جردة عام من عمل اليونيفيل: تعديل المهمة لم ينعكس توتراً في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": لم تسهم التعديلات التي أدخلها مجلس الأمن على مهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في أي توتر على الأرض في منطقة عملياتها بجنوب الليطاني طوال عام كامل، وهي من المفارقات الأساسية التي سُجلت خلال هذا العام، بعد 16 عاماً من العمل، شهدت توترات ومواجهات بين السكان والبعثة الدولية.
وأثارت مسودة قرار التمديد للبعثة الدولية انقساماً في لبنان، ورفض «حزب الله» مسودة مشروع القرار التي تجري مناقشتها في مجلس الأمن الدولي. وقال أمينه العام حسن نصر الله ليل الاثنين: «مشكورة الحكومة اللبنانية سعيها لتصحيح خطأ العام الماضي الذي أعطى الحرية الكاملة لليونيفيل للتحرك من دون تنسيق وإذن، ونشد على أيدي الحكومة اللبنانية، ونأمل أن تُوفق لإجراء هذا التعديل». وأضاف «هذا يتعلق بالكرامة الوطنية، وأهل الجنوب لن يسمحوا بتطبيق قرار بالرغم من رفض الحكومة اللبنانية له».
لكن التعديل السابق لم يؤدِّ إلى تغييرات أساسية على الأرض، حيث أكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يحصل أي تغيير، ولا تزال «اليونيفيل» على تنسيق دائم مع الجيش اللبناني الذي يواكب «اليونيفيل» في قسم من دورياتها.
وتنظم «اليونيفيل» نحو 430 دورية يومياً في مناطق عملياتها، لكن الجيش لا يستطيع مواكبتها بالكامل، بالنظر إلى أن عديده في المنطقة لا يسمح له بمواكبتها في جميع الدوريات، ويجري اختيار المواكبة في المناطق التي يحتمل أن تشهد توترات مع السكان أو القوى المحلية، وفق الأولويات التي تتناسب مع قدرة الجيش على الانتشار.
وخلافاً للسنوات الماضية التي سبقت التعديل، لم يُسجل أي توتر بين البعثة الدولية والسكان والقوى المحلية الموجودة في منطقة جنوب الليطاني خلال العام الماضي، حيث وُثقت حادثة واحدة تمثلت في مقتل جندي آيرلندي في منطقة العاقبية في شمال الليطاني، أي خارج منطقة عمليات «اليونيفيل».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير أمريكي: واشنطن تضغط لنزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني
أكد إيرك براون، المحلل السياسي بالحزب الجمهوري، أن الإدارة الأمريكية تتخذ موقفًا حاسمًا تجاه ملف نزع سلاح حزب الله اللبناني، خاصة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، في إطار سعيها لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز دور الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها.
وأشار براون، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن القرار الأممي رقم 1701 المتعلق بوجود قوات حفظ السلام بات يواجه العديد من التحديات، ما يستدعي مراجعة حقيقية للآليات المطبقة على الأرض.
ووصف المحلل، توماس باراك المبعوث الأمريكي، بأنه شخصية ناجحة في عالم الأعمال ويتمتع بخبرة واسعة تؤهله للعب دور فعال في الملف اللبناني، مشيرًا إلى أنه يسعى لتشجيع الحكومة اللبنانية على اتخاذ خطوات عملية في اتجاه الوصول للسلام.
وقال إن وتيرة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية تمثل عائقًا رئيسيًا أمام أي مسار سياسي أو تفاهم دبلوماسي، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي في ظل هذا التصعيد، ودعى الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى تكثيف جهودهم لوقف تلك الهجمات والعمل من أجل سلام شامل وعادل في لبنان والمنطقة.