بالصور.. شاهد تجويع غزة والقتل في مصايد الموت
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، فُرضت سياسة تجويع ممنهجة تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة.
ومع تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، تحوّلت المجاعة من خطر محتمل إلى واقع قاتل يفتك بالأجساد المنهكة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، سُجّلت حتى مطلع أغسطس/آب وفاة 175 شخصا على الأقل بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم أطفال ورضّع، في وقت تؤكد فيه المؤسسات الطبية أن أرقام الضحايا مرشحة للارتفاع مع تفاقم الكارثة.
وتحذّر منظمات دولية من أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات، في حين لا تسمح إسرائيل بدخول سوى أعداد محدودة، وغالبا ما تُمنع أو تُستهدف قوافل الإغاثة خلال عبورها، الأمر الذي عمّق من عزلة السكان ودفعهم إلى التجمهر أمام مراكز التوزيع بحثا عن القليل من الطحين أو المعلبات.
وتؤكد منظمة "أونروا" أن القطاع دخل المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي الأعلى والأكثر فتكا، بينما تتواصل نداءات الإغاثة من المستشفيات والمراكز الصحية التي باتت عاجزة عن التعامل مع حالات الجفاف ونقص التغذية، في ظل انهيار كامل لمنظومة الرعاية الطبية.
لم تكتف إسرائيل بمحاصرة الفلسطينيين وتجويعهم، بل أمعنت في استهدافهم خلال محاولاتهم الحصول على الطعام، حيث تحوّلت مراكز توزيع المساعدات في غزة إلى "مصايد موت"، بعد أن باتت مواقع تجمع المدنيين لقمة سائغة لهجمات مركزة.
وتكشف الشهادات القادمة من الميدان أن القصف لا يقع في محيط المراكز عشوائيا، بل يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الحشود في ذروة تجمعها، مستخدما المدفعية والطائرات المسيّرة والرصاص الحي.
وبين أن يُترك الفلسطيني جائعا حتى يفترسه جسده، أو يُستهدف وهو يمد يده نحو كيس طحين، تقف غزة اليوم شاهدة على أحد أبشع وجوه العقاب الجماعي في العصر الحديث.
إعلانولم يعد القتل في غزة يتم بصواريخ فقط، بل بالغذاء الممنوع، والماء الملوث، والمساعدة المشروطة بالدم. وتحت صمت دولي مريب، تتواصل جرائم التجويع والقتل الإسرائيلي، بينما يلاحق الموت سكان القطاع من مراكز الإغاثة إلى خيام النزوح، ومن الطفولة الجائعة إلى الأمهات الثكالى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة سوء التغذیة سوء تغذیة فی مستشفى غزة فی فی غزة من سوء
إقرأ أيضاً:
بالصور: تشغيل قسم النساء والتوليد في مستشفى المواصي الميداني التابع للهلال الأحمر
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت 2 آب/أغسطس 2025، عن بدء تشغيل قسم النساء والتوليد في مستشفى المواصي الميداني غرب محافظة خان يونس، وذلك في خطوة جديدة لتعزيز الرعاية الصحية التخصصية للنساء النازحات في منطقة نزوحهم.
ويشمل القسم الجديد تقديم خدمات الولادات الطبيعية والقيصرية، بالإضافة إلى رعاية ما قبل وبعد الولادة، والمتابعة الدورية للحوامل، وتنفيذ العمليات الجراحية النسائية الضرورية، ضمن بيئة طبية مؤهلة. كما يضم القسم طاقمًا طبيًا وتمريضيًا متخصصًا في طب النساء والتوليد، ويعمل على مدار الساعة لضمان الجاهزية التامة للاستجابة لأي حالة طارئة.
وأكد الدكتور حيدر القدرة، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المحافظات الجنوبية، أن تشغيل القسم يأتي ضمن خطة الجمعية لتوسيع التغطية الطبية الشاملة في مستشفى المواصي، استجابةً للاحتياجات الميدانية المتزايدة.
وقال الدكتور القدرة: "مع تزايد أعداد النساء الحوامل في مراكز الإيواء ومنطقة المواصي بعد أوامر الإخلاء الأخيرة، ونزوح مئات الآلاف من السكان إلى منطقة المواصي، ظهرت الحاجة الماسة إلى تشغيل قسم النساء والتوليد لتوفير بيئة صحية وآمنة تُراعي احتياجات النساء في مراحل الحمل والولادة، وتضمن لهن خدمات طبية متكاملة في ظل ظروف النزوح القاسية."
وأضاف أن إدارة الجمعية حرصت على تجهيز القسم بكادر متخصص، وذلك ضمن التزامها المتواصل بتقديم خدمات صحية نوعية لجميع السيدات في قطاع غزة بشكل مجاني، كباقي الخدمات التي تقدمها الجمعية.
ويأتي تشغيل قسم النساء والتوليد بعد أيام قليلة من تشغيل وحدة العناية المركزة في المستشفى ذاته، والتي استقبلت الحالة الأولى ليلة 31 يوليو. وتضم الوحدة ستة أسرّة متخصصة، تم تجهيزها بكامل المعدات اللازمة من خلال فرق هندسية وفنية من الهلال الأحمر، في ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة، لتعويض النقص الحاد في غرف العناية المركزة جنوبي القطاع.
ويُعد مستشفى المواصي الميداني من أكبر المستشفيات الميدانية، ويقع في المنطقة الساحلية من المواصي، التي تأوي مئات الآلاف من النازحين من مدينة خان يونس والمناطق المجاورة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى حاليًا نحو 70 سريرًا، موزعة على عدة أقسام حيوية تشمل الجراحة العامة، وغرف عمليات، ومختبرًا طبيًا، ووحدة تصوير بالأشعة، بالإضافة إلى العيادات الخارجية. وتعمل الجمعية حاليًا على رفع القدرة السريرية إلى 150 سريرًا، في حال توفرت مولدات كهربائية كبيرة تسمح بتشغيل جميع الأقسام بكفاءة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية صور من غزة للمصور الصحفي عائد عوض شاهد: "القسام" تنشر فيديو بعنوان "يأكلون مما نأكل" لأسير إسرائيلي لديها 60,332 شهيدا - صحة غزة تُصدر أحدث حصيلة لضحايا الحرب الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة "بحبح" يتحدث عن مفاوضات غزة والمُعطّل لها وموعد إمكانية استئنافها الأونروا: لا أحد آمن في غزة والناس يواجهون نزوحا مستمرا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025