القدس المحتلة- الوكالات

تحدثت مصادر إسرائيلية عن قرارات وصفتها بالإستراتيجية، يتوقع أن يتم اتخاذها الأسبوع الجاري الذي وصفته بالمصيري، وأكدت أن القرارات المنتظرة ستغير وجه الحرب الدائرة منذ قرابة عامين على قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنه لم يتخذ بعد قرار نهائي بتغيير المسار بشأن المفاوضات، وإن إسرائيل اليوم أمام ما وصفه بـ"مفترق طرق، فحماس تماطل ولا تنخرط، لكن هذا قد يتغير قريبا".

وذكر هذا المسؤول أن الصفقة الجزئية التي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما لا تزال مطروحة.

وبينما لم تتضح بعد طبيعة القرارات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها في هذا الأسبوع الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بالحاسم؛ نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر وجود مخاوف من صدام محتمل بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية من جهتها عن مصادر أن الجيش يتحفظ على تحركات القيادة السياسية وغير راض عن نية توسيع المناورات بغزة.

وفي تطور آخر، نقلت جيروزاليم بوست عن مصادر أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ألغى زيارة إلى الولايات المتحدة كانت مقررة الثلاثاء، وأنه ربط توجهه إلى الولايات المتحدة بتحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة.

خطة لإنهاء الحرب

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أعلنت مساء اليوم أنها أنهت اجتماعا استمر 3 ساعات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وذكرت عائلات الأسرى -في بيان- أن ويتكوف أكد التزام واشنطن بإعادة المحتجزين جميعا، معتبرا أن ذلك يمثل أولوية قصوى، وأنه أبلغهم أن لدى واشنطن خطة لإنهاء الحرب على غزة تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين لكنه لم يقدم تفاصيلها.

ورغم اثنين من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين، قالا إن ويتكوف استمع طويلا لكل فرد من العائلات، وإنه نادرا ما تحظى العائلات بلقاء كهذا مع مسؤولين كبار بالحكومة الإسرائيلية، فإن العائلات في عمومها خرجت محبطة من هذا اللقاء؛ حيث أكدت في بيانها أن ويتكوف يتبنى نهج نتنياهو ويمنحه دعما لسياساته.

عشرات الآلاف يتظاهرون

وقد تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية تؤدي للإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إنّ عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة المختطفين وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة فورية، تشمل الإفراج عن كافة المحتجزين في غزة.

وشاركت في المظاهرة عائلات محتجزين في غزة، من بينهم عائلة الأسير أفيتار دافيد، حيث ألقت شقيقته كلمة أكدت على حاجته للرعاية الصحية العاجلة.

وهذه المظاهرة الثانية خلال اليوم، حيث شارك مئات الإسرائيليين في مظاهرة بالمدينة ذاتها، صباح السبت، للمطالبة بصفقة لإعادة جميع الأسرى المحتجزين بقطاع غزة، بينما دعت عائلات الأسرى إلى مظاهرات حاشدة مساء اليوم.

ووفق صحيفة هآرتس العِبرية، فإن المظاهرة التي دعت إليها هيئة عائلات الأسرى، جاءت في أعقاب مقاطع فيديو نشرتها (حركتا) حماس والجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها الأسيران أفيتار دافيد، وروم بارسلافسكي، وهما في حالة نفسية وجسدية صعبة.

وقالت شقيقة المحتجز أفيتار، في مؤتمر صحفي عقد خلال مظاهرة المساء، "نطالب حكومة إسرائيل، والشعب الإسرائيلي، ودول العالم، والرئيس الأميركي (دونالد ترامب)، أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإنقاذ حياة أفيتار، وغاي (جلبوع) وبقية الأسرى، والتأكد من حصولهم على المساعدة الطبية والغذائية".

وقال قريب محتجز آخر في غزة مخاطبا نتنياهو: "أنت من أهمل، وعرقل، ومن اخترع مراحل وتكتيكات عبثية، أنت من أضاع كل فرصة لإنقاذهم".

تغير لافت بإدارة الحرب

وكانت صحيفة معاريف كشفت عن ما وصفته بتغير لافت في إدارة إسرائيل للمعركة ضد قيادة حركة حماس في الخارج بعد اتهامات للموساد بالتقاعس عن القيام بمسؤولياته في هذا الملف، مما دفع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى إنشاء وحدة خاصة لتصفية وملاحقة قادة الحركة في دول عربية وأوروبية رغم أن هذا العمل ليس من صلاحياته التقليدية.

جاء ذلك في سياق التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة العسكري آفي أشكنازي وحمل عنوان "حماس الخارج لم تعد محصنة"، وانتقد فيه بشدة أداء المستوى السياسي في إسرائيل خلال الحرب.

وحذّر المراسل العسكري من أن البلاد وصلت إلى واحدة من أدنى نقاطها منذ اندلاع المواجهة بعد فشلها في تحقيق هدفيها الأساسيين المعلنين، وهما تحرير 50 أسيرا لا يزالون في قبضة حماس، وإزاحة الحركة عن السيطرة في قطاع غزة.

وأشار أشكنازي إلى أن رئيس الأركان الفريق إيال زامير أجرى زيارة ميدانية أمس الجمعة لقوات فرقة 162 العاملة في قطاع غزة، وهي القوة التي تقاتل بلا انقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن عملية "عربات جدعون"، وانتشرت خلالها في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والأحياء الشمالية لمدينة غزة، ويُتوقع أن تُكمل خلال أيام مهمتها في تدمير المناطق التي سيطرت عليها شمال القطاع.

ونقل المراسل العسكري عن مصادره أن زامير أبلغ قادة وجنود الفرقة أن الأيام القريبة ستكشف إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية لتحرير بعض الأسرى، محذرا من أن فشل المفاوضات سيعني استمرار القتال دون توقف.

وأشاد بما زعمها من إنجازات حققتها الفرقة، مشيرا إلى أن هذه النجاحات تمنح الجيش مرونة عملياتية وقدرة على تعديل أساليبه وتقليل الاستنزاف، ودفع حماس إلى مأزق متصاعد، على حد قوله.

ووفق أشكنازي، يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطتين بديلتين في المرحلة المقبلة، أبرزها فرض حصار كامل على مدينة غزة، مع شن هجوم واسع تشترك فيه القوات الجوية والبحرية والمدفعية ويستهدف مباني ومناطق داخل المدينة بنيران كثيفة.

أما في الجانب الإنساني فيرى أشكنازي أن إسرائيل ارتكبت خطأ إستراتيجيا عندما استجابت لضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تقليص المساعدات الإنسانية وحصر توزيعها بالجيش في محطات رفح.

وأشار إلى أن الموقف الأسلم كان منذ البداية إغراق غزة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والدقيق، والممولة من جهات دولية إلى درجة تفوق قدرة حماس على السيطرة عليها.

ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا مؤخرا إلى توفير إمدادات غذائية تفوق الطلب في غزة، بهدف إضعاف سيطرة حماس على قنوات توزيع المساعدات الإنسانية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: عائلات الأسرى قطاع غزة عن مصادر إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بكشف هوية مسلح مزعوم بعد خروقات إسرائيل في غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت بالضغط على إسرائيل للكشف عن هوية مسلح زعمت أن الحركة أرسلته لمهاجمة قواتها، وهو ما تذرعت به لشن غارات كثيفة، اليوم السبت، خلّفت أكثر من 20 شهيدا.

وقال القيادي في الحركة عزت الرشق "نطالب الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلح الذي تدعي أن حركة حماس قد أرسلته".

وأكد الرشق أن إسرائيل "تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة"، وأنها هي من ينتهك الاتفاق يوميا وبشكل منهجي.

ونفى في الوقت نفسه ما نشرته مصادر إسرائيلية زعمت أن حماس أبلغت المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بأن اتفاق وقف الحرب قد انتهى.

كاميرا الجزيرة ترصد آثار القصف على مركبة مدنية في حي الرمال بمدينة غزة، ومصادر في مستشفيات القطاع قالت إن ثلاثة وعشرين فلسطينيًا استشهدوا | تقرير: مؤمن الشرافي#الأخبار pic.twitter.com/0X2ayv7hav

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 22, 2025

وأكدت حماس في بيان أن "تصاعد خروقات الاحتلال يضع الوسطاء والإدارة الأميركية أمام مسؤولية التصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض وقف إطلاق النار في غزة".

وأضافت الحركة أن استمرار جيش الاحتلال في إزالة الخط الأصفر والتقدم به يوميا باتجاه الغرب وما يرافق ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين إضافة إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع يعد "خرقا فاضحا يرتكبه الاحتلال الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار".

خروقات إسرائيلية

وذكر البيان أن الخروقات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، كما أدت إلى تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها.

وأضافت حماس "نؤكد رفضنا لكل محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو لفرض أمر واقع يتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه، وندعو الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فورا، كما نطالب الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته".

إعلان

في السياق نفسه، طالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.

وقالت الوزارة في بيان إن "العدوان يعد خرقا فاضحا للجهود الدولية الساعية لتثبيت السلام في المنطقة"، وأكدت أن "استمرار السياسة العدوانية دليل قاطع على أن حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال تعمل على تقويض فرص السلام".

طفلان أصيبا في القصف الإسرائيلي على غزة اليوم (رويترز)

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وتطبيق القرار 2803 بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي تم اعتماده يوم الاثنين الماضي.

وقد أفادت مصادر طبية باستشهاد ما لا يقل عن 23 فلسطينيا جراء موجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم السبت، ليرتفع عدد الشهداء إلى 340 شهيدا منذ بدء تطبيق اتفاق وقف الحرب في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن حماس خرقت وقف إطلاق النار بإرسالها مسلحا إلى منطقة يحتلها الجيش الإسرائيلي في غزة لتنفيذ هجوم.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن غارة على حي الرمال في قطاع غزة استهدفت مسؤول قسم التسلح في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشيرة إلى أن الغارة جاءت بالتنسيق مع المركز الأميركي في كريات غات جنوب تل أبيب، الذي يراقب وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • وفد من حماس يعزّي عائلات شهداء عين الحلوة ويزور الجرحى
  • كندا وألمانيا تتمسكان بالتنسيق الكامل مع أوكرانيا في أي مسار للتسوية
  • مسار الأحداث يناقش موقف واشنطن من انتهاك إسرائيل لاتفاق غزة
  • حماس تدعو الوسطاء لضبط خروقات إسرائيل لوقف النار في غزة
  • حماس تطالب بكشف هوية مسلح مزعوم بعد خروقات إسرائيل في غزة
  • حماس تطالب الوسطاء بتدخل فوري يلزم إسرائيل بالاتفاق
  • بعد استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار.. حماس تطالب امريكا بالتدخل
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"تحريك الخط الأصفر"
  • كورباندي: المفاوضات السبيل الوحيد لوقف الحرب في السودان
  • إسرائيل: مقتل 13 من حماس في غارة عين الحلوة