69 شهيدا بنيران الاحتلال والمجاعة تحصد أرواح 175 غزيا بينهم 93 طفلا
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
غزة - وكالات: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق المدنيين في قطاع غزة المنكوب، بينما تعمقت معاناة سكان القطاع من المجاعة الكارثية التي حصدت مزيدا من الأرواح خلال الساعات الأخيرة.
واستشهد 69 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس بينهم 37 من منتظري المساعدات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع إن المستشفيات استقبلت جثث 119 شهيدا، و866 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 60 ألفا و839 شهيدا، و149 ألفا و588 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وكانت «الصحة الفلسطينية» أعلنت في وقت سابق ارتفاع إجمالي عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 شهيدا بينهم 93 طفلا.
وأعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا منذ 27 مايو، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس تجمع آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات في خان يونس ورفح، وقرب جسر وادي غزة. وبحسب شهود عيان، أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه مئات اقتربوا من نقطة حراسة عسكرية قرب بوابة مركز مساعدات في شمال غرب رفح.
وقال جبر الشاعر (31 عاما) إن الجنود أطلقوا النار «على الناس، أنا كنت هناك. لم يشكل أحد أي خطر على الجنود. إنهم فقط يريدون القتل، هم (الجنود) يعرفون أننا نريد مساعدات غذائية لنطعم أطفالنا». وأشار إلى أن عددا من الطائرات المسيّرة حلّقت على ارتفاع منخفض.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أمس أن شاحنتي وقود محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود على وشك دخول غزة.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مرارا من أن نقص الوقود يعطل خدمات المستشفيات مما يجبر الأطباء على الاقتصار على علاج المرضى ذوي الحالات الحرجة أو المصابين فقط. ولم يصدر تأكيد بعد على دخول الشاحنتين بالفعل إلى غزة. وأصبح دخول الوقود إلى غزة نادرا منذ شهر مارس، عندما فرضت إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة ورفضت تدفق المساعدات والبضائع إلى القطاع.
ومع تصاعد الانتقادات الدولية، أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عن خطوات للسماح بوصول مزيد من المساعدات إلى سكان القطاع، بما في ذلك وقف القتال لساعات يوميا في بعض المناطق والموافقة على عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات وتحديد طرق محمية لقوافل المساعدات.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إن عمليات إسقاط الإمدادات الغذائية جوا غير كافية، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات برا وإتاحة الوصول إلى المناطق التي دمرتها الحرب حيث يتفشى الجوع.
وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، أن 35 شاحنة دخلت غزة منذ يونيو، جميعها تقريبا في يوليو.
صدمة في إسرائيل
من جهة ثانية، أثارت مقاطع مصوّرة من غزّة لأسيرين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل وتنديدا من الاتحاد الأوروبي الذي طالب بالإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين في القطاع.
وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتهما حركة حماس والجهاد الإسلامي الأسيرين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي وأجّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن للإفراج عن المحتجزين.
وكان الغرض من نشر الفيديوهات تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهدّدة بـ«مجاعة معمّمة» بحسب الأمم المتحدة. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين ودعما لعائلاتهم.
وكرست الصحف الإسرائيلية، صفحاتها الأولى أمس لتسليط الضوء على وضع المحتجزين، إذ وصفت صحيفة معاريف الوضع بـ«الجحيم في غزة»، فيما أرفقت يديعوت أحرونوت صورة لإفياتار دافيد مع تعليق «هزيل، نحيل، ويائس».
وأما صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية فكتبت أن «قسوة حماس لا حدود لها»، بينما قالت صحيفة هآرتس اليسارية إن «نتنياهو لا يستعجل» في إنقاذ المحتجزين.
احتلال كامل
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى احتلال «كامل» غزة وإعلان السيادة الإسرائيلية على القطاع ردّا على فيديوهات المحتجزين الإسرائيليين.
وأدّى بن غفير الصلاة في حرم المسجد الأقصى أمس، في خطوة تمثل انتهاكا للوضع القائم وأثارت تنديد السلطة الفلسطينية والأردن والسعودية. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية تأدية بن غفير الصلاة في إحدى الزوايا داخل باحات المسجد الأقصى. كما ظهر الوزير اليميني في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقود العشرات بينهم مستوطنون.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وإعلان ضمها في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة دون الصلاة فيه، وهي قاعدة يعمل اليهود المتشدّدون على خرقها.
