حذر علماء من الولايات المتحدة من احتمال أن يشهد العالم يوم الأربعاء، 9 يوليو/تموز، ما قد يُعد “أقصر يوم في تاريخ كوكب الأرض”، بسبب تسارع غير معتاد في دوران الأرض حول محورها، وفقًا لدراسات حديثة أجريت باستخدام الساعات الذرية الدقيقة.

 

تسارع في دوران الأرض

ووفقًا للدراسة التي تصدّرت عناوين الصحف العلمية، فإن الباحثين رصدوا تواريخ محددة يتوقع أن تكون مدة اليوم فيها أقصر من المعتاد، وهي: 9 يوليو، و22 يوليو، و5 أغسطس، بفارق زمني يتراوح بين 1.

3 إلى 1.51 ميلي ثانية.

وأشار العلماء إلى أن هذه القيم لا يمكن رصدها بالعين المجردة أو الشعور بها بشكل مباشر، إلا أن أنظمة القياس الذري والتقنيات الحساسة قادرة على تتبع هذا التغير الطفيف بدقة متناهية.

 

سجل سابق: أقصر يوم كان في 2024

ووفقًا للبيانات المتوفرة، فإن أقصر يوم تم تسجيله حتى الآن كان بتاريخ 5 يوليو/تموز 2024، عندما أكملت الأرض دورتها حول محورها أسرع من المعدل الطبيعي بمقدار 1.66 ميلي ثانية.

 

تأثيرات محتملة على التكنولوجيا

رغم أن هذه الفروقات الزمنية الصغيرة لا تمثل خطرًا مباشرًا على الحياة اليومية، فإن الأنظمة التكنولوجية المتقدمة مثل الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قد تتأثر سلبًا، خصوصًا تلك التي تعتمد على دقة التوقيت في العمليات الملاحية أو الاتصالات الدقيقة.

اقرأ أيضا

الأرصاد التركية تحذر: حرارة قد تصل 45 درجة في إسطنبول يوم 9…

الأربعاء 09 يوليو 2025

ويُعد “التوقيت العالمي المنسق” (UTC) المرجع الأساسي لجميع المناطق الزمنية في العالم، ويُجرى تعديله من حين لآخر بإضافة ما يُعرف بـ**”الثواني الكبيسة”** لتعويض الفروقات الناتجة عن التغيرات الطفيفة في سرعة دوران الأرض.

“ثانية كبيسة سلبية” تلوح في الأفق

وفي حال استمر هذا التسارع، فإن الخبراء يتوقعون لأول مرة في التاريخ حدوث ما يُسمى بـ”الثانية الكبيسة السلبية”، أي حذف ثانية واحدة من التوقيت العالمي المنسق بدلاً من إضافتها، وهو أمر لم يُسجل سابقًا في سجلات الزمن.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: أخبار العالم اخبار منوعة تركيا الآن دوران الأرض

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة

اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة

صفاء الزين

يوافق العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي المقابل يواجه السودان واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، ففيه أكثر من 12 مليون نازح ولاجئ وفق تقارير الأمم المتحدة ومنسقية الشؤون الإنسانية (OCHA) خلال ديسمبر 2025م، وما يزيد عن 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وأكثر من 30 ألف قتيل موثق، بينما تبقى أعداد غير معروفة تحت الأنقاض وفي المناطق المعزولة.

الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023م ما زالت تمزّق كل شيء، فالحقوق الأساسية تلاشت بالكامل. الحق في الحياة تحوّل إلى رفاهية بعيدة، قذائف تتساقط فوق الأحياء السكنية، والمدفعية تضرب المستشفيات، والأسواق تتعرض للقصف وسط اكتظاظ المدنيين. الحق في الغذاء يوشك على الانهيار التام، خمسة ملايين سوداني يقفون على حافة مجاعة كارثية تمتد إلى 12 ولاية، والمجاعة أُعلنت رسميًا في أغسطس الماضي.

مع امتداد الحرب اتسعت دائرة العنف في مناطق متعددة، وبات المدنيون يواجهون ضغوطًا وانتهاكات متنوعة ترتبط بطبيعة الاشتباكات واتساع نطاقها، وتشير تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى أن حجم الوقائع في الميدان أكبر من الأرقام المتاحة، فكثير من الحالات لا يجري توثيقها نتيجة غياب الأمان وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

كما أدى استخدام الطيران الحربي في عدد من الجبهات إلى توسيع نطاق الخسائر وسط المدنيين، القصف الجوي طال مناطق مكتظة بالسكان، وتسبب في تدمير واسع للبنية التحتية الأساسية، من طرق ومرافق خدمية ومستشفيات، وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن استمرار الضربات الجوية يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويعرقل عمليات الإجلاء والإغاثة، ويضاعف من معاناة الأسر المحاصرة بين خطوط القتال.

وقد ظل الأطفال في دائرة الخطر المباشر، لأن أكثر من 19 مليون خارج المدارس، وآلاف جُنّدوا قسرًا في صفوف المتقاتلين، والمئات سقطوا ضحايا للألغام والعبوات الناسف، أما كبار السن وذوو الإعاقة يعيشون وحدهم خلف خطوط النار بلا دواء ولا غذاء.

كما أن المشهد الصحي ينهار لأن المستشفيات تحولت إلى أطلال، والصيدليات فارغة، والمياه النظيفة حلم بعيد في معسكرات النزوح التي تضم أكثر من ستة ملايين شخص.

اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يحمل صيحة واضحة، صيحة في وجه صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بتصريحات لا تغيّر واقعًا يزداد قسوة، وصيحة في وجه كل من يضع “الاستقرار السياسي” فوق حياة الملايين، إن حماية المدنيين واجب قانوني وأخلاقي يحتاج تطبيقًا فوريًا، لا بيانات إدانة مؤجلة.

كما أن احترام حقوق الإنسان في السودان يشكّل الطريق الوحيد للخروج من الحرب، فأي حديث عن المستقبل بلا معنى إذا لم تُحمَ الأرواح اليوم، وإذا لم تُصن الكرامة في هذه اللحظة بالذات.

السودان ليس خبرًا عابرًا في نشرة، لكنه اختبار حقيقي لضمير العالم، النجاح في هذا الاختبار يمنح الملايين فرصة للحياة، والتقاعس يسجّل البشرية كشاهد صامت على واحدة من أفظع المآسي في القرن الحادي والعشرين.

????: [email protected]

الوسومالأمم المتحدة السودان المجتمع الدولي اليوم العالمي لحقوق الإنسان حرب 15 ابريل 2023م صفاء الزين منسقية الشؤون الإنسانية

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للفساد..المحصلة في ليبيا!
  • أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
  • لجنة دولة التلاوة للمتسابق محمد أحمد حسن: يستمعون إليك في مشارق الأرض ومغاربها
  • نيفيل يدخل على خط أزمة صلاح: التوقيت خاطئ.. لكن لاعب بهذا الحجم لا يقبل التهميش
  • روانگه تُحيي اليوم العالمي للجبال على قمة سفين في أربيل (صور)
  • بإقبال كبير.. مسرح 23 يوليو بالمحلة يشهد انطلاق «سيمبا.. الأسد الملك»
  • الربيحات في أقصر كلمة .. الشعب الأردني جائع ” أقم الصلاة يا دولة الرئيس” / فيديو
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. ما هو وضعها في تونس؟
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. أي وضع حقوقي في تونس؟
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة