لبنان ٢٤:
2025-07-12@05:45:03 GMT
براك يعود بعد أسبوعين ولبنان في مرحلة انتظار رده على الردّ
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
في انتظار الرد الأميركي على الجواب اللبناني الذي تسلّمه أمس، الموفد الرئاسي الاميركي توم براك، واصل الأخير أمس، جولته في لبنان، حيث زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ووفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات الراهنة.
وقبيل مغادرته بيروت، جدّد براك تأكيده ضرورة أن يقتنص لبنان الفرصة المتاحة أمامه اليوم عبر النافذة المفتوحة على إيجاد حلول للأزمات التي يرزح تحتها على مختلف الصعد. وشدّد في لقاء خاص حرص على عقده مع مجموعة ضيقة من الصحافيين المتخصصين في الشأن الاقتصادي، على ضرورة أن يتمسك اللبنانيون بالأمل لمواكبة المتغيّرات الحاصلة حولهم، تمهيداً لمواكبتها عبر المضي في حزمة الإصلاحات المطلوبة لكي يستعيد البلد دوره وتعافيه، مذكراً بالحقبة الذهبية للبنان حيث كان رائداً في مختلف المجالات ولا سيما من خلال قطاع مصرفي ناجح.
وكتبت" اللواء": اذا كان الجانب اللبناني يتابع تضييق شقة التباين بين الطموحات المتعلقة بالاطراف الداخلية من مسألة تسليم الاسلحة غير الشرعية للدولة اللبنانية، فإن العمل سيتكثف في الاسبوعين المقبلين، حيث يعود براك الى بيروت في 23 تموز الجاري.
وحسب المصادر المطلعة، فإن الموفد الاميركي يأمل عند عودته برؤية ورقة متفاهم عليها من شأنها ان تحدث خرقاً في الموضوع الاساسي، الموصوف اميركياً بأنه «مسألة لبنانية داخلية».
ويبدو ان لبنان سيدخل فترة انتظار قد تطول او تقصر وفق ما تقرره الادارة الاميركية حول طبيعة تعاطيها مع الرد اللبناني على ورقة المقترحات الاميركية التي نقلها الموفد طوماس برّاك الى المسؤولين اللبنانيين، ما لم يطرأ تطور دراماتيكي ايجابي او سلبي يقلب الامور ويدفعها نحو الحلحلة السريعة او الانفجار تبعاً لتوجه الاحتلال الاسرائيلي وتعاطيه مع الملف اللبناني بعد جولة براك، لا سيما وانه وسّع عدوانه اليومي على لبنان ليطال منطقة الشمال بغارة جوية. فيما قالت مصادر رسمية لـ «اللواء»انه لا جديد يمكن الكلام عنه حاليا بإنتظار الخطوة الاميركية المقبلة ولا بد من الانتظار.
والملفت للإنتباه ان أياً من المسؤولين لم يذكر علنا لا خلال جولة براك امس الاول ولا في لقاءات امس، كيف سيتم التعاطي مع تصاعد العدوان الاسرائيلي وفشل لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ وقف اطلاق النار، وما هو البديل الفوري الذي قد يكون اقترحه براك او طلبه المسؤولون اللبنانيون، بإنتظار البت النهائي في واشنطن بالرد اللبناني.
مصادر رسمية مطلعة كشفت لـ "نداء الوطن" أن براك غادر من دون إبلاغ المراجع الرسمية بأي موقف أميركي من ورقة الرد اللبنانية أو أي تعليق. وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تريد الحل السلمي لكن الدولة اللبنانية تضع كل الاحتمالات أمامها خصوصًا أن اسرائيل تستمر بغاراتها، والقرار الإسرائيلي بإشعال الحرب موجود ولا توجد نيات للحل من جانب تل أبيب.
مصادر ديبلوماسية أوجزت لـ "نداء الوطن" الانطباعات والمعطيات عن جولة براك، وعددتها على الشكل التالي:
1- إسرائيل متمسكة باتفاق 27 تشرين الثاني 2024 من زاوية أن الحرب كان هدفها تسليم سلاح "حزب الله"، وإذا لم يكن هناك تسليم سلاح فلا بحث بأي أمر آخر.
2- لا توجد إشارات فعلية إلى قبول "الحزب" بتسليم السلاح.
3- موقف الدولة اللبنانية يراوح بين التردد والخشية، فهي لا تريد اتخاذ قرارات جريئة، وكأنها تقول للولايات المتحدة الأميركية وللمجتمعَين الدولي والعربي: لا تتكلوا علينا بإجبار "حزب الله" على تسليم السلاح.
وتكشف المعلومات أن براك لمس تذاكيًا من خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
4- هناك فريق من السفارة الأميركية في بيروت يدرس الجواب اللبناني. ولكن هذا الجواب سيذهب إلى إسرائيل وواشنطن لاتخاذ الموقف النهائي منه.
5- "خطوة مقابل خطوة"، لا يمكن أن تتحول إلى انسحاب إسرائيل، ثم نتكلم بسلاح "حزب الله".
6- ويُنقَل عن براك قوله: "أنا صديق للرئيس ترامب، وهو يولي أهمية للبنان وفق الأولوية التالية: تسليم السلاح فالإصلاح فترسيم الحدود مع إسرائيل ثم علاقة وثيقة مع سوريا.
7- هناك فرصة في ضوء ما يحصل في المنطقة، وإذا تخلف لبنان فإننا لا نعرف ماذا ستفعل إسرائيل؟ قد تستمر على وتيرة الاغتيالات والقصف وقد تذهب أبعد لا أحد يعرف.
مصدر في البيت الابيض شدد على أن عدم وجود جدول زمني واضح يعكس رغبة لبنانية جلية في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، ليس بالأمر الإيجابي.
وعن مقاربة برّاك لاتفاق وقف إطلاق النار، علّق مصدر دبلوماسي أميركي بالقول: "إن عدم ارتياح الجانب اللبناني لبنود اتفاق الأعمال العدائية "ليس مشكلة أميركية، فاللبنانيون كانوا "يسابقون الريح" للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية لأن "حزب اللّه" لم يعد يحتمل الخسائر، "وهم اليوم يسعون لكسب الوقت رغم خسارة كامل محورهم". ويضيف المصدر أن واشنطن لن تقف بوجه إسرائيل أو ردعها عن ملاحقة "حزب اللّه"، لا بل إن إضعاف "حزب اللّه" وجعله لاعبًا داخليًا ضعيفًا بعدما كان لاعبًا إقليميًا، يصبّ في صلب السياسة الأميركية الحالية الهادفة إلى تفكيك الميليشيات في المنطقة إفساحًا في المجال لرسم شرق أوسط جديد.
وأشار مصدر قريب من وزارة الخارجية الأميركية إلى أن برّاك وصف الوضع اللبناني بـ "دبلوماسية المستثمر المساوم"، ساعيًا في كلامه للتوضيح أن الفرصة سانحة، لكنها قد تكون الفرصة الأخيرة أمام اللبنانيين.
مصادر دبلوماسية أوروبية أبدت قلقها من سيناريوَين داهمين يتهدّدان لبنان في العمق. الأول، احتمال اندلاع حرب غير تقليدية قد تتضمن اجتياحًا بريًا محدودًا لبعض المناطق كمنطقة بعلبك – الهرمل، يترافق مع قصف جوي كثيف يستهدف البنية الأمنية والعسكرية لـ "حزب الله". أما الثاني، فهو استمرار الاستنزاف اليومي عبر الطائرات المسيّرة التي باتت جزءًا من المشهد اللبناني، تفرض هيمنتها من دون ضجيج، وتُبقي التوتر على نار هادئة.
وفي كلا السيناريوَين، يبدو المشهد قاتمًا: لا حرب شاملة، ولا سلم حقيقي، فقط فراغ يستهلك ما تبقى من هيبة الدولة، ويُقصيها عن خارطة الأولويات الإقليمية والدولية، فيما تتراجع الاستثمارات، وتنهار فعالية المؤسسات، ويزداد الاختناق الداخلي على مختلف المستويات.
وكتبت" الديار": مصادر ديبلوماسية تكشف صورة غير زهرية للوضع، ناصحة بعدم تجاهل السياق السلبي الذي سبق وصوله في اي عملية تحليل او تقييم للزيارة، في ظل الرسائل الواضحة التي حملها معه، مع نعيه اتفاق 27 تشرين الثاني، وآلية المراقبة التي ارساها، اي «الميكانيزم»، بقرار اتخذ قبيل وصوله الى بيروت، بعد اجتماع اميركي – اسرائيلي عقد في واشنطن، وخلص الى قرار باطلاق يد تل ابيب في لبنان، الى حين التوصل الى اتفاق جديد يرسي قواعد اشتباك جديد بين الدولة اللبنانية وحزب الله، من جهة، واسرائيل، من جهة ثانية، والاهم اعادة كرة نار السلاح الى لعبة الداخل اللبناني التي يرعاها اتفاق الطائف، مع تقديم عرض صريح للحزب بحفظ دوره السياسية، والتي قرأها اكثر من ديبلوماسي، على انها «رسالة سياسية» من العيار الثقيل، قد تنتهي الى تفاوض مباشر او غير مباشر مع واشنطن.
