أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسألة الزواج العرفي تثير كثيرًا من الجدل، ويجب التفريق فيها بين الصحة الشرعية للعقد من جهة، وبين توثيقه القانوني من جهة أخرى، موضحًا أن الزواج له أركان وشروط إذا توفرت كان العقد صحيحًا شرعًا، حتى وإن لم يُوثق.
وأضاف أمين الفتوى، خلال تصريح تليفزيوني: "التوثيق لم يكن معروفًا في العصور القديمة، وقد ظهر في مصر بشكل رسمي منذ عام 1936، وذلك نتيجة ما طرأ على المجتمع من تغيرات، أبرزها ضعف الأمانة وتلاشي الوفاء بالعهود، وانتشار حالات التلاعب بحقوق النساء، لذلك أصبح التوثيق الآن ضرورة مجتمعية لحفظ الحقوق، خاصة للمرأة".
وأشار إلى أن كثيرًا من الفتيات قد يقعن ضحية هذا النوع من الزواج، قائلاً: "تأتينا أسئلة يوميًا من نساء لا يعرفن هل هنّ زوجات أم لا، طرف يقول: ‘أنا تزوجتها بعقد عرفي’، والمرأة تقول: ‘مزق الورقة وتركني’.. فلا هي قادرة تثبت الزواج، ولا قادرة تأخذ حقوقها، وقد تصل الأمور إلى نزاع في إثبات نسب الأولاد، وهذه كارثة".
وأكد الشيخ عويضة أن الضرر الأكبر يعود على المرأة، مشددًا على أن العقد العرفي وإن كان مستوفيًا للأركان الشرعية من وليّ وشهود وصيغة، إلا أن عدم التوثيق يُفقد المرأة حقها في الحماية القانونية، ويُعرضها للضياع.
وحذر: "نحن لا نحكم على صحة العقد فقط، بل ننظر في عواقبه، ولذلك نقول لكل امرأة: لا تُقدمي على هذا الزواج قبل أن تفكري جيدًا، فنتائجه قد تكون مؤلمة جدًا، وقد تُضيّع مستقبلك وحقوقك وحقوق أبنائك".
ووجه رسالة إلى أولياء الأمور والمجتمع: "التوثيق ليس رفاهية، بل هو صون للعرض وحفظ للحقوق، وما رأينا من قضايا ونزاعات إلا بسبب ترك هذا الباب مفتوحًا، فليتّقِ كلٌ منّا الله في بناته وأخواته وأسرته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواج الزواج العرفي فتاوى الزواج دار الإفتاء عقد الزواج الفتيات
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: يحكم ما يريد بعزته كأننا صلينا ألف ركعة لم ترد في كتب السنن
نفى الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، صحة القصة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تزعم أن النبي ﷺ قال للإمام عليّ رضي الله عنه إن قول: "يفعل ما يشاء بقدرته ويحكم ما يريد بعزته" يعادل أجر ألف ركعة في ليلة واحدة.
الإفتاء: هذه القصة لا أصل لها في كتب السنن والآثاروأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه القصة لا أصل لها في كتب السنن والآثار، مؤكدًا أنها غير صحيحة سندًا ولا متناً، رغم أن المعنى العام للجملة صحيح من حيث العقيدة، فالله عز وجل يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد بعزته، لكن ربط ذلك بفضل مخصوص يعادل ألف ركعة لا دليل عليه من النصوص المعتبرة.
الإفتاء تطلق قافلتها الدعوية الثانية لـ شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر والأوقاف
أمين الإفتاء: يجوز الصلاة مع الأذان ولكن يفضل الاقتداء بسنة النبي
من أبواب البر.. أمين الإفتاء يكشف فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
أمين الإفتاء يكشف أفضل طريقة لاغتنام ساعة الاستجابة يوم الجمعة
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "انتشرت القصة على الفيسبوك ومواقع السوشيال ميديا، وتزعم أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم سأل الإمام علي: ماذا فعلت البارحة؟ فقال: صليت ألف ركعة. فقال له النبي: لو قلت: يفعل ما يشاء بقدرته ويحكم ما يريد بعزته، لكان كأجر ألف ركعة. وهذه الرواية لا وجود لها في كتب الحديث الموثوقة".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه لا مانع من ترديد الجملة من حيث المعنى، فهي حق وثابتة من حيث دلالة أسماء الله الحسنى، لكنه شدّد على ضرورة عدم نشر فضائل أو ثواب معين دون دليل صحيح، لأن ذلك قد يدخل في باب الكذب على النبي ﷺ.