الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة مرعب وإسرائيل دمرت مستودعاتنا
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
بلغ سوء التغذية في قطاع غزة مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح مئات الأطفال والنساء الحوامل يواجهون مخاطر كبيرة جدا في ظل مواصلة إسرائيل منع إدخال الطعام والمستلزمات الطبية، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وتحاول الصحة العالمية مواصلة عملها في القطاع، لكنها تواجه عقبات كبيرة في مقدمتها المخاطر المحدقة بطواقمها والعاملين معها، حسب ما قاله ممثل المنظمة في القطاع ريك بيبركون.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تفاقمت حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء بشكل لم يحدث طيلة هذه الحرب، حيث أصبح الناس يفقدون حياتهم وهم يحاولون الحصول على كمية قليلة من الطعام.
وتشير التقارير الصادرة من القطاع إلى تفشي سوء التغذية الحاد بينما تكافح المستشفيات القليلة المتبقية، التي تعمل جزئيا وبالحد الأدنى المطلوب على التعامل مع أعداد كبيرة جدا من المرضى والمصابين.
تدمير مستودع الصحة العالمية
ودمرت إسرائيل مستودعا للصحة العالمية كان يضم مستلزمات جراحية وأدوية شديدة الأهمية لمرضى القلب والكلى والسكري، رغم معرفتها الكاملة به، وفق بيبركون، الذي أكد حصول تل أبيب على تحديثات مستمرة عن هذه المستودعات.
في الوقت نفسه، توقفت الكثير من المستشفيات عن العمل تماما، بسبب تدمير قوات الاحتلال وأيضا بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، ولم يعد بالقطاع سوى 18 مستشفى يقدمون الحد الأدنى من الخدمات.
وخلال إفادته، قال بيبركون إنه شاهد قبل أسبوعين غرف عناية مركزة بدائية في ردهات المستشفيات في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى والمصابين. وأكد أنه التقى عائلة طفل لم يتجاوز 13 عاما قتل برصاصة في رأسه وهو يحاول الحصول على بعض الطعام.
وتحدث المسؤول الأممي عن العديد من الحالات التي شاهدها لمدنيين يرقدون في طرقات المشافي، وآخرين أصيبوا بالرصاص خلال سعيهم للحصول على مساعدات من المنطقة التي تصفها إسرائيل بالإنسانية.
إعلانوتوقفت كثير من المستشفيات عن العمل، ولم يعد مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع قادرا على تقديم الخدمة للجميع بسبب كثرة الأعداد، فيما تؤكد مستشفيات تابعة للصحة العالمية تفشي سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة.
وحتى مستشفى ناصر، وهو مستشفى رئيسي بالقطاع، لم يعد الوصول إليه سهلا بسبب أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل بشكل متواصل والتي أدت لإجلاء نحو 10 آلاف نصفهم من الجرحى و40% منهم من أصحاب الأمراض المزمنة.
وهناك أيضا مشكلة غياب التنوع الغذائي، والتي يقول بيبركون أن تداعياتها ستكون وخيمة، وأن التقارير القادمة من القطاع مرعبة وتتحدث عن مشاكل جادة وخطيرة.
وتعتقل إسرائيل أحد موظفي منظمة الصحة العالمية بعدما أطلقت سراح 3 آخرين كانوا رهن الاعتقال، حسب بيبركون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الصحة العالمیة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
آخر تحديث: 27 يوليوز 2025 - 12:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال النائب الإطاري الإيراني الأصل عارف الحمامي، الأحد، أن “الانتخابات البرلمانية ستُجرى في موعدها المحدد دون أي تأجيل”، لافتًا إلى أن “الاستعدادات الفنية واللوجستية تسير وفق الجدول الزمني الذي وضعته مفوضية الانتخابات، وبدعم مباشر من إيران والإطار”.وشدد الحمامي على أن “الجهات التنفيذية ملتزمة تمامًا بضمان إجراء الانتخابات “، مؤكدًا أن “أي حديث عن تأجيل لا يعدو كونه شائعات لا تستند إلى وقائع”.ووفقًا لمتابعين للعملية الانتخابية، في المحصلة، يبقى مستقبل الانتخابات البرلمانية في العراق رهن معادلة معقدة يتداخل فيها المحلي بالإقليمي، والدستوري بالواقعي، والديمقراطي بالأمني. وبين من يسير وفق تقويم المفوضية، ومن يتحسّس نذر الانفجار في محيط العراق وحدوده، يتضح أن التحدي لا يكمن فقط في تحديد موعد الاقتراع، بل في توفير بيئة سياسية وأمنية تؤسس لانتخابات ذات جدوى. وفي غياب هذا الشرط البنيوي، تبقى كل المواعيد معلّقة على احتمالات مفتوحة، أقلها يقينًا: أن العراق ما زال بعيدًا عن لحظة التوافق الوطني الكامل.