ودعت المصادر الى عدم التعاطي مع هذا التغيير كما لو أنه انقلاب في الموقف الأميركي، لان ما ادلى به براك، وإن بدا محسوبًا ومنمقًا، لا يمحو الواقع القائم، ولا يبدّل جوهر المقاربة، التي لا يملك القرار الحاسم بشانها، فدوره الفعلي يقتصر على نقل الرد اللبناني إلى طاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي ستبلور الموقف الأميركي الفعلي من مضمون الورقة.
وفي هذا الإطار، تشير اوساط سياسية إلى أن علاقة باراك – بري المتينة والتي تحمل في طياتها صداقة قديمة، قد أدّت دورا اساسيا، خصوصا ان تواصلا غير علني حصل اكثر من مرة طوال الايام الماضية بينهما، مباشرة وبالواسطة، وهو ما دفع بباراك الى ابداء اعجابه وتقديره بإحاطة بري بالأوضاع الإقليمية، وليس فقط المحلية، وهو ما جعل براك متفهّمًا الى حد ما لملاحظات الثنائي الشفهية التي سمعها في عين التينة.
وتكشف الاوساط ان حزب الله «مرتاح بحذر»، اولا، لان واشنطن لن تفرط بلبنان، في ظل ما تعتبره انتصارا لها بعد «سحبه» من محور الممانعة، و «تركيب» سلطة موالية لها، وبالتالي لا مصلحة لها ، بعد السيطرة على سورية، بأن ينفلت الوضع اللبناني بما يُقوّي موقف حزب الله، وثانيا، لان تل ابيب بدورها عاجزة حاليا عن تنفيذ أي عملية اجتياح بري واسع، وعليه فان الأمور ستبقى في إطار التصعيد المستمر المضبوط السقف، رغم ان الحزب اتخذ كل الاجراءات العسكرية والميدانية لمواجهة أي مفاجآت.
فهل سيأتي ردّ مشترك إسرائيلي - أميركي على الرد اللبناني أو ما سُمّي بـ»الأفكار اللبنانية للحل»؟ وما هي السيناريوهات المحتملة لما بعد هذا الرد؟ الاجابات لن تكون متوافرة قبل اسبوعين، الموعد الذي حدده براك، كمهلة تفاوض بين بيروت وواشنطن، تتولى خلالها السفارة الاميركية في عوكر نقل الرسائل والتوضيحات. مواضيع ذات صلة الردّ الموحّد على ورقة برّاك ينتظر ملاحظات بري والـ"حزب" Lebanon 24 الردّ الموحّد على ورقة برّاك ينتظر ملاحظات بري والـ"حزب" 09/07/2025 05:17:34 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 براك في بيروت الأسبوع المقبل و"الخماسية" تواكب الردّ اللبناني Lebanon 24 براك في بيروت الأسبوع المقبل و"الخماسية" تواكب الردّ اللبناني 09/07/2025 05:17:34 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور: لا عودة عن إنهاء سلاح "الحزب" Lebanon 24 معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور: لا عودة عن إنهاء سلاح "الحزب" 09/07/2025 05:17:34 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قلق يرافق هدوء توم برّاك "بانتظار ما سيعود به" Lebanon 24 قلق يرافق هدوء توم برّاك "بانتظار ما سيعود به" 09/07/2025 05:17:34 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً شكوى Lebanon 24 شكوى 17:50 | 2025-07-08 08/07/2025 05:50:34 Lebanon 24 Lebanon 24 تباطؤ العمل والنشاط Lebanon 24 تباطؤ العمل والنشاط 17:41 | 2025-07-08 08/07/2025 05:41:53 Lebanon 24 Lebanon 24 كرامي: غارة العيرونية هي الرد الاول على الرد اللبناني في شأن موضوع السلاح Lebanon 24 كرامي: غارة العيرونية هي الرد الاول على الرد اللبناني في شأن موضوع السلاح 16:48 | 2025-07-08 08/07/2025 04:48:55 Lebanon 24 Lebanon 24 لقاء في بعلبك لتعزيز الواقع الإقتصادي والإجتماعي والسياحي Lebanon 24 لقاء في بعلبك لتعزيز الواقع الإقتصادي والإجتماعي والسياحي 16:45 | 2025-07-08 08/07/2025 04:45:50 Lebanon 24 Lebanon 24 سعد يتحدث عن "فوضى غير مسبوقة"... ما القصة؟ Lebanon 24 سعد يتحدث عن "فوضى غير مسبوقة"... ما القصة؟ 16:25 | 2025-07-08 08/07/2025 04:25:02 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة حالات تسمم... وإقفال محلّ حلويات Lebanon 24 حالات تسمم... وإقفال محلّ حلويات 07:40 | 2025-07-08 08/07/2025 07:40:34 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا سر الإيجابية الأميركية تجاه "حزب الله".. القصة "عسكرية" Lebanon 24 هذا سر الإيجابية الأميركية تجاه "حزب الله".. القصة "عسكرية" 10:30 | 2025-07-08 08/07/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كلام برّاك الصباحي التفاؤلي محى كلام الليل التشاؤمي Lebanon 24 كلام برّاك الصباحي التفاؤلي محى كلام الليل التشاؤمي 02:00 | 2025-07-08 08/07/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خسائر كبيرة... ما سبب إنخفاض الدولار؟ Lebanon 24 خسائر كبيرة... ما سبب إنخفاض الدولار؟ 10:00 | 2025-07-08 08/07/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مذيعة الـ"أم تي في": "ما عدت مشاركة بهالعمل لاسباب بخجل احكي فيا" Lebanon 24 مذيعة الـ"أم تي في": "ما عدت مشاركة بهالعمل لاسباب بخجل احكي فيا" 07:28 | 2025-07-08 08/07/2025 07:28:18 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 17:50 | 2025-07-08 شكوى 17:41 | 2025-07-08 تباطؤ العمل والنشاط 16:48 | 2025-07-08 كرامي: غارة العيرونية هي الرد الاول على الرد اللبناني في شأن موضوع السلاح 16:45 | 2025-07-08 لقاء في بعلبك لتعزيز الواقع الإقتصادي والإجتماعي والسياحي 16:25 | 2025-07-08 سعد يتحدث عن "فوضى غير مسبوقة"... ما القصة؟ 16:15 | 2025-07-08 مقدمات نشرات الأخبار المسائية فيديو "تك تك قلبي".. وائل كفوري يطرح أغنية تروي قصة حب Lebanon 24 "تك تك قلبي".. وائل كفوري يطرح أغنية تروي قصة حب 02:11 | 2025-07-08 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ثوران جديد لبركان "لاكي لاكي" في إندونيسيا... رماد في السماء وإجلاء آلاف السكان (فيديو) Lebanon 24 ثوران جديد لبركان "لاكي لاكي" في إندونيسيا... رماد في السماء وإجلاء آلاف السكان (فيديو) 01:08 | 2025-07-08 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "كيفك ع فراقي".. مفاجأة فضل شاكر لصيف 2025 Lebanon 24 "كيفك ع فراقي".. مفاجأة فضل شاكر لصيف 2025 00:50 | 2025-07-08 09/07/2025 05:17:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الرد اللبنانی حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لقاء براك - بارو: ترتيبات متزامنة لأوضاع لبنان وسوريا
يقف لبنان عند مفترق حساس في خضم لحظة مفصلية من الاشتباك السياسي والدبلوماسي، مترقبًا الرد الأميركي – الإسرائيلي على الورقة اللبنانية ردًا على مقترحات المبعوث الأميركي توم براك.وفيما التقط لبنان أنفاسه وتنفس الرؤساء الصعداء بعد مغادرة براك البلاد، على أن يعود أواخر الشهر الحالي حاملاً الرد ، ستعكف لجنة المستشارين الممثلة للرؤساء الثلاثة على التمحيص بالمباحثات التي أجراها برّاك ومواقفه الدبلوماسية حيناً والتي تحمل رسائل مبطّنة حيناً آخر.
وحطّ براك امس في باريس حيث استقبله وزير الخارجية الفرنسية جان نوال بارو، واتفقا حسب المعلومات «على تعزيز التعاون بين البلدين في الملفين اللبناني والسوري».
وعبّر الطرفان «عن رغبتهما في العمل من أجل سيادة لبنان واستقراره وإعادة إعماره، وتطرقا في هذا السياق إلى دور آلية مراقبة وقف إطلاق النار وقوات اليونيفيل.. أما في سوريا، فقد أكدا التعاون الوثيق مع السلطات المؤقتة لتعزيز مكافحة تنظيم داعش والعمل على اتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية بهدف ضمان استقرار سوريا».
