النهار أونلاين:
2025-07-27@06:58:30 GMT

وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني

تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT

وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني

شهدت الساحة الفنية اللبنانية والعربية، اليوم السبت، رحيل الفنان زياد الرحباني عن عمر يناهز 69 عاما، بعد صراع مع المرض.

ويعتبر رحيله خسارة كبيرة للفن، حيث كان زياد الرحباني رائداً في المسرح والموسيقى. وصوتا حرا انتقد الواقع بكلمة صادقة ولحن لا ينسى.

وولد الرحباني عام 1956، وهو نجل أيقونة الغناء العربي فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني.

وعلى الرغم من نشأته في بيئة فنية كلاسيكية، اختار زياد مسارا مختلفا. مبتعدا عن المدرسة الرحبانية التقليدية ليؤسس نمطا جديدا يمزج فيه الموسيقى بالسياسة والنقد الاجتماعي.

وبدأ زياد الرحباني مشواره الفني بمسرحية “سهرية” عام 1973، وتوالت بعدها أعماله المسرحية التي تميزت بالسخرية والنقد اللاذع للسلطة والطائفية. ومن أبرزها: “بالنسبة لبكرا شو؟”، “نزل السرور”، و”فيلم أميركي طويل”.

كما لم يقتصر إبداعه على المسرح، بل كان زياد الرحباني ملحنا لامعا، حيث أثرى مسيرة والدته فيروز بأغانٍ خالدة مثل “سألوني الناس”، “كيفك إنت”، و”صباح ومسا”.

كما أصدر عدة ألبومات موسيقية جمعت بين الجاز والموسيقى الشرقية. مما جعله من أهم المجددين في المشهد الموسيقي العربي.

وفور إعلان الوفاة، سادت حالة من الصدمة في الأوساط الفنية والثقافية. وانهالت كلمات النعي من شخصيات رفيعة المستوى.

كما نعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، الفنان، واصفا إياه بـ”الضمير الحي”. بينما رثاه رئيس الوزراء نواف سلام. قائلا إنه “صوت حر ظل وفيا لقيم العدالة والكرامة”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: زیاد الرحبانی

إقرأ أيضاً:

موسيقاه تعكس التراث اللبناني المختلط.. زياد الرحباني الفنان الثوري

توفي زياد الرحباني، الملحن والكاتب المسرحي وعازف البيانو اللبناني صاحب الرؤية الثاقبة، يوم السبت عن عمر يناهز 69 عامًا، ولم يتضح سبب الوفاة.

هو زياد الرحباني وأهم أعماله الفنية؟

وُلد زياد عام 1956 في أنطلياس قرب بيروت، وهو الابن الأكبر للمطربة اللبنانية الأسطورية فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني، أحد أفراد فرقة الأخوين الرحباني الشهيرة.

منذ صغره، أظهر موهبة فذة، حيث ألّف أول عمل موسيقي له في سن السابعة عشرة فقط، ونشأ بين نخبة من الفنانين، وكان عالمه غارقًا في الموسيقى والمسرح والوعي السياسي - وهو مزيج من شأنه أن يحدد عمل حياته.

زياد الرحباني يميل إلى الحنين إلى الماضي

في حين ساهم والداه في بناء عصر ذهبي للمسرح الموسيقي اللبناني، غلب عليه المثالية والحنين إلى الماضي، اقتحم الرحباني الساحة بسخرية جريئة، ونقد سياسي جريء، وموسيقى جازية تعكس فوضى وتناقضات لبنان في حربه مع نفسه.

قال ذات مرة: «أُعجب بموسيقى ملحنين مثل تشارلي باركر، وستان جيتز، وديزي جيليسبي. لكن موسيقاي ليست غربية، بل لبنانية، ذات أسلوب تعبير مختلف».

موسيقى الرحباني تعكس التراث اللبناني المختلط الموسيقار اللبناني زياد الرحباني

عكست موسيقى الرحباني التراث اللبناني المختلط، الذي كان حتى اندلاع الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ بوتقة ثقافية تلتقي فيها الثقافات المختلفة، لكنها كانت متجذرة أيضًا في الأحداث المؤلمة للصراع الطائفي، ومعارك الشوارع الدموية بين الميليشيات المتناحرة، وثلاث سنوات من الاحتلال الإسرائيلي العنيف بعد غزو عام ١٩٨٢.

