صحيفة صدى:
2025-12-14@06:16:55 GMT

النوارس البيضاء

تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT

النوارس البيضاء

عندما وجدتني ملقى على رصيف الغرام اخرجت عودها النحيل واخذت تنفخ فيه حتى صرت أتمايل نغما مثل أمواج البحار ، هي الأقلام لا تكتب إلا بشعاع مضي ياتي اليك حبوا من عيون ناعس طرفها أو ابتسامة تجلت ثناياها .

انها الانثى نموج في بحارها ونعزف على شواطي حنانها ، ليكون ناي الحب ينفخ ليراقص الهواء ويطرب المطر وينبت الشجر .

انتظرت رسائلها في نغمات الواتس وفتشت في فضاء الكون عن أوراقها ووضعت إكليل الزهر في حوض الود لتتساقط حروفها ، وألصقت سمعي في جدار حبها لأسمع صرير أقلامها ، انتظرتها في مداخل أبواب النداء وبين أعمدة الشعاع وفي قطرات السحر وفي أحفورة الجفاء والصخر .

أشرعتُ في نوافذ الجمال ونثرت البذور ليزهر الورد ولوحتُ للطيور لتلتقط الحُب ، لتصفو السماء جمالا ، ويزداد تغاريد الطيور فرحا بألوان الطيف بعد الغيث .
لكنها لم تأتي في موعد اللقاء ، غابت ولم يكن للوداع ورقة يخط حبرها سبب لهذا الرحيل ، ولا لغة يترجمها هذا الصمت الرهيب ، لم اجد سوى همس يوقضني من أحلام خيالها عندما اهجع كطفل بريء في هندول الذكريات ، تحسست الوسادة وشممت روائح الماضي ولم اجد سوى ريحة من بقايا نفحات عطر وردها في الواتس ، عندما كانت رسائلها تغمرني بباقات الورد وكلماتها النرجسية .

كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حدقت في النجوم لعلي ارى سهيلا الذي كان شاهدا على اللقاء في ليالي النقاء ، لم تظهر في موعدنا الذي حددنا ساعته قبل فرقتنا ، فالسماء غائمة لتحجب كل شي يذكرني بها . إن للرحيل سؤال يعصف ليثير الغبار تعجبا ونداء يؤجج الفوضى في النفوس ، إنه رحيل جبان لا تعلن ساعته ليكون الغياب مندسا في شفق الغروب ، رحلت وتركتني انتظر رسائلها في مدخل غرناطة بعد أن وقف حارس أبوابها مدججا بالسلام ليقف حائلا بيني رسائلها ، انتظرتها على شواطئ النيل بعد رست بي مراكب البحث أترقبها ، لعلها تلوح للنوارس البيضاء عندما يحن قلبها لتهديني ورقة فيها موعدا للقاء وعلبة دواء .

ابتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

مصير صلاح يتصدر المشهد في مواجهة ليفربول وبرايتون

لندن «أ.ف.ب»: ستكون الأنظار كلها شاخصة إلى المستقبل الضبابي للنجم المصري محمد صلاح عندما يتواجه فريقه ليفربول حامل اللقب مع مضيفه برايتون غدًا السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، على وقع اشتعال معركة الصدارة بين أرسنال ومانشستر سيتي.

وألمح صلاح سابقا بأن مباراة غدًا في أنفيلد قد تكون الأخيرة مع بطل إنجلترا، بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لمدربه الهولندي ارنه سلوت وإدارة النادي في مقابلة نارية.

من ناحية أخرى، يبحث أرسنال عن التمسك بصدارته عندما يستضيف ولفرهامبتون الجريح والذي خسر مبارياته الثماني الأخيرة وبات يتخلف بفارق 13 نقطة عن منطقة الأمان.

ويواجه السيتي ثاني الترتيب بفارق نقطتين عن أرسنال زيارة محفوفة بالمخاطر إلى لندن لمواجهة كريستال بالاس المتألق.

من الصعب حتى اللحظة إيجاد طريق العودة بالنسبة لصلاح في أنفيلد إلا في حال اعتذر من سلوت والنادي،

واتهم المهاجم الدولي المصري ليفربول بـ "التخلي عنه" مشيرا إلى إنهيار علاقته بالمدرب بعدما بقي على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية من بينها التعادل أمام ليدز 3-3 الأسبوع الماضي من دون أن يشركه نهائيا.

