أغاني بدوية وورش أطفال في أنشطة ثقافة الفيوم بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعالياتها المتنوعة ضمن البرنامج الثقافي المشارك في الدورة الأولى من معرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمقر نادي المحافظة، في إطار خطط وزارة الثقافة لدعم الإبداع ونشر المعرفة.
شهد المعرض تقديم عرض فني مميز لفرقة عرب الفيوم البدوية بقيادة الفنان عادل ربيع، تضمن مجموعة من الأغنيات التراثية والبدوية التي تعكس خصوصية الموروث المحلي، من بينها: "انت عسل ومحلي"، "بحبك يا أسمر"، و"جايلك يا عيني عزيز"، وسط تفاعل كبير.
كما تضمن البرنامج تنفيذ مجموعة من الورش الفنية والإبداعية للأطفال، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ونفذها فنانو فرع ثقافة الفيوم، حيث أقيمت ورشة رسم وتلوين تحت إشراف ندا أحمد، وورشة تشكيل بالخيوط والصلصال الفوم قدمتها فاطمة محمد، بالإضافة إلى ورشة لإعادة التدوير من خامات البيئة والورق نفذتها سناء قناوي وتنفذ الفعاليات من خلال فرع ثقافة الفيوم، بإدارة ياسمين ضياء.
وتشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة في المعرض بأكثر من 200 عنوان من أحدث إصداراتها ضمن سلاسل النشر المتنوعة، منها: "الهوية"، "الذخائر"، "ذاكرة الكتابة"، "الدراسات الشعبية"، "آفاق عالمية"، "نصوص مسرحية"، "حكاية مصر"، و"آفاق السينما"، إضافة إلى كتب الأطفال ومجلاتهم، والسلاسل الإبداعية، والروايات العالمية، وأعلام الأدب والفكر، وتُطرح جميع الإصدارات بأسعار رمزية دعمًا لنشر الثقافة.
ويأتي المعرض هذا العام تحت اسم الفنان المسرحي الرائد عبد الرحمن رشدي (1881–1939)، ابن محافظة الفيوم وأحد أبرز أعلام المسرح المصري والعربي، في احتفاء خاص بإرثه الفني.
ويشهد المعرض مشاركة واسعة من دور النشر المصرية وقطاعات وزارة الثقافة المعنية بالنشر، ويصاحبه برنامج ثقافي وفني متنوع يشمل ندوات فكرية وأمسيات أدبية وفنية، إلى جانب أنشطة تفاعلية موجهة للأطفال والجمهور العام، في تظاهرة معرفية وثقافية تحتفي بجمهور الفيوم وثرائه الثقافي.
ثقافة الفيوم تناقش المجموعة القصصية "اختنقت بجوز الهند" للكاتبة دعاء رشاد 88df8fff-edfe-40bc-ab83-12211399dfc9 5059694a-fb59-4e74-8bb4-8bf5c0c03130 cc8937a6-aa48-4c8c-a3bb-cefbe0195f09 d836028a-0974-49dc-88ba-d1dd6885a2a8 e7c7aeeb-3be8-4c48-bddd-c139a1d6b620 8f27c849-5da7-435e-8ca8-1504adeef731 17dbdee7-14d0-4be5-a4ff-2032da05f6db
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم ورش للاطفال انشطة قصور الثقافة ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
فن يجسّد الهوية العربية.. الخط العربي يتألق في جناح الأزهر بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
في مشهد يجمع بين الفن والروح، يستوقف ركن الخط العربي بجناح الأزهر الشريف زوار معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، حيث تتزين الجدران بلوحات نابضة بالحياة، تنطق بجمال الحرف العربي حيث يجد الزائر تجربة فنية وروحية متكاملة، تمزج بين التعبير الجمالي العميق والانتماء الحضاري العريق، و ذلك لتعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ قيم الجمال المرتبطة بفن الخط العربي، باعتباره أحد أعمدة الثقافة الإسلامية.
ويقول إسماعيل عبده، مسؤول ركن الخط العربي داخل جناح الأزهر في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع إن علاقته بالخط العربي بدأت منذ صغره، حين كان شغوفًا بالرسم، حتى تحوّل هذا الشغف إلى مسار فني صاغه الأزهر علمًا وانتماءً قائلاً: الخط العربي بالنسبة لي ليس مجرد شكل جمالي، بل هو كيان يحمل نورًا و رسالة، إنه فن يحمل في طياته الروح والهوية.
و أضاف أنه على مدار سنوات، شارك في العديد من الفعاليات المحلية والدولية، من أبرزها المعرض العام، وملتقيات الخط العربي في الأقصر وسوهاج والقاهرة، وبيت السحيمي، وكلية الفنون الجميلة، إلى جانب مشاركته الدولية في ملتقى فاس للخط العربي والزخرفة بالمغرب، حيث مثّل مصر بروح تنتمي إلى مدرسة الأزهر الفنية وقد حظيت أعماله بتقدير رسمي، إذ اقتنت لجنة تحكيم متحف الفن المصري الحديث واحدة من أبرز لوحاته، "تجليات"، التي عُرضت ضمن المعرض العام في دورته الـ42، وتحمل بصمة خاصة تجمع بين روحانية الحرف وحداثة التكوين، ضمن مدرسة التشكيل بالخط العربي.
وحول مشاركته الحالية، أشار إلى أن هذه هي المرة الخامسة التي يشارك فيها في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، مؤكدًا أن ركن الخط العربي لا يقتصر على العرض الجمالي، بل يسعى إلى إيصال رسالة ناعمة تعزز حب اللغة العربية، وتحفز على تعلمها من خلال بوابة الفن الراقي لافتا أن الركن يعرض نماذج متنوعة من الخطوط العربية، مزينة بزخارف فنية راقية، إلى جانب لوحة متميزة تضم مقولة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حول السلام والقضية الفلسطينية، صيغت بأسلوب فني جاذب يدفع الزوار للتفاعل والتأمل.
و أكد أن الخط العربي ليس مجرد أداة للكتابة، بل هو مرآة لحضارة ناطقة بالجمال، وفن تطور في كنف الحضارة الإسلامية، ليصبح وسيلة للتزيين الروحي في المساجد والمصاحف والقصور، ويُستعمل لتجسيد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في أبهى صورها وللأجيال الجديدة نصيب من هذا الفن، إذ يحرص ركن الخط العربي خلال أيام المعرض على تنظيم ورش عمل مجانية للأطفال، لتعليمهم أساسيات هذا الفن وتغذية روحهم بجمالياته، في محاولة لغرس حب التراث وتوريثه للأجيال الناشئة.