عُرضت مسرحيته «نزل السرور» لأول مرة عام ١٩٧٤ عندما كان في السابعة عشرة من عمره فقط، وصوّرت مجتمعًا مشوّهًا بالتفاوت الطبقي والقمع، وتتبع الرواية المأساوية الكوميدية قصة مجموعة من العمال الذين يختطفون مطعمًا للمطالبة بحقوقهم، ليُطردوا من قِبل النخبة السياسية.

مع هذه البداية الجريئة، كشف الرحباني عن فكرته الخالدة، أن المجتمع اللبناني مُمزّق ليس فقط بسبب الحرب، بل بسبب السلطة المتجذّرة أيضًا.

كما كتب الرحباني مسرحيات وبرامج إذاعية ساخرة تُركّز على بيئته العنيفة، وتسخر من الانقسامات الطائفية في بلده.

عززت مسرحيات الرحباني اللاحقة سمعته كصوت المُحبطين، ففي مسرحية «بنسبه لبكرة شو؟»، يلعب دور عازف بيانو مُنهك في حانة في بيروت ما بعد الحرب الأهلية، ينجرف عبر مشهد سريالي من الأحلام المحطمة والفساد والعبث.

كما يتضمن العمل بعضًا من موسيقى الرحباني الأكثر إيلامًا وتعليقاته اللاذعة، بما في ذلك السطر الشهير، «يقولون أن الغد سيكون أفضل، ولكن ماذا عن اليوم؟».

عروض حية أسطورية

كان زياد الرحباني أكثر من مجرد كاتب مسرحي، كان الرحباني ملحنًا ذا نطاق موسيقي مذهل، حيث مزج الألحان العربية التقليدية بتأثيرات الجاز والفانك والكلاسيكية، خالقًا صوتًا هجينًا أصبح معروفًا على الفور.

كما كانت عروضه الحية أسطورية، سواءً عزفه على البيانو في نوادي الحمرا الصاخبة، إحدى أهم المناطق التجارية في بيروت ذات الهوية المتعددة الأوجه، أو تنظيمه لإنتاجات ضخمة.

زياد الرحباني

وأطلقت تعاوناته مع فيروز، وخاصةً خلال أواخر السبعينيات والثمانينيات، مرحلةً أكثر قتامة وشحنًا سياسيًا في مسيرتها الفنية. عكست أغاني مثل "افتتاحية ٨٣" و"بلا ولا شي" و"كيفك إنت" مؤلفات زياد العميقة وتأملاته الغنائية.

انتقادات لاذعة لـ زياد الرحباني

وتعرض الرحباني لانتقادات لاذعة من المحافظين العرب لجهوده الرائدة في سد الفجوة بين الثقافة العربية والغربية من خلال الموسيقى.

في السنوات الأخيرة، قلّ ظهور زياد الرحباني على الساحة العامة، إلا أن تأثيره لم يضعف. أعادت الأجيال الشابة اكتشاف مسرحياته على الإنترنت، واستمعت إلى موسيقاه في حركات الاحتجاج. واصل التأليف والكتابة، متحدثًا مرارًا عن إحباطه من الركود السياسي في لبنان وتدهور الحياة العامة.

اقرأ أيضاًرسالة أصالة لـ فيروز بعد وفاة الملحن زياد الرحباني «صورة»

«العظماء ما يموتوا».. إليسا تنعى زياد الرحباني نجل فيروز بكلمات مؤثرة

وزير الثقافة ناعيا زياد الرحباني: قامة فنية أثرت الوجدان العربي

مقالات مشابهة

  • موسيقاه تعكس التراث اللبناني المختلط.. زياد الرحباني الفنان الثوري
  • رحيل الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني بعد مسيرة فنية لأكثر من 5 عقود
  • وفاة الفنان زياد الرحباني أيقونة المسرح السياسي الساخر
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني نجل فيروز
  • وفاة نجل فيروز الفنان اللبناني زياد الرحباني
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر يناهز الـ 69 عاما
  • سبب وفاة زياد الرحباني الفنان اللبناني - زياد الرحباني ويكيبيديا
  • خسارة موجعة لفيروز.. وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني