بسبب مداهمات الهجرة.. إيداع حيوانات أليفة في مأوى بلوس أنجلوس بعد احتجاز أصحابها
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
انتهى المطاف بعشرات الكلاب والقطط في مأوى لوس أنجلوس منذ حزيران/يونيو الماضي، بعدما احتُجز أصحابها أو رُحّلوا في إطار مداهمات الهجرة التي تكثّفت مؤخرًا تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. اعلان
أصبحت مقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أمام مهمة جديدة هذا الصيف، تتمثل في رعاية الكلاب والقطط التي تُركت بلا أصحاب، بعد أن تم احتجاز أو ترحيل مالكيها في إطار مداهمات الهجرة التي تكثّفت في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز"، فإن المقاطعة استلمت منذ 10 حزيران/يونيو 28 حيوانًا، من بينها 22 كلبًا. وتم حتى الآن إيواء 11 كلبًا وقطتين في منازل.
في مأوى الحيوانات بمدينة داوني، يصل بعض الكلاب في صناديق أو حاويات بلاستيكية، وتُجلب بعض القطط في أقفاص صغيرة، ليتم بعدها وضعها في أقفاص انتظارًا لتبنّيها، وسط أصوات نباح ومواء تتعالى داخل المأوى.
قال كريستوفر فاليس، مسؤول الإعلام في إدارة رعاية الحيوانات في مقاطعة لوس أنجلوس: "لقد أصبحت هذه الحيوانات نوعًا ما ضحية في هذه الحالة، إذ وجدت نفسها في مراكز الرعاية من دون أي ذنب ارتكبته".
Related "يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفيسكان بوينس آيرس يفضلون الاعتناء بالكلاب على تربية الأطفالوأضاف: "لهذا السبب من المهم أن تصل هذه الرسالة إلى كل أسرة تملك حيوانًا أليفًا، فإذا كانوا يعتقدون أنهم قد يُجبرون على ترحيل أنفسهم أو قد يتعرضون للاحتجاز أو الترحيل، أيا كانت الحالة، فعليهم أن يضعوا خطة مسبقة لضمان رعاية حيواناتهم من قبل صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة".
رعاية مؤقتة وخطة بديلةفي أثناء انتظار الحيوانات لإيجاد مأوى دائم، تقوم المقاطعة بإجراء فحوصات طبية لها، وتقدّم لها خدمات العناية والنظافة إذا لزم الأمر، بحسب فاليس.
وأكد فاليس أن الطريقة الوحيدة التي غيّرتها الإدارة في تعاملها مع هذه الأوضاع ترتبط بالسؤال: "كيف يمكننا تقديم مساعدة أفضل للمجتمع، لأننا لم نواجه مثل هذا الأمر من قبل".
ووجه فاليس نصيحة للأسر التي تعتقد أنها قد تتعرض للاحتجاز أو الترحيل، قائلا: "في هذه الأوقات الصعبة، مع استمرار عمليات الترحيل، نحن نراقب الوضع عن كثب، ولكن عليكم أن تضعوا خطة. أنشئوا ملفًا تعريفيًا لكلبكم، وتواصلوا مع الجيران أو أفراد العائلة القادرين على تبنّي الحيوان كخيار بديل عن تسليمه إلى مركز الرعاية".
وختم بالقول: "نحن نعلم أن هذه الفترة صعبة، ولكن هدفنا هو إبقاء الحيوان مع صاحبه أو مع العائلة، أو على الأقل خارج مركز الرعاية، فهذا هو ما نسعى إليه".
محكمة فيدرالية تُقيّد مداهمات الهجرةأيدت محكمة استئناف فيدرالية، الجمعة 1 آب/أغسطس، أمرًا يقضي بمنع عملاء الهجرة من تنفيذ اعتقالات عشوائية في لوس أنجلوس دون "سبب قانوني مقنع"، في خطوة وُصفت بأنها انتصار للمدينة بعد موجة من الاضطرابات المرتبطة بتشديد إنفاذ قانون الهجرة ونشر قوات خاصة بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ورفضت المحكمة طعنًا تقدمت به إدارة ترامب ضد قرار سابق يمنع احتجاز الأشخاص استنادًا إلى العرق أو اللغة أو التواجد في مواقع معينة مثل محطات الحافلات أو مواقف العمال اليومية. وأشارت المحكمة إلى أن المدّعين قد ينجحون في إثبات وقوع هذه الانتهاكات.
الدعوى التي رفعها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في حزيران/يونيو، بدعم من بلدية لوس أنجلوس وبلديات أخرى، لاقت ترحيبًا واسعًا. وقالت العمدة كارين باس إن القرار "انتصار للمدينة"، مؤكدة استمرار الحماية من المداهمات "العدوانية وغير القانونية".
بدوره، قال المحامي محمد تاجسار من اتحاد الحريات المدنية إن الحكم يعكس اعترافًا بأن "الغزو شبه العسكري للمدينة انتهك الدستور وألحق أضرارًا جسيمة لا يمكن إصلاحها".
وكان ترامب قد أمر بنشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية في لوس أنجلوس في يونيو/حزيران، ردًا على الاحتجاجات ضد مداهمات الهجرة، وذلك في أعقاب تهديده بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، وإغلاق الحدود مع المكسيك، وهو ما يستهدف بشكل رئيسي شريحة كبيرة من سكان المدينة، التي تدار من قبل الديمقراطيين وتضم نسبة كبيرة من ذوي الأصول الإسبانية أو المولودين في الخارج.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة دونالد ترامب إسرائيل مجاعة إيران روسيا غزة دونالد ترامب إسرائيل مجاعة إيران روسيا حماية الحيوانات الولايات المتحدة الأمريكية لوس أنجلس غزة دونالد ترامب إسرائيل مجاعة إيران روسيا قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا حروب مداهمات الهجرة الکلاب والقطط لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
السيد ترامب يراقبكم بالمطار.. تفاصيل عن مكتب جديد يتعقّب المهاجرين ويعتقلهم
كان ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما وصلت السيدة لوبيز إلى مطار بوسطن لوغان في طريقها إلى تكساس، حيث استكملت إجراءاتها الأمنية باستخدام جواز سفرها الهندوراسي دون أي مشكلة.
لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب عندما حان وقت الصعود إلى الطائرة، حيث لم تعمل بطاقة الصعود الخاصة بها.
ففي مؤشر على تشديد إجراءاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، تبنت الإدارة الأميركية ترتيبات جديدة تمكن إدارة الهجرة والجمارك من تعقبهم في المطارات الداخلية واحتجاز الخاضعين منهم لأوامر الترحيل.
وبموجب البرنامج الذي لم يُكشف عنه سابقًا، تقدم إدارة أمن النقل عدة مرات أسبوعيًا قائمة لإدارة الهجرة والجمارك بأسماء المسافرين الذين سيمرون عبر المطارات. ويمكن لإدارة الهجرة إرسال عملاء إلى المطار لاحتجاز هؤلاء الأشخاص.
الوثائق التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز تظهر أن هذه الإجراءات أدت إلى اعتقال آني لوسيا لوبيز بيلوزا، الطالبة الجامعية التي تم توقيفها في مطار بوسطن لوغان في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ورُحلت إلى هندوراس بعد يومين.
وقال مسؤول سابق في إدارة الهجرة إن 75% من الحالات التي تم فيها الإبلاغ عن الأسماء من خلال البرنامج أسفرت عن اعتقالات.
وأضاف أن الأنشطة التنفيذية في المطارات قد تشتت الانتباه عن أمن المطارات وتؤدي إلى زيادة أوقات الانتظار للركاب.
ووفق الصحيفة، فإن الشراكة بين أمن المطارات ووكالة الهجرة بدأت بهدوء في مارس/آذار، وهي أحدث طريقة تعتمدها إدارة ترامب لزيادة التعاون وتبادل المعلومات بين الوكالات الفدرالية في خدمة هدف الرئيس المتمثل في تنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت تريشيا ماكلاكلين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي: "الرسالة لأولئك الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني واضحة: السبب الوحيد الذي يجعلك تسافر هو لترحيل نفسك إلى الوطن".
لكن كلير تريكلر ماكنولتي -وهي مسؤولة كبيرة في وكالة الهجرة خلال إدارة بايدن- ترى أن هذه الإجراءات قد تؤدي لمشاكل عديدة.
