صحيفة: الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر لا تمثل تغييرا في موقف الحوثيين واتفاقهم مع واشنطن
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
قالت صحيفة إماراتية، إن هجوم الحوثيين الأخير في البحر الأحمر ضد سفن شحن تجارية، لا يمثل تغييرا في مواقف الحوثيين واتفاقهم مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب مطلع مايو الماضي.
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن مصدر يمني بصنعاء قوله: "إن الهجوم على ماجيك سيز لا يُمثل تغييرًا في موقف الحوثيين.
وأضاف المصدر: "كل عدوان إسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واليمني سيُقابل بضربات مباشرة من الحوثيين على إسرائيل. هذا هو القرار الآن، مهما كانت العواقب".
وخلال الأيام القليلة الماضية، شن الحوثيون هجومين على سفينتي شحن في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة ما أدى لإغراق السفينتين ومقتل وإصابة عددا من البحارة.
وفيما يتعلق بالهجوم الأخير، قالت شركة أمبري الأمنية ومقرها المملكة المتحدة إن "سفينة شحن بضائع عامة تحمل العلم الليبيري تعرضت لهجوم من قبل زورقين وطائرات بدون طيار أثناء عبورها باتجاه الشمال في البحر الأحمر".
وكانت قد ذكرت سابقًا أن اثنين من أفراد الطاقم أصيبا، وفُقد اثنان آخران. وكانت هيئة عمليات النقل البحري البريطانية قد أعلنت في البداية أنها تلقت بلاغات عن حادث على بُعد 94 كيلومترًا غرب الحديدة.
وتم تحديث الحصيلة لاحقا إلى ثلاثة قتلى، وفقا لعملية أسبيدس التي ينفذها الاتحاد الأوروبي.
وتعرضت السفينة ماجيك سيز التي تحمل العلم الليبيري لهجوم في البحر الأحمر يوم الأحد.
ومنذ نوفمبر 2023م، يشن الحوثيون هجمات على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. لكن الحوادث الأخيرة هي هجمات نادرة في المياه الاستراتيجية بالقرب من اليمن، وتأتي بعد شهرين من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة مع الحوثيين تهدف إلى وقف الهجمات على السفن في المنطقة.
ردًا على ذلك، شنّت إسرائيل غارات على اليمن. وقُصفت مدينة الحديدة الساحلية مساء الأحد، إلى جانب ميناءي رأس عيسى والصليف ومحطة رأس الخطيب للطاقة، وفقًا لما ذكرته قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب ودمر بنية تحتية إرهابية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي".
وقال الجيش: "من بين الأهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف". وكان هذا أول هجوم للجيش الإسرائيلي على اليمن منذ نحو شهر. كما استهدف الجيش الإسرائيلي سفينة "جالاكسي ليدر" الراسية في ميناء رأس عيسى، والتي استولى عليها الحوثيون أواخر عام 2023.
وقالت شركة أمبري في وقت مبكر من صباح الثلاثاء إنها رصدت صورا تؤكد الأضرار التي لحقت بأرصفة خرسانية في الحديدة في أعقاب الضربات الإسرائيلية.
وقال أمبري في مذكرة استشارية إنه من المعتقد أن سفينتين لنقل البضائع السائبة تحملان علم باربادوس تعرضتا لأضرار ناجمة عن الانفجار نتيجة للهجمات، مضيفا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي واشنطن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع تأمين السفن المارة من البحر الأحمر بعد إغراق الحوثيين سفينتين
قالت مصادر في قطاع النقل البحري، الخميس، إن تكلفة التأمين على شحن البضائع عبر البحر الأحمر ارتفعت بأكثر من المثلين في الأيام القليلة الماضية بعد هجوم مليشيا الحوثي على سفينتين وإغراقهما، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة على الأقل بعد أشهر من الهدوء.
ويعد البحر الأحمر ممرا مائيا حيويا للنفط والبضائع، لكن حركة الملاحة انخفضت على نحو حاد منذ بدء هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 في حملة قالت الجماعة المتحالفة مع إيران إنها للتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقالت مصادر مطلعة إن علاوات التأمين على مخاطر الحرب ارتفعت إلى حوالي 0.7 بالمئة من قيمة السفينة من حوالي 0.3 بالمئة الأسبوع الماضي قبل وقوع أحدث الهجمات، إذ أوقفت بعض شركات التأمين تغطية بعض الرحلات.
وحددت شركات الضمان الفردية الأسعار لفترة رحلة تقليدية مدتها سبعة أيام هذا الأسبوع بنسبة تصل إلى واحد بالمئة، وهو ما يضاهي مستوى الذروة في 2024 عندما وقعت الهجمات اليومية. ويضيف هذا تكاليف إضافية لكل شحنة بمئات الألوف من الدولارات.
وقال نيل روبرتس رئيس قسم النقل البحري والطيران لدى (لويدز ماركت أسوشيشن) التي تمثل مصالح جميع الضامنين لدى (لويدز أوف لندن) “سلطت أحدث الهجمات في البحر الأحمر الضوء على الحاجة إلى توخي الحذر عند التفكير في النقل”.
وقال مسؤولون بحريون إن هجوم الحوثيين على السفينة اليونانية (إترنيتي سي) يوم الأربعاء أسفر عن مقتل أربعة من أصل 25 شخصا كانوا على متنها. وانتشل رجال الإنقاذ يوم الخميس أربعة ناجين آخرين من البحر الأحمر. وقال الحوثيون إنهم يحتجزون بعض أفراد الطاقم الذين لا يزالون في عداد المفقودين.
وجاء الهجوم في أعقاب غرق سفينة أخرى تشغلها اليونان يوم الاثنين، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
وأظهر تحليل لبيانات الشحن البحري أن بعض السفن الشقيقة للسفينتين قامت برحلات إلى موانئ إسرائيلية العام الماضي.
وهاجم الحوثيون أكثر من 100 سفينة في الفترة من نوفمبر تشرين الثاني 2023 إلى ديسمبر كانون الأول 2024. وأعلنت الولايات المتحدة في مايو أيار عن اتفاق لوقف قصف الحوثيين مقابل وقف الهجمات على قطاع الشحن على الرغم من قول الحوثيين إن الاتفاق لا يتضمن إسرائيل.
وقالت مصادر في قطاع التأمين إن شركات التأمين ستحاول تجنب تغطية أي سفينة لها علاقة بإسرائيل، حتى لو كانت غير مباشرة.
وقال مونرو أندرسون رئيس العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين ضد مخاطر الحرب البحرية “يبدو أن ما رأيناه في الأسبوع الماضي هو… العودة إلى معايير استهداف منتصف عام 2024، والتي تشمل بشكل أساسي أي سفينة لها صلة ولو بعيدة بإسرائيل”، مضيفا“مع الغموض تأتي المخاطر”.