خطر صامت يلاحق عمال البناء: مرض الكلى المزمن في الواجهة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية أن التعرض للغبار والملوثات في العمل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وبينت الدراسة أن عمال البناء السويديين الذين تمت متابعتهم منذ السبعينيات والذين تعرضوا لهذه الجزيئات كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن.
الغبار وخطر الإصابة
مرض الكلى المزمن هو أكثر أشكال أمراض الكلى شيوعا، ويتضمن تدهورا بطيئا وتدريجيا في قدرة الكلى على تنقية الجسم، وفي هذه الحالة تبقى في الجسم المواد الضارة والسوائل التي كان من المفترض إخراجها مع البول.
تشير الأبحاث في السنوات الأخيرة إلى أن الجسيمات الملوثة للهواء الخارجي من الصناعة وعوادم المركبات والتدفئة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وتُظهر الدراسة الحالية أن هذا ينطبق أيضا على التعرض المهني للجزيئات في صناعة البناء.
يقول المؤلف الأول للدراسة كارل كيلبو إدلون، طالب الدكتوراه في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، وفقا لموقع يوريك أليرت، “نرى رابطا واضحا بين العمل في بيئات البناء التي تحتوي على مستويات عالية من الغبار وخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن قبل سن 65. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة سببية ولتحديد الآليات البيولوجية”.
أهمية الوقاية
تعتمد الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب المهني والبيئي في 24 أغسطس/آب الحالي، على بيانات من أكثر من 280 ألف عامل بناء شاركوا في استبيانات صحية بين عامي 1971 و1993.
أظهرت النتائج أن عمال البناء الذين تعرضوا للغبار والملوثات كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لتشخيصهم بمرض الكلى المزمن والحاجة لغسيل الكلى. ومع ذلك، لم يستمر الخطر المتزايد بعد سن التقاعد.
يقول قائد المشروع الدكتور ليو ستوكفلت، الأستاذ المشارك في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، إن “مرض الكلى المزمن هو مرض خطير يؤثر تأثيرا كبيرا على جودة حياة الفرد، فيزيد من خطر الإصابة بأمراض ثانوية ويؤدي إلى تكاليف مرتفعة للرعاية الصحية. ولذلك فإن الوقاية الأولية مهمة للغاية”.
قللت التحسينات في انبعاثات الملوثات في أماكن العمل واستخدام معدات الحماية الشخصية من تعرض عمال البناء للملوثات خلال فترة الدراسة، من السبعينيات إلى التسعينيات.
ويُعتقد أن هذا أسهم في تقليل أمراض الكلى، ولكن لا يزال هناك مزيد مما يجب القيام به لتحسين بيئة العمل في صناعة البناء، وفقا للباحثين.
تعدّ هذه الدراسة الأولى التي تحقق في خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى عمال البناء، باستخدام بيانات سجلات صحية سابقة كأساس. وقد استخدمت هذه البيانات، التي تديرها جامعة أوميا، في العديد من الدراسات السابقة التي تناولت بيئة العمل والصحة في صناعة البناء.
الخطوة التالية لفريق البحث هي دراسة العلاقة بين التعرض للغبار والملوثات وأمراض الكلى في مجموعات أخرى، لمعرفة ما إذا كان يمكن تأكيد النتائج وتحديد الآليات بشكل أفضل.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بمرض الکلى المزمن خطر الإصابة عمال البناء
إقرأ أيضاً:
عدو صامت يقف خلف تراجع نتائج ريال مدريد هذا الموسم
يواجه ريال مدريد في الفترة الأخيرة أزمة فنية تزامنت مع سلسلة طويلة من اللاعبين المصابين، كان لها تأثير مباشر على سوء النتائج.
ومنذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خاض ريال مدريد 8 مباريات في جميع البطولات، فاز في 3 منها وتعادل مثلها وخسر مرتين، وهي نتائج باتت تهدد مستقبل المدرب تشابي ألونسو الذي عانى فريقه من إصابات متتالية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندريك حبيس دكة ريال مدريد.. فهل يلقى نفس مصير فيتور روكي ببرشلونة؟list 2 of 23 مرشحين لخلافة ألونسو في تدريب ريال مدريدend of listالإصابات تضرب ريال مدريدوذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن لاعبي ريال مدريد تعرضوا لـ13 إصابة خلال 31 يوما الأخيرة، تزامنت مع أزمة النتائج التي يمر بها الفريق.
وترى الصحيفة أن هذا العدد من الإصابات "كفيل بإرباك أي فريق وزعزعة استقراره"، ووصفتها "بالعدو الصامت" الذي يقف خلف سوء النتائج.
ويُعد الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد والفرنسي إدوارد كامافينغا أحدث اسمين ينضمان إلى قائمة طويلة من المصابين، وذلك بعد مباراة ريال مدريد أمام أتلتيك بلباو يوم الأربعاء الماضي.
وفي بداية الموسم كانت الأزمة غير مؤثرة على ريال مدريد، لكنها تفاقمت منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 إذ دخل الفريق في دوامة مقلقة من الإصابات وواجه انتكاسات كبيرة تسببت في غياب عدد من اللاعبين لفترات طويلة.
وما زاد حدة الأزمة هو الإجهاد الذي أصاب اللاعبين بسبب كثافة المباريات التي يخوضونها، سواء مع النادي أو منتخباتهم الوطنية.
وحسب "ماركا"، فإن ريال مدريد الذي عاني من 13 إصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم، عاد ليواجه العدد نفسه من الإصابات خلال الشهر الماضي.
وفي الأيام الـ30 الأخيرة، عانى لاعبون كُثر من الإصابات وهم: تيبو كورتوا، ترينت ألكسندر أرنولد، إيدير ميليتاو، دافيد ألابا، دين هويسن، إدوارد ميندي، أوريلين تشواميني، إدوارد كامافينغا، فيدريكو فالفيردي، فرانكو ماستانتونو، كيليان مبابي.
إصابة مبابي تربك ريال مدريدوفي آخر التطورات، أكدت "ماركا" أن مبابي -هدّاف الفريق خلال الموسم الحالي- لم يشارك في التدريبات الجماعية، مما يجعل مشاركته ضد مانشستر سيتي محل شك كبير.
إعلانويعاني مبابي من كسر في أحد أصابع القدم، بالإضافة إلى شعوره بآلام عضلية في الساق اليسرى، وهو ما حرمه من حضور الحصة التدريبية الأخيرة للفريق.
ورغم ذلك، لم يستبعد الجهاز الفني إدراجه في القائمة، لكن القرار النهائي سيتوقف على إحساس اللاعب في الساعات التي تسبق المباراة.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن ريال مدريد سيواجه السيتي وهو يعاني من 7 غيابات مؤكدة (كارفاخال، أرنولد، هويسن، ميليتاو، ألابا، ميندي وكامافينغا)، بالإضافة لشكوك حول مبابي.
ويستضيف ريال مدريد نظيره مانشستر سيتي غدا الأربعاء على ملعب برنابيو، في واحدة من قمم الجولة السادسة من مرحلة الدوري للبطولة الأوروبية العريقة.