75 مباراة لمدرب الأحمر في أربع قارات بتصفيات كأس العالم
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
كتب - وليد العبري
استنجد منتخبنا الوطني بخبرة البرتغالي كارلوس كيروش من أجل تحقيق حلم المونديال الذي طال انتظاره لخوض مواجهتي قطر والإمارات يومي 8 و11 أكتوبر في الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل لنهائيات مونديال 2026. اختيار كيروش جاء قبل يومين من معرفة الأحمر لخصميه في الملحق الآسيوي وربما الصدفة شاءت أن تكون للمدرب من قبل تجارب في البلدين حيث كانت الانطلاقة الأولى قاريا في آسيا بتدريب الإمارات قبل 3 عقود تقريبا، وتجربة أخرى سريعة مع قطر لم يُكتب لها الاستمرارية، بجانب تجربة عريضة طويلة مع منتخب إيران.
كيروش وفي أول حديث له للجماهير العمانية عبر الحسابات الرسمية للاتحاد العماني لكرة القدم في مختلف حسابات التواصل الاجتماعي أكد أنه متحمس للعمل، وقال: في داخلي شعور خاص وشرف كبير للعمل مع المنتخب العماني، وأضاف: بكل تأكيد المهمة ليست سهلة وتمثل تحديا كبيرا ومن الممكن القول بأن طعم المهمة قد يبدو مُرا في البداية ولكن بالعمل والتعاون سيكون طعمه رائعا جدا، وتابع: خطتي في البداية هي دراسة أوضاع كرة القدم العمانية بحذر تام مع كافة التفاصيل الصغيرة عن المنتخب واللاعبين ودراسة المنافسين في المجموعة وإيجاد أفضل طريقة ممكنة للتحضير مع الأخذ بعين الاعتبار الكثير من الجوانب مثل طريقة التحضير والتزام اللاعبين والتعامل بذكاء تام مع المرحلة الحالية والعمل الشاق والجاد والطموح الكبير وكل هذه عوامل قد تقودنا لنجاح مهمتنا. ووجه كيروش رسالة للجماهير العمانية مطالبا أن يكونوا اللاعب رقم 12 في المرحلة القادمة التي تتطلب تضافرا للجهود والتعاون.
تقرير "عمان" يستعرض التجارب القارية التي مر بها كارلوس كيروش صاحب الـ72 عاما قبل أن يحط رحاله على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا الوطنـي.
البداية قبل 27 عاما
حط كيروش رحاله لأول مرة في القارة الآسيوية موسم 1996- 1997 حينما أشرف على تدريب نادي ناجويا غرامبوس الياباني، ثم في عام 1998 تولى تدريب المنتخب الإماراتي لتكون بذلك البداية الأولى له على مستوى المنتخبات الوطنية في آسيـا، وجاء تولي كيروش للإمارات خلفا للتشيكي ميلان ماتشالا والذي قاد الأبيض في بطولة كأس القارات بالسعودية عام 1997. كيروش قبل قدومه لآسيا درّب منتخب شباب البرتغال بجانب تجارب محلية وأخرى في الدوري الأمريكي، وخاض المنتخب الإماراتي تحت قيادة كيروش في عام 1998 ثلاثة استحقاقات وهي خليجي 14 بالبحرين وكأس العرب في قطر بالإضافة لدورة الألعاب الآسيوية في بانكوك 98 حينما كانت تُلعب بالمنتخب الأول، وأول مباراة قارية لكيروش في آسيا كانت أمام كوريا الشمالية 2 ديسمبر 1998 وانتهت بالتعادل 3-3 قبل أن تفوز الإمارات بركلات الترجيح، ثم في المرحلة الثانية لعب 3 مباريات وخسر من الكويت بخماسية نظيفة ومن كوريا الجنوبية بهدفين لهدف قبل أن يُحقق فوزا شرفيا على اليابان بهدف حسن سعيد، لتنتهي رحلة كيروش مع الإمارات دون نجاحات لافتة آنذاك، وواجه كيروش منتخبنا الوطني مرة وحيدة حينما كان مدربا للإمارات وخسر الأحمر اللقاء في استاد البحرين الوطني بخليجي 14 بثلاثة أهداف لهدفين سجلهما مجدي شعبان.
11 مباراة بتصفيات أفريقيا
في بداية 2001 تم تعيين كارلوس كيروش مدربا لجنوب أفريقيا، ونجح في قيادته لكأس العالم 2002 حيث فاز على بوركينا فاسو وتعادل في أخرى ومالاوي مرتين وزيمبابوي، كما قاد المنتخب أيضا في بطولة أمم أفريقيا في مالي بداية عام 2002 حيث تعادل سلبيا أمام غانا وبوركينا فاسو وفاز على المغرب 3-1 وخسر في ربع نهائي البطولة أمام منتخب البلد المضيف بثنائية نظيفة لتنتهي رحلته قبل خوض تحدي المونديال آنذاك.
عاد كيروش مجددا لأفريقيا بعد 20 سنة وهذه المرة على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المصري، حيث قاد منتخب مصر في 6 مباريات بتصفيات كأس العالم 2022 وحقق انتصارين على ليبيا 1-0 و3-0 وتعادل في أرض أنجولا وفاز على الجابون 2-1، وفي المرحلة النهائية أطاحت به القرعة في مواجهة السنغال حيث تبادل المنتخبان الفوز ذهابا وإيابا بهدف نظيف قبل أن تحسم السنغال بركلات الترجيح؛ أي أنه في مجمل تجربتي جنوب أفريقيا ومصر لعب 11 مباراة بتصفيات كأس العالم فاز في 8 منها وتعادل في 2 وخسر مباراة وحيدة، كما تألق منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا 2022 ووصل للنهائي قبل أن يخسر أمام السنغال مجددا بركلات الترجيح.
36 مباراة وأرقام مرعبة
بينما تصنف تجربته الأولى مع المنتخب الإيراني بأنها واحدة من أنجح التجارب التي خاضها كيروش في مسيرته والتي امتدت من عام 2011- 2019، حيث لعب في هذه الفترة العديد من الاستحقاقات القارية أبرزها بطولة أمم آسيا 2015 و2019 في أستراليا والإمارات على التوالي وخرج من ربع نهائي النسخة الأولى وفي المربع الذهبي قبل 6 سنوات، كما شاركت إيران في آخر ثلاث بطولات للمونديال تحت قيادة كيروش في 2014 و2018 و2022 ولكن المشاركات لم يُكتب لها نجاح لافت في المحفل العالمي وتبقى تجربة روسيا هي الأفضل بالفوز على المغرب والتعادل أمام البرتغال.
وتبقى التجربة الثرية هي تصفيات كأس العالم حيث لعب فيها 34 مباراة مع المنتخب الإيراني في الطريق نحو مونديالَي 2014 و2018، وحقق الفوز على المالديف مرتين في المرحلة الثانية بتصفيات 2018، وفي المرحلة الثالثة فار في 4 مباريات وتعادل في اثنتين مسجلا 17 هدفا في شباك قطر والبحرين وإندونيسيا، وفي المرحلة الرابعة لعب مرتين أمام كوريا الجنوبية وقطر وأوزبكستان ولبنان وفاز في 5 مباريات وخسر وتعادل في واحدة فقط مسجلا 8 أهداف وتأهل متصدرا للمونديال، وفي تصفيات مونديال 2018 لعب في المرحلة المزدوجة 10 مباريات حيث فاز على منتخبنا الوطني في طهران وتعادل في مسقط 1-1 وتعادل أمام تركمانستان وانتصر عليها وحقق فوزين على الهند ومثلهما على جوام، وفي المرحلة النهائية واصلت إيران عروضها القوية وتصدرت مجموعتها التي ضمت كوريا الجنوبية وأوزبكستان وقطر وسوريا والصين وجمعت 22 نقطة بتحقيقها 6 انتصارات و4 تعادلات، أي أنه في 36 مباراة بتصفيات كأس العالم تحت قيادته لمنتخب إيران حقق الفوز في 24 منها وتعادل في 10 منها وخسر فقط مرتين أمام لبنان وأوزبكستان في 2014 بينما لم يخسر أي مباراة في تصفيات مونديال روسيا 2018.