وكتبت" النهار":لعل الجديد الذي يعتد به في استشراف طبيعة مرحلة انتظار بلورة نتائج الأخذ والرد الجارية بين أركان السلطة اللبنانية والموفد الأميركي، يتمثل في اعتقاد جهات ديبلوماسية نافذة بأن الإدارة الأميركية، وإن كانت تترك المجال مفتوحاً لإسرائيل في القيام بعملياتها في لبنان وفق الوتيرة الراهنة، إلا أنها لا تبدو في وارد تشجيع أو تغطية تفجّر حرب واسعة جديدة فوق الأراضي اللبنانية، في وقت "تهندس" واشنطن مرحلة ما بعد الحرب على إيران بعناية فائقة تجلّت إبان زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن. ولذا تضيف الجهات الديبلوماسية أن المسؤولين اللبنانيين سمعوا من غير الأميركيين أيضاً تنبيهات بالغة التوجس من فقدان فرصة "الهدنة" الحالية وضرورة إقناعهم للإدارة الأميركية بجدية الالتزامات المتعلقة باحتكار السلاح وفق برنامج زمني، ولو نفى برّاك أن يكون اشترط برمجة زمنية لنزع سلاح "حزب الله"، إذ أن تعمّده الإشارة إلى عدم امتلاك الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصبر كان بمثابة تحذير ضمني للبنان من مغبة ترك ملف سحب السلاح غير الشرعي بلا برمجة زمنية واضحة. بل إن التقديرات تشير إلى أن الردّ الأميركي على الردّ اللبناني قد يشتمل على تلميح إيجابي للضمانات التي يطلبها لبنان من واشنطن، شرط أن يقترن الأمر بتطوير الموقف اللبناني إلى برمجة نزع السلاح.
وكتبت" نداء الوطن": لم تعلق الإدارة الأميركية بعد بشكل رسمي على الرد اللبناني، وفيما تنكب على الدخول في شياطين التفاصيل، رَشَحَت أخبار من مصادر أميركية ملوحة بتصعيد تدريجي من واشنطن بسبب تجميد الإصلاحات الحيوية التي لا تزال متوقفة، يشمل فرض عقوبات مباشرة على شخصيات سياسية لبنانية وتجميد الدعم الممنوح عبر البنك الدولي وصندوق النقد إضافة إلى إعادة النظر في دور «اليونيفيل» في الجنوب.
وتعتبر واشنطن بحسب المصادر، أن الإبقاء على سلاح «الحزب»، يعني بقاء لبنان رهينة واستمرار الضربات الإسرائيلية وفقدان الثقة الدولية بأي خطة إنقاذ أو إعادة إعمار.
وكتبت «اللواء» ان الرد اللبناني على ورقة برّاك، تضمن طلباً ملحاً لتفعيل عمل عمل لجنة الاشراف الخماسية (ميكانيزم)على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب الغائبة كليا عن وقف الاعتداءات الاسرائيلية،
لكن لبنان لن ينتظر الرد الاميركي على ورقته او حصول اتفاق جديد على آلية وقف اطلاق النار بل سيسعى لتفعيلها فورا او بأسرع وقت اذا تجاوب الاميركي معه. حيث تعتبر مصادر متابعة ان هناك تناقضاً بين ما تريده الادارة الاميركية من لبنان وكلامها عن استقراره وازدهاره، وبين عدم تسهيل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وظهر التناقض عبر ما اعلنه الموفد الاميركي من القاء مسؤولية فشل الاتفاق على لبنان وحزب الله، من دون تحميل اسرائيل اي مسؤولية عن عدم الالتزام بالاتفاق منذ لحظة توقيعه وحتى الآن. ومن دون الاعتراف بأن سبب فشل آلية تنفيذ وقف اطلاق النار عائد الى الاتفاق الجانبي مع اسرائيل الذي عقدته ادارة الرئيس السابق جو بايدن قبل رحيلها ووافق عليه الرئيس ترامب بعد انتخابه وقبل تسلمه مهامه رسمياً بعد اتفاق وقف اطلاق النار.والذي اطلق يدها في لبنان بحجة «حق الدفاع عن النفس».
