يمانيون:
2025-12-13@07:15:50 GMT

أطفال غزة يموتون جوعًا في حضن العالم الصامت

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

أطفال غزة يموتون جوعًا في حضن العالم الصامت

يمانيون|بقلم|مراد راجح شلي

في مشهد لم يعد ينتمي فقط إلى مآسي الحروب، بل إلى كابوس جماعي تتقاعس الإنسانية عن الاستيقاظ منه، يموت أطفال غزة جوعًا حرفيًا. ليست المجازر وحدها من تحصد أرواحهم بل الجوع والظمأ ونقص الدواء ليكتب هذا الحصار أطول فصل في كتاب الإبادة الصامتة.
في أقسام الطوارئ التي تحوّلت إلى غرف موت، ترقد أجساد أطفال نحيلة، بالكاد قادرة على التنفس.

فرقية تصرخ بلا صوت، وعيون واسعة تحدق في السقف كأنها تتساءل: أين العالم؟ أين الحليب؟ أين الخبز؟ أين ضمير الأمم التي وعدت أن لا يتكرر الصمت الذي خيّم فوق رواندا وسربرنيتشا؟
الطفلة «ملك»، ابنة العامين، فارقت الحياة بعد أن فشل جسدها في مقاومة الجوع الذي أنهكها. كانت تزن أقل من نصف المعدل الطبيعي. لا مرض عضوي، لا إصابة مباشرة، فقط جوع… جوع محاصر بالحديد والنار.
تُفيد تقارير منظمات الإغاثة أن أكثر من 90% من أطفال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد أو المتوسط. لكن الأرقام هنا خادعة، لأنها لا تنقل صوت البكاء المكبوت، ولا ترجف أمام عيون الأمهات اللاتي يتابعن أبناءهن يذبلون بين أذرعهن، وكأنهن يسقنهم إلى الموت باليدين العاجزتين.
أمهات بلا حليب.. ورضّع بلا مستقبل
لم تعد الأمهات قادرات على إرضاع أطفالهن. لا غذاء كافٍ في بطونهن، ولا ماء نظيف، ولا دواء. حليب الأطفال اختفى من الأسواق، وحتى من مخازن المساعدات. أما البدائل فإما فاسدة أو محجوبة خلف الحواجز.
وفي كل صباح، يصحو الأطباء في غزة لا ليعالجوا، بل ليختاروا من هو الأحق بالبقاء من بين عشرات الأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية المركزة، ولا يوجد سوى جهاز تنفس واحد.
منذ أكثر من تسعة أشهر، يعيش قطاع غزة تحت حصار مطبق، جوًا وبرًا وبحرًا. يُمنع دخول الغذاء، والدواء، والوقود. تقطعت سلاسل التوريد، وانهارت المنظومة الصحية. لكن الأخطر أن الجوع أصبح سلاحًا بيد الاحتلال، يُستخدم لقتل ما تبقى من الحياة، دون رصاصة واحدة.
ما يحدث في غزة لم يعد بحاجة إلى تحقيقات أممية، فالموت يُبث على الهواء مباشرة، والدموع تملأ شاشات العالم، ولا أحد يتحرك. أطفال غزة يموتون ليس لأنهم فلسطينيون فقط، بل لأنهم وحدهم في مواجهة نظام دولي مشلول، وحكومات لا ترى في موت الطفل إلا رقماً جديداً في نشرة الأخبار.
ختامًا:
هذه ليست مأساة إنسانية فقط، بل فضيحة أخلاقية للتاريخ بأكمله. أطفال غزة الذين يموتون جوعًا، لا يموتون لأن الله كتب أجلهم، بل لأن العالم كتب صمته على جبينهم.

#المجاعة_في_غزة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

ضبط مدرب كرة قدم بأكاديمية فى المنصورة تعدى على أطفال

تمكنت الأجهزة الأمنية بـ محافظة الدقهلية، من ضبط مدرب بأكاديمية لتعليم وتدريب كرة القدم بمدينة المنصورة، بعد أن تقدم عدد من أولياء الأمور ببلاغات يتهمونه فيها بالتعدي على الأطفال وتصوير مقاطع فيديو لهم.

بداية واقعة اتهام مدرب بالتعدى على الأطفال

كان اللواء، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مدير المباحث الجنائية، يفيد بتقديم عدة بلاغات لمأمور قسم شرطة أول المنصورة، من أولياء أمور بعض الأطفال لم يتجاوز أعمارهم 10 سنوات، يتهموا مدرب كرة قدم ويدعى"محمد.ا"، ومقيم مركز طلخا، بالتعدي على أبنائهم وقيامه بتصوير عدد من مقاطع الفيديو للأطفال داخل الأكاديمية.

بتقنين الإجراءات تمكنت قوة من ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول المنصورة، من ضبط المتهم وبمواجهته أقر واعترف بارتكاب الواقعة. كما عثر بهاتفه المحمول على دلائل لارتكاب الواقعة وتخزينها عبر الهاتف وحاسب آلي داخل منزله، وعرضها عبر دارك ويب مقابل مبالغ مالية يتحصل عليها.جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

 

 




مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال.. مصرع 11 شخصاً جراء انهيار منازل والبرد الشديد في غزة
  • أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
  • اتهام مالك محل بالاعتداء على 3 أطفال فى العياط
  • الجوع والبرد يجتمعان في غزة.. والسيول تزيد الطين بِلة (فيديو)
  • حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد
  • ضبط مدرب كرة قدم بأكاديمية فى المنصورة تعدى على أطفال
  • عائلات في لبنان تعاني من الجوع.. والأرقام تكشف وضع الأطفال
  • القبض على فرد أمن تعدى على أطفال داخل مدرسة فى القاهرة الجديدة
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • بينهم أطفال.. أكثر من مليار شخص تعرضوا لـالعنف الجنسي