نوكيا تخفض توقعاتها لأرباح 2025 بـ300 مليون دولار بسبب الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
في خطوة تعكس ضغوطاً مالية متزايدة، خفّضت شركة نوكيا توقعاتها لأرباحها التشغيلية خلال عام 2025 بنحو 300 مليون دولار، لتتراوح بين 1.9 و2.5 مليار دولار، بعدما كانت التوقعات السابقة تدور بين 2.2 و2.8 مليار دولار.
أين تكمن مصادر دخل نوكيا اليوم؟لم تعد نوكيا تصنع الهواتف المحمولة كما في السابق، بل أصبحت تركز على تزويد شركات الاتصالات، وشركات الحوسبة السحابية الكبرى، والمؤسسات الصناعية، بالبنية التحتية اللازمة لشبكات الجيل الخامس (5G)، والألياف البصرية، ومراكز البيانات.
كما تقدم حلولاً للشبكات اللاسلكية الخاصة في المصانع والمطارات وقطاعات أخرى.
وفي إطار توسعها في مجال الشبكات البصرية، استحوذت نوكيا مؤخراً على شركة "إنفينيرا" لتعزيز حضورها في سوق الألياف البصرية، خصوصاً في أمريكا الشمالية.
وتحقق نوكيا أيضاً إيرادات من ترخيص براءات الاختراع لمصنعي الهواتف والشركات التكنولوجية، حيث تملك آلاف براءات الاختراع في مجالات مثل شبكات 5G وتقنيات Wi-Fi.
الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، جاستن هوتارد، أوضح أن تراجع قيمة الدولار الأمريكي أثر سلباً على العمليات اليومية وعوائد استثمارات نوكيا.
وأشار إلى أن سياسات الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب والمتوقع دخولها حيز التنفيذ في الأول من أغسطس بدأت تؤثر بالفعل على سير الأعمال حتى قبل تطبيقها، من خلال ما وصفه "بتأثير التهديدات الجمركية".
نتائج الربع الثاني: أداء أقل من التوقعاتفي نتائج الربع الثاني، سجلت نوكيا أرباحاً تشغيلية بلغت 267 مليون دولار، وصافي دخل من العمليات المستمرة قدره 94 مليون دولار، مقارنة بـ435 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
أدى هذا التراجع إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 4% في الأسواق، وهو انخفاض يُعد كبيراً بالنسبة لشركة بحجم نوكيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نوكيا شركة نوكيا دولار ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
ترامب: الرسوم الجمركية على بضائع اليابان ستكون 15%
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 يوليو 2025 أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تجاري هام مع اليابان، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15٪ على السلع اليابانية المستوردة، وذلك بعد التهديد المسبق بزيادة الرسوم إلى 25٪ و27.5٪ على السيارات، وفقا لـ رويترز.
البيت الأبيض: ترامب وحده مخوّل بإعلان الصفقات التجارية لا يوجد أي اتفاق وشيك مع الاتحاد الأوروبي
ترامب يتعهد بخفض الرسوم عن الدول التي تفتح أسواقها أمام منتجات بلاده
وبموجب الاتفاق، تم تخفيض الرسوم على السيارات من 27.5٪ إلى 15٪، بينما تم تخفيض الرسوم على البضائع الأخرى من 25٪ إلى 15٪
وهذا التنازل الجمركي جاء مقابل تعهد طرف اليابان بتوفير حزمة استثمارية بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، تشمل شراء 100 طائرة بوينغ وزيادة الإنفاق الدفاعي على شركات أميركية إلى 17 مليار دولار سنويًا
وصف ترامب الصفقة بأنها "أكبر صفقة تجارية في التاريخ"، مؤكدًا أن تخفيض الرسوم الجمركية مقابل استثمارات ضخمة يحقق "مكاسب طويلة الأمد" للاقتصاد الأمريكي.
وأوضح سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، أن الرسوم المنخفضة ممكنة بفضل آلية تمويل ابتكارية من الجانب الياباني، وهو نموذج قد لا يتكرر مع شركاء آخرين.
رحبت الأسواق بالاتفاق، إذ قفز مؤشر النيكي الياباني بنسبة 3–4٪، وخاصة أسهم شركات السيارات مثل تويوتا وهوندا ونيسان، كما شهدت أسهم شركات السيارات الكورية الجنوبية زيادات كبيرة
ومن شأن الاتفاق أن يخفض من مخاطر الركود في اليابان، حسب خبراء السوق
في المقابل، عبرت شركات السيارات الأميركية الكبرى مثل جنرال موتورز وفورد وكرايسلر عن استيائها، مشيرة إلى أن الاتفاق "غير عادل" إذ يفرض رسوماً أقل على السيارات اليابانية مقارنة بمنتجات كندا والمكسيك التي لا تزال وُجهة أكثر لرسوم 25٪
تأتي هذه الاتفاقية قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس، حيث كان من المقرر تطبيق رسوم جمركية أشد ما لم تتم تسوية القضايا العالقة مع اليابان والاتحاد الأوروبي والصين
وتعتبر هذه الصفقة علامة على نموذج ترامب في "الصفقات أولاً"، إذ يختار التوقيع على اتفاقيات مع دول مفتوحة بدلاً من فرض رسوم مطلقة
تُظهر هذه الصفقة توجه ترامب نحو جذب استثمارات أجنبية ضخمة من خلال تخفيضات جزئية في الرسوم الجمركية، مع احتفاظ الولايات المتحدة بصيغة الضغط على الصين والاتحاد الأوروبي من خلال رسوم وتجهيزات احتياطية. وهذا يعكس سياسته التجارية القائمة على التبادلية والمنفعة المتبادلة، مع استخدام الرسوم الجمركية كأداة تفاوض استراتيجية.