كما ظهر كيروش حينما كان مدربا للمنتخب القطري مرتين بتصفيات مونديال 2026 حيث فاز على الهند خارج أرضه بثلاثية وفي أرضه على أفغانستان 8-1 ، كما لعب 4 مباريات في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 حينما كان مدربا لكولومبيا حيث فاز على فنزويلا بثلاثية وخسر من الإكوادور 6-1 ومن الأوروغواي 3-0 وتعادل أمام تشيلي 2-2 ليرحل سريعا عن الدفة الفنية للمنتخب الكولومبي، بجانب 22 مباراة بتصفيات مونديال أمريكا 1994 وجنوب أفريقيا 2010 حينما أشرف على تدريب منتخب بلاده الذي رحل عنه قبل نهاية مونديال جنوب أفريقيا 2010 من دون نجاحات لافتة، وفشل في التأهل لمونديال 1994 في المجموعة التي ضمت إيطاليا وسويسرا واسكتلندا ومالطا وإستونيا، وخلال 22 بالتصفيات في حقبتي منتخب بلاده خسر في ثلاث منها وفاز في 13 مواجهة وتعادل في 6 مواجهات.
75 مباراة في التصفيات
خلال ثلاثة عقود خاض كارلوس كيروش 75 مباراة في تصفيات كأس العالم في ثلاث قارات مختلفة ومع 6 منتخبات مختلفة وهذه أرقام نادرة لأي مدرب في التاريخ بسبب الخبرة والتجربة التي يمتلكها البرتغالي السبعيني، حيث قاد منتخبات البرتغال في حقبتين مختلفتين وجنوب إفريقيا وإيران ومصر وكولومبيا وقطر، وتبقى تجربته مع إيران هي الأطول في الفترة وعدد المباريات بالتصفيات المونديالية، ورقميا لعب كيروش 11 مباراة في أفريقيا و38 في آسيا و4 مباريات في أمريكا الجنوبية و22 مباراة في أوروبا لحساب تصفيات كأس العالم، وفي مجمل مبارياته الـ75 بالتصفيات فاز كيروش في 48 منها أي أن نسبة الفوز في التصفيات بلغت 64% وتعادل 19 مرة وخسر فقط 8 مباريات وهي نسبة قليلة قياسا بعدد المباريات التي لعبها، وهذه الخسائر هي 3-1 و1-0 أمام إيطاليا و3-2 أمام الدنمارك في أوروبا، و6-1 أمام الإكوادور وهي الأقسى في مسيرته بالتصفيات وبثلاثة أمام الأوروجواي، وفي أفريقيا خسر حينما كان مدربا لمصر أمام السنغال في دكار وفي آسيا فقط أمام لبنان وأوزبكستان. ولعب كيروش 4 مباريات من قبل ضد منتخبنا الوطني؛ واحدة في أمم آسيا 2019 وواحدة في خليجي 14 عام 1998 ومباراتين بالتصفيات، فاز في ثلاث منها وتعادل مرة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بهدف لكلا الجانبين وسجل يومها سعد سهيل هدف الأحمر بتصفيات مونديال 2018.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الجماهير المصرية تتضامن مع صلاح وتقاطع مباريات ليفربول
لطالما كانت مباريات ليفربول تجذب حشودا غفيرة إلى المقاهي في القاهرة، لكن مع استبعاد النجم محمد صلاح، بات مشجعوه المصريون يفضلون لعب الورق أو تصفح هواتفهم بدلا من مشاهدة مباراة الفريق الإنجليزي.
ووجه معشوق الجماهير انتقادا حادا وغير معتاد نهاية الأسبوع لمدربه الهولندي أرنه سلوت، بعد أن بقي على دكة البدلاء 3 مباريات متتالية.
وقال للصحافيين إنه تم "التضحية بي" من قبل النادي الذي يعتبره بيته منذ 7 سنوات ونصف.
