سواليف:
2025-07-27@08:55:56 GMT

الصرخة الصامتة: “حين تشتكي الروح”

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

#الصرخة_الصامتة: “حين تشتكي الروح”
بقلم: الأستاذ الدكتور #يحيا_سلامه_خريسات

هل تساءلنا يومًا عمّا يغذّي أرواحنا كما يغذّي الطعام أجسادنا؟ وهل نُدرك أن الجسد إذا جاع صرخ، أما الروح إذا جاعت صمتت، لكنها تذبل وتنكمش في صمتٍ قاتل؟

في خضم الحياة اليومية، نهرع إلى ما يشبع بطوننا، نُحصي السعرات، وننتقي الأصناف، ونُراعي التوازن، لكنّ أرواحنا، تلك الجوهرة الخفية التي تُحرّك الوجود داخلنا، كثيرًا ما نُهملها، نُرهقها دون أن نشعر، ونتركها تصرخ في داخلنا بلا صوت.

من منظور فلسفي، غذاء الروح لا يُقاس بالمادة ولا يُباع في الأسواق. إنه مجموعة من القيم والمعاني والتجارب التي تُضفي على الحياة بُعدًا أسمى من البقاء البيولوجي. التأمل، الصلاة، القراءة، الفن، العطاء، الموسيقى، الحب، والمغفرة؛ كلّها وجبات تُنعش الروح وتبعث فيها الحياة.
الفلاسفة منذ القدم أدركوا أنّ الإنسان كيان مركب. أفلاطون تحدّث عن النفس العاقلة والنزوعية والشهوية، وأرسطو رأى أن الفضيلة تكمن في التوازن. وفي الفكر الإسلامي، تتكرس الروح بوصفها نفحة من أمر الله، ترتقي بالذكر وتَسْمُو بالخشوع.

مقالات ذات صلة الأقليات المدمجة في الشرق الأوسط 2025/07/22

وفي زمننا المادي، حيث تُقاس القيم بعدد المتابعين والأسهم والصفقات، تغدو الروح ضحية الإهمال. نُلهى بالبريق، فننسى البُعد الوجودي. وهنا تنشأ الأسئلة الكبرى: لماذا لا نشعر بالسعادة رغم كل شيء؟ لماذا نخاف السكون؟ لماذا نشعر بالفراغ وسط الزحام؟ لأنّ الأرواح جائعة، تبحث عن ما يُعيد لها صفاءها واتزانها.

يحاول البعض ملء هذا الفراغ بالشهرة أو الاستهلاك أو الإنجازات، لكنها تُشبه شرب الماء المالح؛ كلّما ازددت شربًا ازددت عطشًا. وحده المعنى هو ما يُشبع الروح، وحدها اللحظة التي تشعر فيها بالسلام الداخلي تُعطيك طاقة لا توصف.

وفي الختام، غذاء الروح ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. إنه ما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش. فلنمنح أرواحنا وقتًا كما نمنح أجسادنا طعامًا، ولنُصغِ إلى ذواتنا، ولنبحث عن الصدق، الجَمال، والمعنى، لأنّ من فقد روحه، خسر ذاته، حتى لو ربح العالم كله.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

“حُقّ لنا أن نَفخر ونُفاخر”

صراحة نيوز –العين فاضل محمد الحمود

حبانا الله في هذا الوطن بنِعمٍ كثيرةٍ وعظيمةٍ فكان تاريخنا حافلًا بالإرثِوحاضرنا مليئًا بالإنجازِ ومُستقبلنا تحدوه الآمال ويناديهِ التفاؤل فكانت أيامنامُترعةٌ بما يستحقُ التوقف عنده من مناسباتٍ وطنيةٍ عظيمةٍ كذكرى استقلالناويوم علمنا وتأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم وهنا جاء حديثُ دولة رئيسالوزراء الواضح والشفّاف حول حقّنا بالفخر والإحتفال والتباهي بمُنجزاتناالوطنية التي كانت وبالرغم من قلّة الإمكانيات والعقبات والتحديات مصدرإعتزازٍ لكلّ مواطنٍ أردني ،و كنّا نعلمُ ونَعي ما هو مطلوبٌ منّا من مكانِ التزامنابقوميتنا العربية والإسلامية وما يفرضهُ علينا إرثنا العظيم بوقوفنا إلى جانبأهلنا في فلسطين العروبة وغزّة هاشم الذين عانوا ويعانوا من ويلات الإجرامالذي قادهُ الكيان المُحتل على أهلنا هناك من تقتيلٍ وتهجيرٍ وتجويع.

لا بد أن يَعي الجميع مقدار المسؤولية التي تحملناها من الجانب الإقتصادي والدبلوماسي بعد أن أقبل جلالة الملك بثقتهِ العظيمة وجأش بأسهِ ليقودَ فكرتحويل الرأي العالمي وكشف مُلابسات الدعوة الضالة لإسرائيل بأنها تُدافع عننفسها لنشاهد وبأم أعيننا مقدار تحوّل الرأي العالمي وإنقلابه على الموقفالإسرائيلي الغاشم ليستطيع جلالة الملك بعد ذلك فتح أبواب السماءللمساعدات الإنسانية التي أغاثت اهلنا في غزّة هاشم لتنطلقَ بعد ذلك قوافلالمُساعدات البرية بالرغم من صعوبة وصولها مُعلنةً بذلك كسرَ الحصار وجزّشأفَة الكيان المُحتل لتُنفّذ مئات الطلعات الجوية وتصلُ مئات الشاحنات إلىأهلنا هناك والتي وإن لم تُنهي ألم الجياع هناك فقد ساهمت وبشكلٍ ليسببسيط بتقديم الطعام لعددٍ كبيرٍ  من أهل القطاع لنكُن بذلك من إعتدنا علىكسرِ الحصار مرةً إثر مرة .

إن الأردن قدّم وما زال يُقدم الكثير و ليكُن كلامنا واضح للجميع بأننا لن نقبلأن يُزاود علينا أحد أو أن ينعتنا بما ليس بنا وأن يستكثرَ علينا أحد الفرح أوالإحتفال بإنجازاتنا الوطنية فنحنُ من إقتنعَ بأن لكل مقامٍ مقال نعرفُ ما لَناوما علينا نلتزمُ بواجباتنا ونستمرّ في حياتنا فنحنُ المُقتنعون بأننا قدمنا ما هوفوق استطاعتنا (دون مِنّة)والدليل على ذلك ما جاء على لسانِ أهلنا في القطاعممن تلقوا خدمات الإغاثة من سيلِ المُساعدات او تلقوا الرعاية الطبية منمستشفياتنا الميدانية هناك التي لم تتوقف منذ سنواتٍ وسنوات وهنا يُعلّقالسؤال الذي نعرف إجابته جيدًا والذي يُطرحُ على أصحاب القلوب السوداءوالأجندات الصفراء … ما لكم وللأردن ؟ فأنتم الحاقدون والمُغرضونوالمُتربصون بهذا الوطن العظيم ، ودعونا هنا ننثرُ أوراقَ الحقيقة على طاولةالصراحة فإن كان ما قدمناه قليل فماذا قدمتم أنتم ؟ ومَن هو الذي استطاع أنيُقدّم ما قدمناه ، نُقِرّ بأنه لا يكفي ولكن هو رغيف الخبز الذي اقتسمناه بينناوبين اهلنا و لا بدّ أن يُسجل التاريخ ولو بعد حين بأننا الباقون على إرثناالعظيم بإتجاه أهلنا في فلسطين ،ونقول لكم إبلعوا السنتكم عندما تتحدثونعن الأردن فزيفكم مكشوفٌ وهدفكم معروفٌ ولن يلتفتَ لكم إلا من كان علىشاكلتكم من التَبعِ وأصحاب المصالح المسمومة وعبدة الدينار والدرهم .

 

مقالات مشابهة

  • “حُقّ لنا أن نَفخر ونُفاخر”
  • رفع الروح المعنوية .. لقطة رائعة من ممدوح عيد تجاه لاعبي بيراميدز
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • اقتراب سفينة “حنظلة” من غزة لمسافة 100 ميل بحري
  • نحن أبناؤكم في القوة المشتركة، صامدون كالجبال، مرابطون على الثغور، نحمل أرواحنا على أكفّنا فداءً لهذا الوطن العزيز
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”
  • شاهد بالفيديو.. بسبب القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.. شيبة ضرار يمنح مدير الكهرباء مهلة 12 ساعة ويهدد بإقتحام المكاتب بــ”الفرشات” و “البطاطين”
  • نزيف الأسفلت.. وجع يسكن الروح!
  • “بوابة الجحيم” في تركمانستان.. ما سر الفوهة المشتعلة التي لا يمكن إخمادها؟ / شاهد