هيغسيث يوقف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا "من دون علم ترامب"
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
اتخذ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قرارا بوقف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي "من دون إبلاغ البيت الأبيض"، وفقا لـ"سي إن إن".
وقالت 5 مصادر مطلعة للشبكة الإخبارية الأميركية، أن قرار الوزير أثار جدلا داخل الإدارة الأميركية حيث سارعت الجهة المختصة لفهم سبب هذا القرار، وشرحه للكونغرس والحكومة الأوكرانية.
وعزا مصدران عدم إبلاغ هيغسيث البيت الأبيض إلى "عدم وجود رئيس أركان أو مستشارين موثوق بهم حوله، قد يحثونه على تنسيق القرارات السياسية الرئيسية بشكل أفضل".
والثلاثاء لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه "غير مسؤول عن هذه الخطوة".
وعندما سئل خلال اجتماع حكومي عما إذا كان يوافق على وقف الشحنات، اعترض واكتفى بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا.
وعند الضغط عليه مجددا بشأن المسؤول عن السماح بوقف الأسلحة، أجاب ترامب: "لا أعرف، لماذا لا تخبروني أنتم؟".
"فوضى"
وحسب "سي إن إن"، فإن الواقعة تبرز "فوضى" في عملية صنع القرار في كثير من الأحيان داخل إدارة ترامب، خاصة في وزارة الدفاع.
وذكرت المصادر، أن هذه تعتبر المرة الثانية هذا العام التي يقرر فيها هيغسيث وقف تدفق الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، مما فاجأ كبار مسؤولي الأمن القومي.
وفي فبراير، ووفقا لثلاثة مصادر، أعلن ترامب أن شحنات الأسلحة ستستمر رغم قرار هيغسيث بوقفها.
ولم يتم إبلاغ المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وهو أيضا مستشار ترامب للأمن القومي، بقرار الإيقاف مسبقا، بل علموا به من تقارير صحفية، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة ومصدرين.
تعليق البنتاغون والبيت الأبيض
وقال المتحدث باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون لشبكة "سي إن إن"، في بيان: "قدم هيغسيث إطارا للرئيس لتقييم شحنات المساعدات العسكرية وتقييم المخزونات الحالية، وقد تم تنسيق هذا الجهد على مستوى الحكومة".
وعند سؤالها عما إذا كان هيغسيث أبلغ إدارة ترامب قبل الموافقة على تعليق الشحنات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن البنتاغون "أجرى مراجعة لضمان توافق جميع أشكال الدعم المقدم إلى جميع الدول الأجنبية مع مصالح أميركا".
وأضافت أن ترامب "اتخذ قرارا بمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية للمساعدة في وقف أعمال القتل في هذه الحرب، وهو ما أفاد البنتاغون أنهم يعملون عليه بنشاط"، مؤكدة أن "الرئيس يثق ثقة كاملة بوزير الدفاع".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض دونالد ترامب أوكرانيا إدارة ترامب الأسلحة الأميركية البنتاغون أخبار أميركا البنتاغون دعم أوكرانيا وزير الدفاع الأميركي البيت الأبيض دونالد ترامب أوكرانيا إدارة ترامب الأسلحة الأميركية البنتاغون أخبار أميركا إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
موريتانيا في طريق التطبيع من جديد.. لقاء مرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض
تستعد موريتانيا لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد قطيعة استمرت نحو 15 عامًا.
وجاء ذلك وفقًا لما كشفه موقع سيمافور الأمريكي نقلًا عن مصدر مطلع على الترتيبات، والذي أكد أن الخطوة ستتم خلال اجتماع يعقد في البيت الأبيض بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء.
وبحسب التقرير، من المقرر أن يعقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لقاء رسميا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش قمة أمريكية-إفريقية مصغرة، تضم قادة خمس دول من غرب إفريقيا، وهي: السنغال، الغابون، غينيا-بيساو، ليبيريا، إلى جانب موريتانيا.
وتعد القمة التي يستضيفها ترامب في واشنطن وتستمر حتى 11 تموز /يوليو، أول تحرك سياسي واسع له في ملف القارة الإفريقية منذ عودته للبيت الأبيض.
وكانت موريتانيا قد أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 1999، لكنها قطعتها في أذار/ مارس 2010 بعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، ومنذ ذلك الحين، التزمت نواكشوط بعدم التطبيع رسميا، رغم الحديث عن قنوات تواصل غير معلنة في السنوات الأخيرة.
ويعد اللقاء المرتقب بين الغزواني ونتنياهو أول اتصال مباشر بهذا المستوى بين البلدين منذ عقد ونصف، ما قد يُمهّد لعودة العلاقات رسميًا خلال الشهور المقبلة.
وتأتي الخطوة تأتي ضمن تحرك أوسع لإدارة ترامب التي تسعى إلى إعادة صياغة علاقاتها مع الدول الإفريقية عبر بوابة "التنمية الاقتصادية والاستثمارات"، بدلًا من نمط "المساعدات التقليدية" الذي كانت تفضله الإدارات السابقة.
وبحسب الصحيفة فأن مسؤولين أمريكيين، أكدوا في تصريحاتهم إن النجاح الدبلوماسي في القارة بات يقاس بعدد الصفقات التجارية التي يبرمها السفراء، وليس بعدد تقارير التنمية أو الزيارات الرسمية.
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع المرتقب بين موريتانيا والاحتلال الإسرائيلي يمثل محورًا مهمًا من ترتيبات هذه القمة، وأن الرئيس ترامب يسعى لتكرار تجربته السابقة في دفع دول عربية وإفريقية نحو التطبيع مع إسرائيل، ضمن ما يُشبه نسخة جديدة من اتفاقات "أبراهام"، ولكن بواجهة اقتصادية وتجارية هذه المرة.
وبينما لم تعلق الحكومة الموريتانية رسميًا حتى الآن على تفاصيل الاجتماع، فإن هذا التحرك قد يُثير ردود فعل واسعة في الداخل الموريتاني والعالم العربي، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023، وهو ما قد يعقد من مهمة الغزواني في تمرير الاتفاق داخليًا.