الخرائط تُلهم العقول في ورشة تفاعلية بمكتبة محمد بن راشد
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
ضمن برنامج تمكين العقول الشابة، وتعزيز دور المرأة، نظّمت مكتبة محمد بن راشد ورشة فنية معرفية بعنوان «العالم بين الخطوط والرموز»، بالتعاون مع Sea More Maps، قدّمتها المعمارية البولندية المتخصصة في التخطيط الحضري وصناعة الخرائط الخشبية تيشكا ليفاندوفسكا.
سلّطت الورشة الضوء على عالم الخرائط والأطالس، وفتحت أمام المشاركين أفقاً تفاعلياً يجمع بين الإبداع الفني والدقة العلمية، حيث تعرّفوا إلى فن رسم الخرائط من منظور تاريخي وتقني، بدءاً من أولى الخرائط الطينية المعروفة في بابل، مروراً بإسهامات الجغرافيين الإغريق والعرب، وصولاً إلى الثورة التقنية في العصر الحديث مع دخول الصور الفضائية وأنظمة المعلومات الجغرافية.
واستعرضت ليفاندوفسكا بأسلوب قصصي جاذب، رحلتها في تحويل الشغف إلى مشروع ريادي، يدمج بين التصميم العمراني والبيئة البحرية، من خلال إنتاج خرائط خشبية طبقية تعكس عمق المحيطات وتضاريس اليابسة، مستعرضةً نماذج حية من أعمالها التي تمزج بين الفن والمعلومة الجغرافية. وتعرّف المشاركون خلال الورشة على المبادئ الأساسية لفهم لغة الخرائط، مثل قراءة الرموز، وخطوط الكنتور لتمثيل التضاريس، وأنظمة الإحداثيات، وتباين الإسقاطات، قبل أن يخوضوا تجربة فنية لتصميم ورسم خرائطهم الورقية الخاصة، باستخدام أدوات بسيطة وتقنيات تخطيط أولية.
وأبرزت ليفاندوفسكا كيف تحوّلت الخرائط إلى أدوات رقمية متطورة تدعم قطاعات متعددة، من الملاحة اليومية، إلى البحث العلمي، والتخطيط الحضري، مؤكدة أن الخريطة، رغم تغيّر شكلها، لا تزال الأداة الجوهرية لفهم العالم من حولنا، وتحويل البيانات المكانية إلى قرارات واقعية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد المرأة مركز المعلومات الجغرافية بولندا
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة ينظم ندوة الحماية القانونية من العنف الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية
في إطار حملة 16 يومًا من الانشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، نظمت لجنة المحافظات بالمجلس القومي للمرأة، بالشراكة مع برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان "الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني" ، بحضور الدكتورة ميادة عبد القادر عضوة المجلس ومقررة لجنة المحافظات، والدكتور أحمد زايد مدير المكتبه .
حيث أكدت الدكتورة ميادة عبد القادر دعم المجلس الدائم لجميع الجهود الرامية إلى رفع الوعي بقضايا المرأة، موضحة أن تنظيم الندوة يأتي في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، وانسجامًا مع الاستراتيجيات الوطنية التي أطلقتها الدولة لحماية المرأة ومكافحة جميع أشكال العنف، مشيرة إلى أن العنف الإلكتروني أصبح من أبرز المستجدات التي تتطلب مواجهة واعية وتشريعات رادعة.
وأعرب الدكتور أحمد زايد عن اعتزازه بالتعاون القائم بين المجلس والمكتبة، وتمنياته باستمرار هذا التعاون بما يخدم قضايا المرأة والمجتمع.
وخلال الندوة، قدمت الدكتورة هاجر مرعي خبيرة العلاقات الأسرية واستشاري الصحة النفسية محاضرة تناولت خلالها التأثيرات النفسية والاجتماعية للعنف الإلكتروني، وما قد يسببه من سلب الوعي واحتراق نفسي وشعور بالعجز عن التواصل مع المجتمع. مؤكدة على أهمية الدور المحوري للأسرة في تعزيز الاستقرار النفسي ودعم أفرادها في مواجهة هذا النوع من التحديات.
و قدم الدكتور محمد إبراهيم الأدهم عضو اللجنة ورئيس بالنيابة الإدارية عرضًا شاملاً حول الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني، استعرض خلاله صور الجرائم الإلكترونية وأنواع المسؤولية القانونية وآليات الإبلاغ المتاحة للضحايا، مؤكداً ضرورة نشر الوعي القانوني لحماية المرأة وتمكينها من اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويأتي تنظيم هذه الندوة تأكيدًا لالتزام المجلس القومي للمرأة بجهوده المستمرة في دعم المرأة، ونشر الوعي بخطورة العنف الإلكتروني، وتعزيز التعاون المؤسسي من أجل مجتمع آمن وخالٍ من كل أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات.