الأسبوع:
2025-07-12@05:30:44 GMT

إعادة إعمار 40 منزلًا بقرية الحمام في بني سويف

تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT

إعادة إعمار 40 منزلًا بقرية الحمام في بني سويف

انتهت جمعية الأورمان من اعادة اعمار وتأهيل عدد (40) منزلًا بقرية الحمام بمركز ناصر فى محافظة بني سويف.

وأكد رأفت السمان، وكيل وزارة التضامن الإجتماعى ببني سويف، أن اعادة اعمار منازل الاسر الاولى بالرعاية جاء في إطار حرص الدولة المصرية على توفير الدعم لجميع أبنائها والعمل على تلبية احتياجاتهم، وخاصة الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا.

وثمن السمان، الدور الهام والحيوي لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والعمل جنبا إلى جنب مع الجهاز التنفيذي للمحافظة، للتيسير عن المواطنين، وتوفير احتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية لهم.

من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الاورمان، إن مراحل عمل تنمية وتطوير وإعادة إعمار القرى الأكثر احتياجًا ببني سويف، تتضمن ترميم جدران المنازل المتهالكة، وعمل أسقف، وتركيب الأبواب والشبابيك، وعمل المحارة والدهانات، وتركيب السيراميك والحمامات والمطبخ، وعمل وصلات الكهرباء ومياه الشرب النقية.

واوضح شعبان ان مشروع اغاثة وتنمية وتطوير القرى الاكثر احتياجا أطلقته الاورمان قبل سنوات من الان من خلال إعادة إعمار المنازل المتهالكه فى هذه القرى وان الجمعية تستهدف خلال الفتره القادمة مضاعفة اعداد القرى التى نجحت فى تنميتها حتى الان ويتجاوز عددها 850 قرية موزعة فى محافظات الجمهورية المختلفة.

وأشاد شعبان بالتعاون الوثيق بين الأورمان ومحافظة بني سويف بهدف تذليل كافة العقبات أمام تنفيذ المشروعات التنموية ودعم الأسر الأكثر احتياجًا بانحاء المحافظة، مضيفاً أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعي للفئات المستحقة لمساعداتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من المحتاجين والأيتام بالمحافظة حيث يتم إجراء بحوث ميدانيه لحصر المحتاجين من الأسر الأكثر احتياجًا المنتشرة فى أرجاء المحافظة.

ونوه "شعبان" أن الجمعية تخطط فى الفترة القادمة إلى مواصلة مشروعاتها التنموية فى القرى الأكثر احتياجاً بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والهيئات المختلفة وتنمية وتطوير الخدمات الخيرية التى تقدمها الجمعية لابناء المحافظة غير القادرين.

وكانت جمعية “الأورمان” قد أقامت عددا كبيرا من المشروعات التنموية الصغيرة لصالح اهالى محافظة بني سويف، ومنها مشروعات تسليم رؤوس المواشي للأسر الأشد احتياجا من الأرامل وكبار السن غير القادرين على العمل، كذلك مشروعات كشك البقالة، فضلا عن تقديم المساعدات الموسمية من بطاطين الشتاء ولحوم الأضاحي وكراتين رمضان، وتوزيعها على غير القادرين بجميع قرى ونجوع ومدن المحافظة بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية بالمحافظة، بالإضافة إلى الخدمات الطبية كإجراء عمليات القلب والعيون وتسليم الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية للمرضى غير القادرين بالمحافظة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف الأورمان اخبار بني سويف غیر القادرین بنی سویف

إقرأ أيضاً:

معركة البناء

الكثير من الدول حولنا عانت من حروب (بمختلف أنواعها) سواء في تاريخها القديم أو الحديث، وهناك مـَن مرت عليها كوارث مدمرة سواء كانت بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان ، لكن المتأمل لهذه التجارب يجد أن القاسم المشترك بين كل هذه الدول أنها خرجت من الحرب أو الكارثة أقوى وأفضل مما كانت عليه قبلها. قد يكمن السر في قوة الإرادة وصدق العزيمة التي تتولد بعد معاناة وألم وتنعكس في الرغبة الأكيدة للبناء والتعمير والتغيير نحو الأفضل.

قديماً قالوا قراءة التاريخ تعطي التجارب و العبر للمستقبل، وفي سبيل إعادة إعمار وبناء بلادنا علينا قراءة تجارب الأمم والشعوب حولنا من وقت لآخر حتى نعيد بناء بلادنا وتعود أفضل وأقوى مما كانت ، ولنا الكثير من التجارب عالمياً وأفريقياً، لكن من التجارب التي خضعت لدراسات وكتابات كثيرة عالميا كانت في ألمانيا التي خاضت حرباً عالمية ودمرت تماماً ثم عادت أقوى مما كانت.

ألمانيا خرجت من الحرب العالمية الثانية عام 1945م مدمرة على كل الأصعدة اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً بالإضافة لخراب البنية التحتية تماماً، وتراجع المحصولات الزراعية فحدث نقص حاد في الغذاء وصل إلى مؤشرات المجاعة، وتراجع القطاع الصناعي فتوقفت مصانع وشرد العمال وعم الفقر بين فئات الشعب كله، فقد الناس بيوتهم وعاشوا بين الانقاض ، كان أغلب الشعب بين لاجئ ومهاجر وفقدت العملة الوطنية قيمتها لدرجة أن الناس لجأوا إلى نظام المقايضة لتبادل السلع والخدمات.

