خسائر غير مسبوقة في صفوف سلاح الهندسة “الإسرائيلي” بفعل تكتيكات المقاومة
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
#سواليف
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن #سلاح_الهندسة في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي تعرض خلال الأشهر الأخيرة لأكبر موجة #خسائر_بشرية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، بفعل اعتماد #المقاومة_الفلسطينية، وعلى رأسها #كتائب_القسام، تكتيكات قتالية نوعية تستهدف “العمود الفقري” للقوات البرية.
ووفقا لما أورده المراسل العسكري لموقع “واللا نيوز”، أمير بوخبوط، فإن الفترة الممتدة من استئناف #المعارك في مارس/ آذار الماضي وحتى يوليو الجاري، شهدت مقتل أكثر من 38 جنديا إسرائيليا، وإصابة نحو 98 آخرين، في كمائن محكمة وعمليات قنص دقيقة، فيما بلغ إجمالي عدد القتلى منذ مطلع عام 2024 نحو 50 قتيلًا، و118 جريحًا.
وشكل شهر يونيو/ حزيران الماضي ذروة الخسائر، حيث سُجلت أعلى حصيلة بشرية، بلغت 20 قتيلاً من الضباط والجنود، إلى جانب عشرات المصابين، بحسب تأكيدات وسائل إعلام عبرية.
مقالات ذات صلة جنود إسرائيليون: حماس قادرة على إعادة تنظيم صفوفها 2025/07/11سلاح الهندسة في مرمى النيران
وبحسب التقارير ذاتها، فإن سلاح الهندسة القتالية في جيش الاحتلال تكبد وحده أكثر من 70 قتيلا منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، بينهم 23 قتيلا سقطوا منذ مارس الماضي، إلى جانب تدمير عدد كبير من الآليات الهندسية، والجرافات، وناقلات الجنود المدرعة، في كمائن متقنة نفذتها المقاومة في مختلف محاور القتال.
ويرى المراسل بوخبوط، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن كتائب القسام نجحت في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات القوات الإسرائيلية، وخاصة وحدات الهندسة، ما أتاح لها تنفيذ هجمات دقيقة باستخدام نيران القناصة، والقذائف المضادة للدروع، وعبوات ناسفة تعمل بأساليب متنوعة، سواء عن بُعد أو عبر التفجير السلكي، بالإضافة إلى نيران الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون.
لماذا سلاح الهندسة بالتحديد؟
تُعد وحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي الركيزة الأساسية لأي عملية توغل بري، حيث تضطلع بمهام متعددة، أبرزها اكتشاف الأنفاق وتدميرها، تفكيك العبوات الناسفة، تمهيد الأرض لوحدات المشاة، وتدمير البنى التحتية والمرافق الحيوية.
ويؤدي تعطيل هذه الوحدات إلى شل القدرة العملياتية للقوات البرية، وإبطاء التقدم الميداني، بل وإرباك خطط الاحتلال في المناطق التي سبق وأعلن “تطهيرها” أو “تفكيك بنيتها القتالية”، فكل آلية هندسية مدمرة تعني عمليا توقف جبهة بأكملها عن العمل.
ويقول أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام لـ”قدس برس”: “مقاتلونا في العقد القتالية الأمامية باتوا يمتلكون خبرة عالية في تمييز طبيعة القوات الإسرائيلية وتحديد مهام كل وحدة، لذلك نحرص على استهداف العناصر الأكثر حساسية، وعلى رأسها وحدات الهندسة”.
ويضيف: “اعتمدنا على تكتيكات متنوعة، أبرزها الكمائن المحكمة، وخطط الخداع والاستدراج، لتنفيذ ضربات قاتلة تُفقد القوة الإسرائيلية قدرتها على المناورة، وغالبا تكون فرص النجاة من تلك الكمائن معدومة.”
هيكل ووظائف سلاح الهندسة
يتوزع سلاح الهندسة في جيش الاحتلال إلى ثلاثة أقسام رئيسية، على النحو التالي:
الهندسة الثقيلة: تُعنى بتجريف الأراضي، وتدمير البنية التحتية، وهدم المباني.
الهندسة المدرعة: ترافق المدرعات والدبابات وتؤمن مساراتها ضد الكمائن والعبوات.
هندسة المهام الخاصة (مثل وحدة “ياحالوم”): متخصصة في كشف وتفكيك الأنفاق، والعمليات المتقدمة عالية الخطورة.
وتتركز مهام هذه الوحدات في البحث عن الأنفاق وتفجيرها، زرع أو تفكيك العبوات الناسفة، هدم المباني المفخخة، وفتح ممرات آمنة أمام القوات البرية، إضافة إلى أعمال تخريب منهجي للبنى التحتية في مناطق التوغل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سلاح الهندسة جيش الاحتلال خسائر بشرية المقاومة الفلسطينية كتائب القسام المعارك سلاح الهندسة الهندسة فی
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: المقاومة الفلسطينية ألحقت خسائر لا تُحتمل بإسرائيل
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطئ إذا ظن أن ما حققه في غزة يُعد "نصرًا من منطق القوة"، مشيرًا إلى أن ما زرعه من كراهية وضغائن، بسبب ما ارتُكب من جرائم بحق المدنيين من قتل للآباء والأبناء والأشقاء، سيظل حاضرًا في الذاكرة ولن يُمحى بسهولة.
الوضع في غزةوأضاف غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الوضع في غزة بلغ حد الإبادة، لكن الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية والضربات التي وجهتها للكيان الإسرائيلي سواء على المستوى البشري أو في العتاد العسكري تُعد خسائر لا يمكن لإسرائيل تحملها على المدى الطويل.
وأوضح أن نتنياهو اضطر إلى التوجه للولايات المتحدة في جولة لقاءات مكثفة، بين مسؤولين أمريكيين ووفود تابعة له، بالتوازي مع إرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاحتواء تداعيات ما حدث لكنه أكد أن ما يبدو الآن كهدوء نسبي، ليس إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة قريبة، خاصة في ظل استمرار التوتر مع إيران، واستحالة نزع برنامجها النووي أو الصاروخي، حسب تعبيره.
وأشار غباشي إلى أن جوهر أزمة نتنياهو داخلي في المقام الأول، فهو يُصارع لعنة تاريخية تلاحق وجود الدولة العبرية، والتي لم تستمر تاريخيًا أكثر من 80 عامًا في أي حقبة من الحقب، ويرى أن جزءًا كبيرًا من أسباب الحرب التي أشعلها، كان بهدف الهروب من هذه الحقيقة العميقة.
وفي تعليقه على طموحات نتنياهو بإقناع مزيد من الدول العربية بالانضمام إلى مسار التطبيع، قال غباشي إن تلك الآمال لا تزال في إطار الحلم، رغم الضغط المتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الأنظمة العربية.
وشدد "غباشي" على أن ما زرعه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب من جرائم ودعم سافر للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلق رفضًا شعبيًا عارمًا في المنطقة تجاه أي تطبيع جديد، الأمر الذي يصعب تجاوزه أو القفز عليه.
https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=24316990197936044