واستبعد ليفربول المهاجم المصري البالغ 33 عاما من قائمته في الفوز الصعب على إنتر الإيطالي 1-0 ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، بعد انتقاداته غير المعتادة للمدرب آرني سلوت.
مقاطعة مباريات ليفربول
وفي مقهى بحي شبرا في القاهرة، عرضت مساء الثلاثاء مباراة ليفربول التي كانت تجذب حشودا كبيرة، على شاشة مثبتة، بمواكبة خجولة جدا.
ويجلس عدد قليل من الزبائن على الطاولات، بعضهم منشغل بهاتفه، وآخرون يلعبون الورق، بالكاد يلقون نظرة على الفريق الأحمر يلعب من دون نجمهم الذي استبعده فريقه بعد تصريحه الناري.
وقال عادل سامي (40 عاما) وهو أحد عشاق صلاح القدامى الذي يتذكر كيف كان المقهى يغص بالرواد في سنوات تألق اللاعب "نشعر بالحزن بالطبع". وأضاف في حديثه لوكالة فرانس برس "هو لا يستحق ما يحدث له".
وقال إسلام حسني (36 عاما) الذي يساعد في إدارة المقهى العائلي، إن الشارع خارج المقهى كان يكتظ بالمشجعين "عدد الذين كانوا يتابعون وقوفا أكثر من الجالسين على الكراسي" كلما لعب صلاح.
وأضاف "كان المقهى يمتلئ كما في مباراة قمة بين الأهلي والزمالك"، في إشارة إلى أشرس منافسة كروية في مصر. وتابع "الآن، لأنهم يعرفون أنه لن يلعب، لا يأتي أحد".
وبينما يتحدث حسني ومن طاولة في الزاوية، طالب أحد الزبائن بهدوء من العاملين تحويل القناة إلى مباراة أخرى.
"حان وقت الرحيل"
ومنذ انضمامه إلى نادي "ميرسيسايد" عام 2017، قاده صلاح للعودة إلى قمة الكرة الأوروبية، ففاز بلقبين في الدوري، وبلقب في دوري أبطال أوروبا، وأضاف أيضا كأس الاتحاد وكأس الرابطة وكأس العالم للأندية.
ويحتل صلاح المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول عبر التاريخ، بـ250 هدفا في 420 مباراة، أما بالنسبة للمصريين فهو أفضل ما أنجبته ملاعبهم.
لكن هذا الموسم، عانى صلاح من تراجع مستواه، فلم يسجل سوى 5 أهداف في 19 مباراة، فيما فاز ليفربول بخمس من مبارياته الـ16 الأخيرة في جميع المسابقات، ليتراجع إلى المركز الثامن في دوري الأبطال برصيد 12 نقطة.
وفي مقهى شبرا، خيّمت مشاعر الإحباط على المشجعين.
وقال محمد عبد العزيز البالغ 40 عاما "البرتغالي كريستيانو رونالدو، الارجنتيني ليونيل ميسي، والإسباني لامين يامال والعديد من اللاعبين يواجهون فترات سقوط في الأداء"، مضيفا "لكنهم يواصلون اللعب".
أما شادي هاني ابن الـ 18 ربيعا، فهز رأسه قائلا "كيف يجلس لاعب كبير مثل محمد صلاح على مقاعد البدلاء كل هذه الفترة؟".
وأضاف بحزم "حان وقت الرحيل لصلاح، كان من الأجدر له عدم تجديد عقده مع ليفربول".
تحرك أندية السعودية لاستقطاب صلاح
وترك سلوت الباب مشرعا على جميع الاحتمالات، إذ قال الاثنين "لا أعلم إطلاقا" ما إذا كان صلاح سيلعب مجددا مع ليفربول.
وأفاد مصدر في صندوق الاستثمارات العامة السعودي "فرانس برس": "وضعت أندية سعودية صلاح نصب أعينها لضمه في فترة الانتقالات الشتوية".
ويعتقد أن ناديي الاتحاد، الذي رفض ليفربول عرضا منه بقيمة 150 مليون جنيه قبل عامين، والهلال يراقبان الوضع، فيما يبدي القادسية المدعوم اهتماما أيضا.