وتوضح ذلك بالقول "إذا كان لديك المزيد من الضباط الذين ينفذون الاعتقالات في المطارات، فإن ذلك يضع ضغطا أكبر على النظام، وقد تؤدي التأخيرات والتعقيدات إلى إزعاج وإخافة بعض المسافرين، وأولئك الذين ليسوا متأكدين من وضعهم سيتجنبون السفر الجوي. سيستمر ذلك في تقليص المساحة التي يشعر فيها الناس بالأمان أثناء ممارسة حياتهم اليومية".
إعلانومن شأن هذه الإجراءات أن تسهم في تنفيذ 3 آلاف عملية اعتقال يوميًا. وهذا الهدف الذي عبر عنه في وقت سابق ستيفن ميلر، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض.
أما سكوت ميشكوسكي النائب السابق لرئيس مكتب الهجرة في مدينة نيويورك، فقد علق بالقول إن الموضوع يتعلق باستعادة النظام وضمان أن يعرف كل أميركي أن حكومته تطبق قوانينها".
وكما في حالة السيدة لوبيز، تمكنت السلطات من اعتقال الأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم ضمن البرنامج وترحيلهم بسرعة كبيرة.
ولم تكن لوبيز تعلم بأمر الترحيل وتمكنت من مواصلة العيش في البلاد دون مشاكل.
ومؤخرًا، كانت تدرس في كلية بابسون، حيث كانت طالبة في السنة الأولى في تخصص إدارة الأعمال.
وتروي السيدة لوبيز أن أحد العملاء الفدراليين الذين كانوا ينتظرونها خاطبها بالقول ستأتين معنا. وتقومين بملء الكثير من الأوراق".
وعندما ردت بأن عليها الإسراع لركوب الطائرة، رد عليها بالقول "لا أعتقد أنكِ ستصعدين على تلك الرحلة".
وقد انتقد نشطاء برنامج الترحيل في المطارات باعتباره محاولة لتخويف المهاجرين.
وقالت روبين بارنارد، المديرة العليا للدفاع عن اللاجئين في منظمة "حقوق الإنسان أولا": "هذه محاولة أخرى لترويع ومعاقبة المجتمعات، وستجعل الناس خائفين من مغادرة منازلهم خوفًا من الاحتجاز غير العادل والاختفاء خارج البلاد قبل أن تتاح لهم فرصة الطعن في الاحتجاز".
وتُظهر الوثائق أن مكتبا لوكالة الهجرة في كاليفورنيا يلعب دورًا رئيسيًا في برنامج المطارات.
ويُسمى هذا المكتب مركز الاستجابة التنفيذية في المحيط الهادي، ويرسل بلاغات إلى ضباط الهجرة في جميع أنحاء البلاد ويطلب من السجون المحلية احتجاز المهاجرين.
وتُظهر الوثائق أن المكتب أبلغ ضباطا في بوسطن بمعلومات رحلة السيدة لوبيز.
وقال مسؤول سابق كبير في الوكالة -مطلع على البرنامج- إن مكتب كاليفورنيا غالبًا ما يرسل عدة بلاغات يوميًا.
وأضاف أن ضباط الوكالة يتلقون رقم الرحلة ووقت المغادرة، بالإضافة إلى صورة الشخص أحيانًا، قبل ساعات فقط من إقلاع الطائرة.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتقال مارتا بريزيدا رينديروس ليفا، وهي امرأة من السلفادور، في مطار مدينة سولت ليك.
ويُظهر فيديو الاعتقال السيدة ليفا وهي تصرخ بينما يسحبها الضباط خارج المطار.
وتُظهر السجلات الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة أن معلومات رحلة السيدة ليفا تم الإبلاغ عنها أيضًا من قبل مكتب كاليفورنيا.
لكن قضية السيدة لوبيز حظيت باهتمام إعلامي لأنه لم يكن لديها أي سجل جنائي.
وكانت تخطط للعودة إلى المنزل وقضاء عيد الشكر مع عائلتها، بما في ذلك الذهاب إلى الكنيسة وتناول عشاء عيد الشكر معًا. كانت رحلة مفاجئة.
وهي الآن، في هندوراس، تحاول إيجاد طريقة للانتقال إلى كلية أخرى. تقول إنها تفتقد الذهاب إلى الكنيسة مع عائلتها، وسلسلة متاجر البقالة في تكساس، وطبخ والدتها.