في مشهد لا يخلو من الرسائل السياسية والعسكرية، عاد الزعيم الكوري الشمالي كيم كونج أون إلى الواجهة بتصريحات تصعيدية وسط مناورات عسكرية أجراها جيشه، رافعًا منسوب التوتر في منطقة تعرف أصلًا بحساسيتها الشديدة. فوسط أجواء مشحونة، وجّه كيم كلمات مباشرة لجنوده دعاهم فيها للاستعداد لما وصفه بـ"حرب حقيقية"، في لهجة عسكرية لافتة تؤكد استمرار سياسة الحشد والتعبئة في كوريا الشمالية.

الزعيم يرتدي السواد.. والمشهد يحمل نذر التصعيد
نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية صورًا للزعيم كيم كونج أون، وهو يرتدي بدلة سوداء رسمية، يوجه خطابه إلى جنود يرتدون الزي العسكري، في موقع غير معلن. تظهر الصور أيضًا مشاهد إطلاق كثيف لقذائف المدفعية باتجاه البحر، في استعراض واضح للقوة. وبدت لغة الجسد في الصور حاسمة، إذ وقف كيم بثبات أمام صفوف من الضباط، محاطًا بكبار قادة الجيش الذين بدا عليهم التركيز والانضباط.

مناورة غير معلنة الموقع تحمل رسائل استراتيجية
أُجريت المناورة العسكرية يوم الأربعاء، دون أن تُفصح السلطات الكورية عن موقعها، ما يعزز عنصر المفاجأة الذي طالما اتبعته بيونغ يانغ في تحركاتها العسكرية. ووفقًا للوكالة الرسمية، كانت المناورة فرصة لاختبار الجاهزية القتالية لوحدات المدفعية، التي شاركت في إطلاق قذائف باتجاه البحر، في رسالة واضحة للخصوم الإقليميين والدوليين.

دعوة للتدمير الكامل.. ورفع لدرجة التأهب
خلال حديثه للجنود، شدد كيم على ضرورة أن تكون القوات المسلحة على "أهبة الاستعداد لحرب حقيقية"، مضيفًا أنه يجب أن يتمتع الجيش الكوري الشمالي بالقدرة على "تدمير العدو في كل معركة". التصريحات تكرس النهج الذي يتبعه النظام الكوري الشمالي منذ سنوات، والمبني على الردع والتلويح الدائم بالقوة.

حين يتحول الاستعراض العسكري إلى لغة دبلوماسية
ما بين الصور الصامتة والقذائف التي تتسابق نحو البحر، يحمل خطاب كيم رسالة تتجاوز حدود الجغرافيا. فهذه المناورات ليست مجرد تدريبات عسكرية، بل رسائل مشفّرة موجهة للخصوم، وربما أيضًا لحلفاء بيونغ يانغ. ومع التصعيد المستمر في شبه الجزيرة الكورية، يبقى السؤال الأهم.. هل تقترب المنطقة من مواجهة مفتوحة؟ أم أن هذه التحركات تبقى في إطار استعراض العضلات المعتاد؟ الأيام القادمة فقط كفيلة بالإجابة.

طباعة شارك كيم كونج حرب حقيقية كوريا الشمالية الجيش

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب حقيقية كوريا الشمالية الجيش

إقرأ أيضاً:

القطب الشمالي يذوب.. هل تنجو الأرض من المصير الكارثي؟

يبدو أن القطب الشمالي يعيش واحدة من أخطر مراحله البيئية في العصر الحديث، حيث سجل سبتمبر 2025 انخفاضًا كبيرًا في مساحة الجليد البحري ليصل إلى 4.60 مليون كيلومتر مربع فقط، وهو ما يجعله في المرتبة العاشرة بين أدنى المستويات المسجلة منذ بدء المراقبة عبر الأقمار الصناعية عام 1981. ورغم أن الرقم لم يحطم أي رقم قياسي جديد، إلا أن استمرار هذا الاتجاه التنازلي يثير تساؤلات عميقة.. هل يقترب العالم من مرحلة كارثية تهدد الحياة على الأرض؟

التقارير العلمية تشير إلى أن القطب الشمالي يسخن بوتيرة أسرع من أي مكان آخر على الكوكب، ما يضاعف من ذوبان الجليد سواء في المساحة أو السمك. وكالة "ناسا" ومرصد الأرض أوضحا أن آخر 19 عامًا شهدت مستويات قياسية منخفضة للغطاء الجليدي، وهو مؤشر على أن التغير المناخي لم يعد مجرد تنبؤات، بل واقع يعيشه العالم يومًا بعد يوم.

الاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية هو العامل الأبرز وراء هذه الظاهرة. انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب تغير أنماط الرياح، والعواصف، والأمواج البحرية، كلها عوامل تزيد من هشاشة الجليد. كما أن "الأطلنطة"، أي تدفق مياه المحيط الأطلسي الدافئة نحو القطب، تؤخر عملية إعادة تجمد الجليد، ما يجعل الذوبان أسرع وأكثر خطورة.

انحسار الجليد في القطب الشمالي لا يقتصر تأثيره على المنطقة فحسب، بل يمتد ليهدد المناخ العالمي بأكمله. فالجليد يعمل كمرآة طبيعية تعكس أشعة الشمس (ظاهرة الألبيدو). ومع تقلص مساحته، تزداد قدرة الأرض على امتصاص الحرارة، مما يسرّع وتيرة الاحترار العالمي. النتيجة.. طقس أكثر اضطرابًا، موجات حر أشد قسوة، وعواصف متطرفة تضرب مناطق شاسعة من نصف الكرة الشمالي.

https://youtube.com/shorts/nc1i5u2k3PY?si=_cgBW_FuLk2oVI2A

طباعة شارك القطب الشمالى البيئه انخفاض الجليد

مقالات مشابهة

  • العليمي يقرع جرس الإنذار: لا وقت للصراعات الصغيرة ويطالب المجلس الرئاسي بالمضي حتى ساعة الخلاص
  • القطب الشمالي يذوب.. هل تنجو الأرض من المصير الكارثي؟
  • فنزويلا تجري مناورات عسكرية لمواجهة التحركات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: فرحة حقيقية داخل غزة بدور مصر في وقف الحرب
  • الكيمتشي الكوري يدخل قائمة الأطعمة العلاجية
  • مرصد اقتصادي يقرع ناقوس الخطر: مبيعات النفط لم تعد كافية لنفقات الدولة العراقية
  • اجتماع القنصل العام المصري بأعضاء الجالية المصرية فى هونج كونج
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة
  • الرصاصة الأولى أُطلقت يوم وُلد الجيش الموازي
  • طبول الحرب.. سيمفونية الموت