وكتبت" الديار":تقر مصادر رسمية بصعوبة المرحلة، لكنها تعتقد ان الهامش المتاح لمناقشة الهواجس اللبنانية المحقة لا يزال متاحا في واشنطن غير المستعجلة على حسم الملف اللبناني في ظل تقدم الملفين السوري والفلسطيني، وكذلك الملف الايراني. لذلك فان «الهلع» لا يفيد في هذه المرحلة لان جزءًا منه حملة تهويل لاضعاف الموقف اللبناني، لكن لا يمكن في الوقت نفسه القول ان الوضع مريح ويجب الاستعداد لكل السيناريوهات لان الاميركيين يرفضون تقديم اي ضمانات حيال الاعتداءات الاسرائيلية، كما يرفضون تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف النار على الرغم من اقرارهم بعدم فعاليتها، وصولا الى نعيها من قبل براك.
فقيس
وافادت معلومات «البناء» ان لجنة المستشارين ستعود إلى الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل لإجراء تقييم لزيارة براك ووضع تمهيد للتحضير لجولة مباحثات جديدة بين بيروت وواشنطن للتحضير لزيارة ثالثة للموفد الأميركي وبلورة رد لبناني موحّد على أي ملاحظات أو أسئلة يطرحها الموفد الأميركي على المسؤولين اللبنانيين.
ووسط تضارب في القراءات والتوقعات لنتائج زيارة الدبلوماسي الأميركي إلى لبنان، بين مَن يعتبرها إيجابية وأنها فتحت كوّة في جدار الأزمة، وبين من رآها سلبية لكون مواقف الزائر الأميركي حملت رسائل تهديد مبطنة للبنان، لا سيما قوله إن اللبنانيين معنيون بسلاح حزب الله، وبأن الولايات المتحدة غير معنية بما تقوم به «إسرائيل» في لبنان، أبدت مصادر نيابية التقت مسؤولين أميركيين تفاؤلها بزيارة براك واصفة إياها بأنها وضعت الأسس لمسار الحل للأزمة اللبنانية المتمثلة بسلاح حزب الله والانهيار الاقتصادي والمالي وأزمة العلاقات اللبنانية مع الدول المجاورة لا سيما سورية، ولفتت المصادر الى أن هناك فرصة للحل بحال وافقت «إسرائيل» على الانسحاب من النقاط الخمس ثم الى الحدود الدولية مقابل بحث مسألة سلاح حزب الله جدياً في الحكومة وعبر حوار مباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله، على قاعدة الخطوة مقابل خطوة، لكن الخلاف وفق المصادر هو من يخطو الخطوة الأولى بظل رفض «إسرائيل» الانسحاب من أي نقطة طالما حزب الله متمسّك بسلاحه، إذ أن «إسرائيل» تريد ضمانة بأن لا يبقى سلاح مع الحزب بحال انسحبت لأنه سيستخدم هذا السلاح في مرحلة لاحقة، وبالتالي يشكل خطراً على أمنها، بينما حزب الله لم يقتنع بأي ضمانة أكانت داخلية أو خارجية من أن «إسرائيل» ستوقف خروقها وتنسحب إذا وضع سلاحه بيد الدولة.
وجدّدت أوساط على صلة بموقف المقاومة أن لا ضمانة سوى سلاح المقاومة لحماية الجنوب والبقاع والضاحية والعاصمة وكل لبنان واللبنانيين، والتاريخ يعلمنا أن لا ضمانة حقيقية مع التوحّش والإجرام والغدر الإسرائيلي فيما الأميركي ليس وسيطاً نزيهاً بل داعماً لـ»إسرائيل» على حقوق الدول العربية، والدولة اللبنانية غير قادرة على استعادة الحقوق اللبنانية والزام الإسرائيلي بالانسحاب بقوة القرارات الدولية والدبلوماسية والبكاء عند أعتاب الأميركيين كما بشّر وزير الخارجية، وبالتالي الضمانة هو سلاح المقاومة إلى جانب الشعب والجيش اللبناني للدفاع عن لبنان من الأطماع والنوايا الإسرائيلية. وشددت الأوساط على أنه لا يمكن للدولة أن تطلب من المقاومة بحث مسألة السلاح خارج جنوب الليطاني وهي لم تقدّم شيئاً على صعيد إلزام الاحتلال بوقف خروقاته واعتداءاته اليومية وانسحابه من النقاط الخمس والأراضي المحتلة وإعادة الأسرى.
مواضيع ذات صلة لبنان يقترح تبديل ترتيب أولويات برّاك وعودة الحديث عن عقوبات أميركية Lebanon 24 لبنان يقترح تبديل ترتيب أولويات برّاك وعودة الحديث عن عقوبات أميركية