وكان الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس أدان صباح أمس «اقتحام» الوزير اليميني المتطرف للحرم القدسي. وشدد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية على «أن لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف». من جانبه، قال المكتب الإعلامي التابع للأوقاف الإسلامية في القدس والذي يديره الأردن في بيان مقتضب إن «3969 هو عدد المقتحمين لهذا اليوم وهذا عدد غير مسبوق». وشارك المكتب مقاطع فيديو ظهر خلالها عشرات بينهم يهود متطرفون وهم يصفقون ويغنون خلال سيرهم في باحات المسجد الأقصى. وقال بن غفير في مقطع الفيديو الذي التقط داخل الباحات بينما ظهر خلفه مسجد قبة الصخرة «كما أثبتنا أنه يمكن فرض السيادة في الحرم، يمكن احتلال كامل قطاع غزة... إعلان السيادة الإسرائيلية على كامل القطاع». واعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن «اعتداءات المستوطنين الاستفزازية على المسجد الأقصى المبارك، تصعيد خطير». ورأت حركة حماس أن «اقتحامات قطعان المستوطنين وفي مقدمهم الوزير الإرهابي المتطرف بن غفير... جريمة متصاعدة بحق المسجد وإمعان في العدوان». من جهتها، أعربت السعودية عن «إدانة... الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك». كما تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس في مدن رئيسية بالضفة الغربية المحتلة احتجاجًا على الحرب المتواصلة في غزة، وتضامنًا مع الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
الشرع: سوريا لا ترغب في تشكيل أي تهديد لإسرائيل
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في أي صراعات عسكرية، وأنها لا ترغب في أن تكون مصدراً للتهديد لإسرائيل أو لأي طرف إقليمي أو دولي آخر.
وأشار الشرع في مقابلة تلفزيونية مع قناة CBS قدم إلى واقعة استهداف القصر الرئاسي مرتين من قبل إسرائيل، مؤكداً أن هذا الاستهداف يتجاوز كونه مجرد رسالة، بل هو "إعلان حرب". ومع ذلك، أكد مجدداً على الموقف السوري الرافض لخوض حرب شاملة.
كما شدد الشرع على أن مسألة حماية الدروز هي "شأن داخلي سوري بحت" يجب حله من خلال الإجراءات القانونية التي تتخذها القوات السورية نفسها. كما طالب إسرائيل بـ"التراجع من أي نقطة احتلتها بعد الثامن من ديسمبر"، مؤكداً عدم قيام سوريا بأي استفزاز منذ توليه السلطة.
بن غفير يقود اقتحام جديد للمستوطنين في المسجد الأقصى
أقدم الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على قيادة اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى، إلى جانب عشرات المستعمرين، في آخر أيام "عيد العرش" اليهودي.
وتخلل الاقتحام قيام المستعمرين بجولات في باحات الأقصى وأداؤهم طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية شرطة الاحتلال.
وتزامن الاقتحام مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وفرضها عراقيل على دخول المصلين والمقدسيين.
الاحتلال يتسلم جثث أربعة 4 كانوا محتجزين في غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جثث أربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة، تسلّمها عبر الصليب الأحمر من حركة حماس الإثنين، وصلت إلى إسرائيل، وفقا لما نشرته قناة سكاى نيوز.
وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن "نعوش أربعة رهائن متوفين" واكبتها قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) "عبرت قبل قليل الحدود الإسرائيلية وهي حاليا في طريقها إلى المعهد الوطني للطب الشرعي".
وإلى جانب هؤلاء، تحتجز حماس رفات 24 رهينة متوفين.
ووافقت الحركة على تسليم الرفات لإسرائيل في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة أميركية ودخل حيّز التنفيذ الجمعة.
وأشار الجيش الإثنين إلى أن "على حماس أن تحترم الاتفاق وأن تتّخذ الإجراءات اللازمة لإعادة كل الرهائن المتوفين".
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الأحد أنه لن يتم الإثنين تسلم رفات جميع الرهائن الذين توفوا أثناء احتجازهم.
ووفق السلطات سيتم إنشاء "هيئة دولية" لتحديد مواقع رفات الرهائن الذين لن تعاد جثامينهم في إطار عملية التبادل الإثنين.
إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شرق طولكرم
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، خلال اقتحامها بلدة عنبتا شرق طولكرم.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها في طولكرم، تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في اليد، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة عنبتا، وجرى نقله إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من جهة حاجز عناب العسكري شرقا، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة على امتداد الشارع الرئيسي الممتد من مبنى البلدية وحتى المقاهي، وسط ايقاف المركبات وتفتيشها واحتجاز الشبان والاعتداء على عدد منهم بالضرب والتنكيل، دون أن يبلغ عن اعتقالات