صحيفة صدى:
2025-07-26@23:28:33 GMT

النوارس البيضاء

تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT

النوارس البيضاء

عندما وجدتني ملقى على رصيف الغرام اخرجت عودها النحيل واخذت تنفخ فيه حتى صرت أتمايل نغما مثل أمواج البحار ، هي الأقلام لا تكتب إلا بشعاع مضي ياتي اليك حبوا من عيون ناعس طرفها أو ابتسامة تجلت ثناياها .

انها الانثى نموج في بحارها ونعزف على شواطي حنانها ، ليكون ناي الحب ينفخ ليراقص الهواء ويطرب المطر وينبت الشجر .

انتظرت رسائلها في نغمات الواتس وفتشت في فضاء الكون عن أوراقها ووضعت إكليل الزهر في حوض الود لتتساقط حروفها ، وألصقت سمعي في جدار حبها لأسمع صرير أقلامها ، انتظرتها في مداخل أبواب النداء وبين أعمدة الشعاع وفي قطرات السحر وفي أحفورة الجفاء والصخر .

أشرعتُ في نوافذ الجمال ونثرت البذور ليزهر الورد ولوحتُ للطيور لتلتقط الحُب ، لتصفو السماء جمالا ، ويزداد تغاريد الطيور فرحا بألوان الطيف بعد الغيث .
لكنها لم تأتي في موعد اللقاء ، غابت ولم يكن للوداع ورقة يخط حبرها سبب لهذا الرحيل ، ولا لغة يترجمها هذا الصمت الرهيب ، لم اجد سوى همس يوقضني من أحلام خيالها عندما اهجع كطفل بريء في هندول الذكريات ، تحسست الوسادة وشممت روائح الماضي ولم اجد سوى ريحة من بقايا نفحات عطر وردها في الواتس ، عندما كانت رسائلها تغمرني بباقات الورد وكلماتها النرجسية .

كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حدقت في النجوم لعلي ارى سهيلا الذي كان شاهدا على اللقاء في ليالي النقاء ، لم تظهر في موعدنا الذي حددنا ساعته قبل فرقتنا ، فالسماء غائمة لتحجب كل شي يذكرني بها . إن للرحيل سؤال يعصف ليثير الغبار تعجبا ونداء يؤجج الفوضى في النفوس ، إنه رحيل جبان لا تعلن ساعته ليكون الغياب مندسا في شفق الغروب ، رحلت وتركتني انتظر رسائلها في مدخل غرناطة بعد أن وقف حارس أبوابها مدججا بالسلام ليقف حائلا بيني رسائلها ، انتظرتها على شواطئ النيل بعد رست بي مراكب البحث أترقبها ، لعلها تلوح للنوارس البيضاء عندما يحن قلبها لتهديني ورقة فيها موعدا للقاء وعلبة دواء .

ابتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

بتعوم في الرغوة.. بلوجر تسبح في مياه الصرف الصحي بجنوب إفريقيا

أثار مقطع فيديو نشرته البلوجر “ميشيل سكاي هايورد” على "إنستجرام"، تفاعلا واسعا، حيث ظهرت وهي تسبح بسعادة وسط رغوة بيضاء كثيفة في مياه المحيط، قرب كيب تاون بجنوب إفريقيا.

وفي المشاهد، عبرت هايورد عن ابتهاجها قائلة: “أستمتع كثيرا لدرجة أنني لا أشعر حتى بالبرودة”.

وظهر تعليق لأحد المتابعين ينبهها إلى أن هذه الرغوة قد تكون ناتجة عن “أنبوب صرف صحي” قريب، ومع ذلك، استمرت في سباحتها وضحكت عندما دخل بعض الماء إلى فمها، معلقة بأن طعمه مالح.

لكن المفاجأة جاءت لاحقا عندما اكتشفت هايورد الحقيقة المروعة، حيث تبين أن الرغوة التي سبحت فيها كانت ناتجة عن تصريف مياه الصرف الصحي مباشرة في البحر.

وظهرت صدمتها بوضوح؛ عندما قرأت التعليقات التي تنبهها لذلك، حيث وضعت يدها على فمها وأظهرت علامات الدهشة.

وأثارت الواقعة تفاعلا كبيرا بين المتابعين، حيث علق البعض بسخرية على الموقف، بينما أعرب آخرون عن قلقهم إزاء تلوث مياه الشاطئ، إلا أن بعض المعلقين دافعوا عن هايورد، مشيرين إلى إمكانية أن تكون الرغوة طبيعية وناتجة عن حركة الأمواج، وليس بالضرورة عن مياه الصرف الصحي. 

طباعة شارك المؤثرة ميشيل سكاي هايورد ميشيل سكاي هايورد السباحة كيب تاون

مقالات مشابهة

  • أن تضع الكلمات المتجمدة تحت المدفأة!
  • وزير التربية .. تطوير امتحان (التوجيهي) ليكون إلكترونيًا من خلال بنك الأسئلة
  • كبلته الهموم
  • السوداني: اختيار الأول من صفر ليكون يوماً اسلامياً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة
  • بتعوم في الرغوة.. بلوجر تسبح في مياه الصرف الصحي بجنوب إفريقيا
  • ماذا يحدث لجسمك عندما لا تشرب الماء طوال اليوم؟
  • هل يلعب محمد صلاح دورًا في حسم صفقات ليفربول؟.. روبرتسون يكشف
  • بوجاتشار يبدأ العد التنازلي إلى «التتويج الرابع» في «طواف فرنسا»
  • شكراً .. يا أردن .. شكراً
  • بوجاتشر يصطدم بسيارة فريق فينجارد في «طواف فرنسا»