أُحتلت ألمانيا وقُسمت إلى نصفين، شرقية وغربية، دُمرت ترسانتها العسكرية وفقدت قياداتها وأُسر جنودها وتعطلت سبل الحياة فيها.

رغم ذلك كله نهض الشعب بإرادة وطنية قوية لإعمار البلاد ، عملوا علي عودة الأمن والأمان أولا ليعود كل لاجئ ومهاجر للبلاد ، كان الشعب هو مَن يسعى لبسط النظام وتفعيل القانون قبل أجهزة الدولة، ثم بناء الديمقراطية والاستقرار السياسي ومد علاقات خارجية تقوم على المصالح المشتركة، مما دفع وزير خارجية الولايات المتحدة – آنذاك – (جورج مارشال) لتقديم مساعدات اقتصادية ومالية ضمن ما عرف تاريخياً (بخطة مارشال) والتي كان الغرض الأساسي منها منع انتشار الشيوعية في ألمانيا بعد الحرب، مما يشكل تهديداً للأمن الأوروبي، فكان لابد من تقوية الاقتصاد الألماني حتى لايقع في شرك الشيوعية (علاقات تحكمها المصالح المشتركة).

بالفعل تلقت ألمانيا المساعدات واستثمرتها في الاتجاة الصحيح فاتجهت لبناء البنى التحتية وفتح المصانع وتقوية القطاع الصناعي وإدخال التكنولوجيا الحديثة في الصناعات الثقيلة ، وتنمية القطاع الزراعي لتوفير الغذاء و توفير الاستقرار النقدي للعملة وتمويل مشاريع إعادة إعمار البلاد ، ودعم الجيش لحماية الدولة وسيادتها، وتقوية الشرطة لبسط هيبة القانون والحفاظ علي النظام ومنع الجريمة.

في كل ذلك كانت إرادة الشعب هي المحرك السحري لعجلة التنمية وبناء وإعمار الدولة ، رغم الأوضاع الانسانية القاسية والاقتصاد المتردي ومرارات الحرب ، كان الإصرار على تجاوز الحرب ودمارها و الأزمات وآثارها بالعمل المستمر المخلص والتفاني من أجل إعمار الوطن هو جوهر التغيير ، لذلك اتخذ العالم ألمانيا نموذجاً عالمياً في إعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب .

نحن على الضفة الأخرى علينا أن نطلع على تجارب العالم من حولنا للنهوض ببلادنا، لابد لنا من العمل ، والعمل الجاد مع تركيز وتكامل الجهد بين الحكومة والشعب ومكافحة الفساد والمحسوبية والعمل بالشفافية والكفاءة في اختيار الكوادر لقيادة هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ بلادنا.

الآن ونحن نضع لبنات البناء من جديد علينا الاستفادة القصوى من التقدم التكنولوجي والأخذ به في كافة القطاعات الزراعية والصناعية والانتاجية والبحث عن محرك نمو اقتصادي جديد يدعم معطيات اقتصادنا ويزيد من معدلات النمو والازدهار ، وعقد مؤتمرات اقتصادية دولية بين السودان والدول الصديقة لدعم الاقتصاد السوداني (بالتأكيد الحرب اظهرت لنا الأصدقاء الحقيقين)، والاستفادة من تجارب الإعمار.

هناك الكثير من الدروس القيمة تستخلص من الأزمات التي تمر بها الدول، وتداعيات الحرب في السودان لها ارتدادات على العالم العربي والأفريقي بل والعالمي لاسيما في المجال الاقتصادي ، والجميع يدرك ثقل السودان اقتصادياً وما يمتلكه من موارد وثروات، وكذلك موقعه الجغرافي كنقطة التقاء للتجارة الدولية وممر تجاري للعديد من الدول، مما يؤكد أن السلام والأمن الدوليين لا يمكن النظر إليهما من منظور إقليمي ضيق .

الحرب أظهرت للعالم كله قوة وثبات السودانيين وشجاعة وإقدام قواتنا المسلحة المنتصرة بعزم الرجال وبسالة الأبطال ومؤازرة الشعب السوداني لها وتأييد المولى عز وجل قبل ذلك كله ، فهم (جند الله جند الوطن) .

حان الوقت لنقدم للعالم أنموذجا مشرفاً للبناء وإعادة الإعمار لسودان جديد قوي بأبنائه قبل سلاحه، سودان راسخ بمبادئه مثل جباله، أساسه (المواطنة) لا قبلية ولا جهوية ولا عرقية، يكفي فقط أن تكون سودانياً.

د. إيناس محمد أحمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «أم القرى» تنشر لائحـة انتخابات رؤساء الحرف والمهن ونوابهم
  • معركة البناء
  • تسليم 21 رأس ماشية للأسر الأكثر احتياجًا بقرية بنبان في أسوان
  • زيلنيسكي يطالب باستخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا
  • الاحتلال يوافق مبدئيًا لـ قطر ودول أخرى ببدء إعادة إعمار غزة
  • عاجل | إصابات 10 اشخاص بتدهور باص كوستر في مرج الحمام
  • لجنة شؤون القرى: 41 زيارة ميدانية لإهناسيا لمتابعة مستوى الخدمات
  • قافلة طبية مجانية تخدم قرى مركزي الفيوم وسنورس
  • محافظ أسيوط: استكمال أعمال رصف طريق بني غالب ـ جحدم بتكلفة 17 مليون جنيه