أنّ إيران “تمتلك رصيداً، وخصوصاً رصيداً صاروخياً، يمكّنها من مواجهة الاحتلال مدةً طويلة”، لافتاً إلى أنّ ما شهده كيان الاحتلال من دمار خلال “الوعد الصادق 3 “بيّن مدى الضرر الذي يمكن أن يلحقه حرس الثورة”.

وفي سياق متصل، أكد سنائي راد أنّ حالات المواجهة مع الجواسيس داخل إيران “تحوّلت إلى مواجهة احترافية”.

وقال أيضاً إنّ المقاومة بعد “طوفان الأقصى” أصبحت أقوى، عبر “اكتسابها خبرةً عمليةً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: توغل إسرائيل بريف دمشق ليس عابرا وهذه أهدافها وخرائط نفوذها

يكشف التوغل البري الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف العاصمة السورية دمشق، وما رافقه من اشتباكات وإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، عن مرحلة مختلفة في طبيعة التحركات العسكرية على الجبهة الشمالية.

ويندرج هذا التطور الميداني -وفق الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي- ضمن مسار إسرائيلي تصعيدي مرتبط مباشرة بالمناورات، وإستراتيجية توسعية تسعى تل أبيب إلى تثبيتها في العمق السوري.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري على الجزيرة- أن العملية تزامنت مع مناورات أطلقتها الفرقة 210 منذ 3 أيام باتجاه المناطق السورية، وهي فرقة إقليمية مكلفة بالحدود مع سوريا، إلى جانب الفرقة 91 المسؤولة عن الحدود اللبنانية.

وإلى جانب هاتين الفرقتين، تمتلك قيادة المنطقة الشمالية قوتين ضاربتين إضافيتين -حسب الفلاحي- هما الفرقة 36 و146، وهذا يجعل المشهد العسكري مركبا ومهيأ لعمليات واسعة.

وكان مصدر طبي سوري قد ذكر للجزيرة أن "13 شخصا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن" بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف البلدة، والتي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل.

في المقابل، كشف جيش الاحتلال أن قوات من لواء الاحتياط بقيادة الفرقة 210 خرجت لاعتقال مطلوبين من "الجماعة الإسلامية" في بيت جن.

وحسب الفلاحي، فإن المناورات التي قادها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قبل أيام بدت كأنها تمهيد مباشر للعملية الأخيرة، خاصة بعد سلسلة زيارات لقادة أمنيين وسياسيين -بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع- باتجاه المناطق السورية.

وأعرب عن قناعته بأن هذا السلوك يعكس جوهر العقيدة الإسرائيلية القائلة إنها "لن تسمح ببناء قدرات أو بنى تحتية معادية في دول الجوار يمكن أن تهددها مستقبلا".

ويشير الخبير العسكري إلى أن إسرائيل عملت خلال الفترة الماضية على تكريس 3 مناطق نفوذ داخل سوريا:

إعلان "منطقة عازلة" بعمق 5 كيلومترات. "منطقة أمنية" بين 6 و15 كيلومترا. "منطقة نفوذ" تمتد لأكثر من 60 كيلومترا، وهذا يعني -وفق تقديره- توسعا يصل إلى مسافة 25 أو 30 كيلومترا من العاصمة دمشق، وهو ما يصفه بتهديد كبير وانتهاك واضح للسيادة السورية.

أما بشأن ما يُتداول داخل إسرائيل عن ضعف استعداد القوة المتوغلة، فيراه الفلاحي "غير دقيق"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال قدم هذه الرواية لتبرير خسائره، خاصة أن عمليات التوغل عادة ما تتم بإسناد ناري وجوي، وبمشاركة الطائرات المسيّرة والمروحيات، لكن القوة واجهت مقاومة غير متوقعة أدت إلى وقوع إصابات.

ويفسر الخبير العسكري استمرار تحليق الطائرات المسيّرة فوق بيت جن -على الرغم من إعلان انتهاء العملية- بأنه جزء من عملية دقيقة لجمع المعلومات ومراقبة التحركات الميدانية، وربما مؤشر على نية إسرائيل تنفيذ توغل جديد، خاصة أن إحدى الآليات لا تزال داخل المنطقة.

وتضاربت الأنباء بين عدد المصابين من جنود الاحتلال، فبينما أعلن الجيش إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة، ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن 13 جنديا أصيبوا بينهم 3 جراحهم خطيرة.

وفي السياق، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن جنود الاحتلال اضطروا إلى ترك آلية عسكرية معطوبة في بيت جن قبل أن يقصفها سلاح الجو.

وبناء على هذه التطورات، يرى الفلاحي أن خسائر جيش الاحتلال قد تدفعه إلى خطوات مكملة خلال الساعات المقبلة، ما يفسّر التحليق الإسرائيلي الكثيف فوق المنطقة.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس: تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري لقوات العدو بجنين
  • الثوابتة: العدو الإسرائيلي ارتكب 536 خرقًا في غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • مسؤول إسرائيلي: مواجهتنا القادمة مع إيران ستكون استثنائية
  • سوريا: الاحتلال ارتكب مجزرة في بيت جن ومن حقنا الدفاع عن النفس
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل بريف دمشق ليس عابرا وهذه أهدافها وخرائط نفوذها
  • تشدد ايراني بشأن سلاح حزب الله وفرنسا تحذر وغارات تدميرية متلازمة على الجنوب
  • سلة العراق تتعرض لخسارة قاسية أمام ايران بتصفيات كأس العالم
  • طهران توجه رسالة الى مجلس الامن حول دور أمريكا في العدوان الإسرائيلي على إيران
  • تصعيد عسكري في حضرموت.. صراع النفوذ والمصالح بين الاحتلال الإماراتي والسعودي
  • الاحتلال يُعربد عسكريًا في طوباس شمال الضفة الغربية