المنصوري ردا على حملة "التسريبات"..الأراضي موضوع الجدل ليست أملاك الدولة أو الجماعة بل هي أملاك العائلة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
على خلفية جدل ما وصفته ب »تسريبات ومزاعم غير صحيحة » تتعلق ب »عمليات بيع أراض »، سارعت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وعمدة مدينة مراكش، بلاغا أكدت فيه أن الأراضي موضوع الجدل المذكور » لا تدخل ضمن أملاك الدولة أو الجماعة، بل هي أملاك خاصة تم توارثها داخل أسرة المنصوري منذ سنة 1978، عقب وفاة مالكها الأصلي سي عبد الرحمان المنصوري ».
يأتي بيان المنصوري، في أعقاب الانتقادات التي طالت وزيرة الإسكان، جراء « تسريب عقد بيع عقار نواحي مراكش يحمل توقيع المنصوري، و يهم أرضا فلاحية بمنطقة تسلطانت تفوق مساحتها 66 هكتارا، قُدرت قيمتها بأزيد من 266 مليون درهم ».
وعلاقة بهذه التطورات، قالت المنصوري، إن « الأراضي موضوع الحديث تدخل ضمن دائرة الإرث، وتعود ملكيتها الأصلية لوالدي المرحوم سي عبد الرحمان المنصوري الذي اقتناها منذ سنة 1978 ، وقد اشتراها من مالكيها الخواص وليس من الدولة أو من مؤسسات عمومية، خلافا لما ورد في التسريبات المغرضة ».
وأوضحت الوزيرة، كون « هذه الأراضي هي موضوع ملكية خاصة، ولا تندرج ضمن أملاك الدولة أو أراضي الكيش أو غيرها ».
موضحة أنه « لم يتم تقسيم هذه الأراضي إلا بعد وفاة المرحومة والدتي، وذلك سنة 2023 ووفقًا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل ».
وأضافت المنصوري ردا على على جدل « التسريبات »، أن الوكيل المكلف من طرف العائلة، قام ببيع الأراضي المذكورة بطريقة شفافة وقانونية، كما قام بالتصريح بجميع عمليات البيع لدى مديرية الضرائب التي استخلصت مستحقاتها وفقاً للقانون ». مؤكدة أن « كافة مداخيل هذه البيوعات تم استثمارها في مدينة مراكش في مشاريع واضحة ومصرح بها ».
وكشف المنصوري في توضيحها للرأي العام، أن « هذه الأراضي تقع بالجماعة الترابية تسلطانت، وليس بالنفوذ الترابي لجماعة مراكش؛ وهي خاضعة – كما جميع أراضي تسلطانت – لتصاميم التهيئة الرسمية والمصادق عليها سنة 2017، حينها لم أكن لا عمدة ولا وزيرة ».
رفضت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الاسكان وعمدة مدينة مراكش، كل ما يروج من « تسريبات » وصفتها ب »مغرضة »، التي تستهدفها وأفراد أسرتها الصغيرة والكبيرة، معلنة « إدانتها لهذه الحملات المغرضة التي لا هدف منها سوى التشهير والإساءة ».
وشددت المنصوري على أنها « صرّحت منذ انتخابها أول مرة عمدة لمراكش سنة 2009 بذمتها المالية وبممتلكاتها إلى المجلس الأعلى للحسابات، والتي تضمنت من بينها هذه الأرض المذكورة موضوع الجدل والانتقادات، مؤكدة أنها لا « زالتُ تصرح بذلك طبقا للقانون الذي يخوّل أيضا لأي شخص الاطلاع على ذلك في إطار الحق في الحصول على المعلومة ».
وفي الوقت الذي أعلنت فيه تقبلها « لكل نقد بنّاء ومسؤول »، فإنها في المقابل من ذلك، شددت على « مع عدم المساس بنزاهتها وسمعة عائلتها وذمتها المالية ».
كاشفة المنصوري، أن « وكيل العائلة قام برفع دعوى قضائية ضد من يقف وراء هذه التسريبات التي تزوّر وتحرف الوقائع والحقائق ».
وناشدت المنصوري » الصحافيين والحقوقيين ولكل المهتمين بالشأن العام، بالتحري في الأخبار والمعلومات خدمة للحقيقة والمصداقية ونبل الشأن العام ».
كلمات دلالية التسريبات جبروت عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة الاسكان
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التسريبات جبروت عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة الاسكان الدولة أو
إقرأ أيضاً:
خطأ تقني.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن نتائج تحقيقه في قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن تحقيقًا أوليًا أظهر أن قصف كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، نجم عن إطلاق نار خاطئ من المدفعية. اعلان
وأظهرت الصور التي وثقت الحادث احتراق سقف الكنيسة بالقرب من الصليب الرئيسي، بالإضافة إلى تدمير الواجهة الحجرية وتحطيم النوافذ.