ولم يكن ابن الـ 33 عاما ضمن المسافرين مع الفريق لمواجهة انتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا والتي فاز بها الـ"ريدز" 1-صفر، قبل أن ينشر صورة له منفردا في مركز اللياقة البدنية للنادي على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقام صلاح الذي يستعد للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا، بدعوة عائلته للمباراة أمام برايتون،

وقال للصحافيين: "سأكون في أنفيلد لأودّع الجماهير ثم أذهب إلى كأس أمم إفريقيا، لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك".

لكن في حال استمرت الأمور على حالها، فإنّ صلاح الذي ارتبط أسمه بإمكانية الانتقال إلى الدوري السعودي، قد لا يتسنى له حتى وداع الجماهير، ومن المستحيل توقع ما ستؤول إليه هذه القضية الشائكة، لكن ثمة احتمال بارز أن اللاعب الذي يحتل المركز الثالث في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ النادي (250 هدفا في 420 مباراة) لن يرتدي القميص مرة أخرى.

من جانبه، يسعى أرسنال لاستعادة توازنه في الدوري الممتاز بعد تعرّضه الأسبوع الماضي لخسارته الأولى منذ أغسطس الماضي أمام استون فيلا، بمواجهة ولفرهامبتون المأزوم.

واكتفى ولفرهامبتون بحصد نقطتين من مبارياته الـ 15 الأولى، ويتجه بثبات نحو تقديم أسوأ موسم في تاريخ الدوري،

يملك ولفرهامبتون هذا الرقم غير المرغوب به والذي حققه في موسم 2007-2008 عندما حصد 11 نقطة فقط.

وبعد الخسارة من أستون فيلا الأسبوع الماضي، استفاد سيتي على أكمل وجه لتقليص الفارق مع أرسنال إلى نقطتين فقط، ما أشعل السباق على اللقب من جديد.

لكن النادي اللندني استعاد توازنه بعد اكتساحه كلوب بروج البلجيكي 3- صفر في منتصف الأسبوع في مسابقة دوري أبطال اوروبا، رافعا رصيده بالعلامة الكاملة إلى 18 نقطة في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة.

ويستمر غياب بعض الركائز المهمة عن تشكيلة فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا على غرار البرازيل غابريال والفرنسي ويليام صليبا اللذين لم يشاركا في المباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات.

وبلغ كريستال بالاس النقطة الـ 26 بعد 15 مباراة في الدوري، وهي افضل انطلاقة له على الإطلاق في "برميرليغ" وضعف ما حققه حتى هذه المرحلة الموسم الماضي، وكانت من أبرز العلامات المضيئة للفريق في العام 2025 عندما تغلب على سيتي في نهائي كأس إنجلترا في مايو ليضمن مشاركته القارية هذا الموسم.

ويعيش بالاس أياما استثنائية إذ يحتل المركز الرابع في الترتيب وحقق انتصارات لافتة، إحداها على ليفربول.

ورغم الانطلاقة العادية للموسم الحالي، نجح سيتي تدريجيا في تسلق سلم الترتيب حيث عاد ليشكّل منافسا حقيقيا لأرسنال على لقب الدوري، ويطمح لتحقيق فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات من بوابة كريستال بالاس.

ويعوّل فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا على سجله الإيجابي في "سيلهورست بارك" حيث لم يخسر منذ عام 2015. إلا أنه يواجه مهمة حذرة أمام بالاس الذي يملك الدفاع الأقوى في الدوري إلى جانب أرسنال، حيث لم تتلق شباكه حتى الآن سوى 12 هدفا.

مقالات مشابهة

  • برشلونة.. «الفارق 7» بـ«ثنائية» رافينيا
  • «النيران الصديقة» تُنقذ أرسنال من «مفاجأة الأخير» في «البريميرليج»!
  • تداول المعلومات.. تسقط الشائعات
  • عندما تلتقي الفخامة بالتكنولوجيا.. 5 هواتف ستغير القواعد في 2026
  • الأمم المتحدة تختار (برهم صالح) ليكون مفوضا لشؤون اللاجئين
  • جيرونا يُعمق جراح سوسيداد في «الليجا»
  • 4 طرق لتكون حازما بدون قسوة مع أطفالك .. تعرف عليهم
  • مصير صلاح يتصدر المشهد في مواجهة ليفربول وبرايتون
  • ماذا لو جاء معتذراً.. صلاح يودّع جماهير ليفربول في أنفيلد
  • الرئيس عون لمجلس كنائس الشرق الأوسط: رسالتكم هي توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون ثابتا في خدمة قضية الإنسان