إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاء
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
أكدت صحيفة إلباييس الإسبانية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، أثارت غضب قادة أوروبا، حيث تضمنت انتقادات حادة لهم، بينها اتهامهم بالضعف.
وقالت الكاتبة مكارينا فيدال ليي إن الرئيس الأميركي عرض في مقابلة هذا الأسبوع، رؤيته للعالم، مؤكدا أن إستراتيجية الأمن القومي التي نشرتها إدارته الأسبوع الماضي ليست وثيقة عابرة، بل تعكس بوضوح طريقة تفكيره.
وأكدت الكاتبة أن ما وصفتها بالوثيقة الإستراتيجية العدوانية التي تتبناها الإدارة الأميركية الحالية، ترى أن أوروبا تواجه خطر تدمير حضارتها بسبب الهجرة الجماعية التي ستجعل السكان البيض الأصليين أقلية في بعض الدول خلال عقدين أو 3 عقود.
تيار "ترامبي"كما تدعو الوثيقة إلى "تعزيز المقاومة" ودعم قادة سياسيين ذوي توجهات قريبة من فكر ترامب، مع إبداء قدر أقل من الانتقادات لروسيا بقيادة فلاديمير بوتين.
وتعلن الوثيقة أن أميركا اللاتينية هي الأولوية الكبرى، مع نية فرض الهيمنة الأميركية في المنطقة، مقابل تخفيف حدّة التنافس مع الصين.
وتقول الكاتبة إن ترامب خص أوروبا بأشد انتقاداته في المقابلة مع بوليتيكو، وبلغ حد إهانة قادة القارة عندما قال إنهم ضعفاء، ووصف بعضهم بالأغبياء.
وأضاف ترامب: "يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الدقة السياسية، لا يعرفون ماذا يفعلون، أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".
وأكد ترامب أنه يريد أن يرى أوروبا قوية، وأنه سيواصل دعم السياسيين والأحزاب ذات التوجه الأيديولوجي القريب منه، على غرار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أعلن إعجابه بسياسة إغلاق الحدود التي ينتهجها.
أكبر خطأ بأوروباونقلت مكارينا فيدال ليي عن الرئيس الأميركي قوله إن التسامح والسياسة المتساهلة تجاه الهجرة أكبر خطأ ترتكبه القارة، محذرا من كارثة مقبلة إذا استمر هذا النهج الذي استطاع أن يمنعه في الولايات المتحدة.
إعلانواعتبر ترامب أن باريس ولندن تمثلان نموذجين بارزين للفوضى التي تُحدثها الهجرة، مؤكدا أن شخصا مثلا صادق خان الذي ينحدر من أبوين باكستانيين، لم يكن بإمكانه الفوز بمنصب عمدة لندن لولا أصوات المهاجرين.
وقد تباهى ترامب خلال المقابلة بأنه أوقف الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة بشكل كامل عبر سلسلة من الإجراءات الصارمة، تشمل حملات مداهمة واسعة وعمليات ترحيل جماعي.
كما أكد أن إدارته اتخذت خطوات لتقليص الهجرة القانونية إلى أدنى حد ممكن، من خلال إلغاء التأشيرات، وإيقاف برامج الاستقبال، وفرض تكاليف باهظة على بعض تصاريح الإقامة، وغيرها من المبادرات.
ضغوط على أوكرانياوذكرت مكارينا فيدال ليي أن الرئيس الأميركي جدّد ضغوطه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول خطة السلام الأميركية المقترحة، والتي صِيغت في البداية بمساهمة روسية، ثم عُدِّلت بعد اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين.
وحسب الكاتبة، فقد أصرّ زيلينسكي على رفض تقديم أي تنازلات لروسيا تتعلق بمناطق داخل الأراضي الأوكرانية، بينما طلب ترامب مجددا من زيلينسكي -الذي وصفه برجل سيرك- بالموافقة على تسليم أراضٍ لموسكو، مدعيا أن روسيا "تتمتع بالأفضلية" وأن على كييف تقبل هذا الأمر.
واعتبرت الكاتبة أن هذا التصريح لن يُطمئن القادة الأوروبيين الذين يخشون أن يتخلى الرئيس الأميركي الحالي عن أوكرانيا، حيث انتقد ترامب القادة الأوروبيين بسبب عجزهم عن الدفع نحو إحراز تقدم نحو السلام، قائلا: "إنهم يتحدثون، لكنهم لا يفعلون شيئا، والحرب مستمرة بلا توقف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعد لهجته تجاه أوروبا: قادة ضعفاء عجزوا عن إنهاء حرب أوكرانيا
صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من انتقاداته للدول الأوروبية، واصفًا إياها بأنها "متحللة" وتدار من قبل "قادة ضعفاء"، محمّلًا إياهم مسؤولية ما اعتبره فشلاً في معالجة ملف الهجرة ووقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب، في مقابلة نشرت الثلاثاء على موقع بوليتيكو، إنه يشعر بـ"قلق عميق" من المسار الذي تسلكه القارة الأوروبية، مضيفا أن الولايات المتحدة "لا تسعى لتغيير كبير" في أوروبا، لكنه يرى أن قادتها "غارقون في الصوابية السياسية" و"لا يعرفون ما يفعلون".
وانتقد الرئيس الأمريكي ما وصفه بالتأثير السلبي للهجرة غير المنظمة على مدن أوروبية كبرى مثل لندن وباريس، محذرًا من أن بعض الدول قد "تفقد قابليتها للاستمرار" إذا استمرت هذه الاتجاهات. كما هاجم عمدة لندن صادق خان، واصفًا إياه بـ"الكارثة".
وفي ملف أوكرانيا، اتهم ترامب الزعماء الأوروبيين بالعجز عن وضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، قائلاً إنهم "يتحدثون كثيرًا دون إنجاز"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الديمقراطية الأوكرانية "تشهد تراجعاً" لعدم إجراء انتخابات منذ فترة طويلة.
وكشف ترامب أنه قدم مقترحا أولياً لخطة سلام جديدة، وأن "بعض المسؤولين الأوكرانيين أعجبوا بها"، إلا أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي "لم يطلع عليها بعد"، محذرا من أن روسيا "في موقع أقوى" حالياً.
ورغم انتقاداته الشديدة للاتحاد الأوروبي، عبر ترامب عن دعمه لقادة يتوافقون مع توجهاته السياسية، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مؤكداً أنه "سيؤيد" سياسيين مشابهين في أوروبا.
وتأتي هذه التصريحات استمراراً للهجة التصعيدية التي يتبناها ترامب تجاه المؤسسة الأوروبية، بعد انتقاده الأخير لغرامة فرضتها المفوضية الأوروبية على منصة "إكس"، والتي وصفها بأنها "قاسية".