وأكد الجيش في بيانه أن التحقيق لم يحدد أي خطأ بشري، بل أرجع الحادث إلى خلل فني في الذخائر وآليات المدفعية. ورغم وقوع الحادث، لم يشر الجيش إلى فرض أي عقوبات على الجنود المعنيين، على غرار ما حدث في حالات سابقة شهدت مقتل عمال إغاثة نتيجة أخطاء عسكرية.
وأشار البيان إلى أنه و"بناءً على طلب ممثلين عن بطريركية القدس، سهّل الجيش الإسرائيلي، عبر وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، دخول مساعدات إنسانية إلى كنيسة العائلة المقدسة، شملت مواد غذائية ومعدات طبية وأدوية".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نسق، خلال الأيام الأخيرة، "دخول وفد ممثل عن البطريركيتين اليونانية واللاتينية، يرافقه رجال دين مسيحيون، لزيارة الكنيسة اللاتينية في قطاع غزة. كما نسق إجلاء المصابين جراء الحادث لتلقي العلاج الطبي اللازم".
وشدد الجيش على أن ضرباته العسكرية تستهدف "فقط الأهداف ذات الطابع العسكري، وأنه يعمل على تقليل الأضرار التي قد تطال المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك دور العبادة، إلى الحد الأدنى الممكن"، معربا عن أسفه "لأي ضرر قد يلحق بالمدنيين".
وأشار الجيش إلى أنه درس الحادث لاستخلاص الدروس وتعديل قواعد إطلاق النار بالمدفعية خاصة عند استهداف مواقع تقع بالقرب من أماكن حساسة. ومع ذلك، يبقى الغموض حول أسباب الخطأ الفني ومدى تكراره في السابق دون إعلان رسمي.
Related وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد القصف الإسرائيليبعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد بطريركي يدخل القطاعإسرائيل تعبّر عن "أسف عميق" لقصف كنيسة في غزة ونتنياهو يقرّ لترامب بوقوع "خطأ"وأثار الحادث موجة إدانات من قبل الكنيسة الكاثوليكية وعدد من الحلفاء الغربيين لإسرائيل، الذين انتقدوا ما وصفوه بـ"التقصير الجسيم" في إدارة قوات الجيش داخل غزة.
ففي بيان شديد اللهجة، أدانت البطريركية اللاتينية في القدس الغارة، ووصفتها بأنها "استهداف صارخ لمدنيين وبيوت عبادة"، مؤكدة أن ما جرى يمثل "انتهاكًا مباشرًا لقدسية الأماكن المسيحية، وتجاوزًا صارخًا لأبسط المعايير الإنسانية". ولفت البيان إلى أن الكنيسة، الواقعة في قلب غزة، كانت تضم أطفالًا ونساءً وعائلات نازحة لحظة القصف.
تصريحات منددةبدوره البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن استيائه الشديد من الحادث خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا الغارة بأنها "خطأ جسيم وغير مقبول"، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض. وأكد ترامب خلال الاتصال ضرورة صدور بيان رسمي من إسرائيل يوضح ملابسات ما جرى.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي من جانبه عن "الأسف الشديد لسقوط قذيفة طائشة على الكنيسة"، مشيرًا إلى أن "كل روح بريئة تُزهق هي مأساة"، دون تقديم اعتذار مباشر أو إعلان فتح تحقيق جديد مستقل.
في باريس، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بأشد العبارات، مؤكدًا أن كنيسة العائلة المقدسة "تخضع تاريخيًا لحماية فرنسية خاصة"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
كما دعا بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، إلى وقف "وحشية الحرب" في غزة، بعد استهداف ثالث كنيسة كبرى خلال أقل من عام.
في السياف نفسه، تقارير نشرتها صحيفة جيروزالم بوست عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن إجراءات إطلاق النار باتت أكثر تصعيدًا واندفاعًا منذ تسلّم اللواء يانيف أسور قيادة المنطقة الجنوبية للجيش، مقارنة بالفترة التي سبقت، والتي شهدت رغم طولها (18 شهرًا) عددًا أقل من الحوادث المثيرة للجدل.
وتُعد كنيسة العائلة المقدسة ثالث دار عبادة مسيحية رئيسية تتعرض للقصف منذ بداية الحرب، بعد كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة المعمداني، في سلسلة هجمات أضرت بالبنية الدينية المسيحية في غزة، وأعادت إلى الواجهة مخاوف دولية من تراجع معايير ضبط النفس لدى الجيش الإسرائيلي، خاصة في العمليات القريبة من المنشآت المدنية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة