البرازيل ترفض دعوات لنقل مؤتمر المناخ من مدينة الأمازون
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تقاوم البرازيل دعوات لنقل قمة المناخ العالمية "كوب 30" المقرر عقدها في نوفمبر /تشرين الثاني إلى خارج مدينة بيليم، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الإقامة في المدينة الواقعة في منطقة الأمازون.
وقال أندريه كوريا دو لاغو، رئيس قمة مؤتمر الأطراف، ردا على الدعوات والضغوط إن "مؤتمر الأطراف سيعقد في بيليم، وستُعقد قمة القادة في بيليم أيضا ولا توجد خطة بديلة".
وهيمنت المخاوف بشأن الخدمات اللوجستية، لا سياسة المناخ العالمية، على النقاشات التي سبقت القمة. وحذرت الدول النامية من عجزها عن تحمل أسعار الإقامة في بيليم، التي ارتفعت بشكل حاد وسط نقص في الغرف الفندقية.
وقال دو لاغو إن ممثلي عدة دول مارسوا ضغوطا على البرازيل الأسبوع الماضي لنقل المؤتمر بعيدا عن بيليم خلال اجتماع طارئ في مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة.
وفي الاجتماع نفسه لمكتب مؤتمر الأطراف الشهر الماضي، أبلغت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المشاركين بأنها قدمت المشورة للبرازيل بشأن إمكانية نقل أجزاء من المؤتمر، مثل القسم المخصص لكلمات قادة العالم، وفقا لملخص اجتماع للمكتب، لكن البرازيل رفضت الفكرة.
من جهتها، قالت الرئاسة البرازيلية في بيان "لا يوجد نقاش بشأن تغيير المدينة المضيفة لمؤتمر المناخ، وتؤكد الحكومة البرازيلية التزامها بعقد مؤتمر مناخ شامل وجامع وسهل الوصول إليه".
كما قالت حكومة ولاية بارا (عاصمتها بيليم) لرويترز إنها على اتصال دائم بالفنادق وأصحاب العقارات ووكالات العقارات لتعزيز الحاجة إلى المسؤولية والممارسات الجيدة"، لكنها ذكرت أن القانون البرازيلي لا يسمح بتدخل الحكومة في عملية تحكمها المفاوضات الحرة.
من جانبه، قال كوريا دو لاغو، إن الفنادق في بيليم قليلة، ورغم طلبات الحكومة، فإنهم يتقاضون 10 أو حتى 15 ضعف الأسعار التي يتقاضونها عادة، مضيفا أن تلك الفنادق "ربما لا تدرك الأزمة التي تخلقها".
إعلانولا يقتصر قلق الدول على مسألة الإقامة فحسب، بل ينصب أيضا على مدى تقارب الغرف المُقدمة للوفود بما يكفي لضمان سلاسة سير المفاوضات، ومدى توفر خيارات طعام كافية، ومدى قدرة المطارات المحلية على استيعاب تدفق الزوار.
لكن البرازيل أكدت مرارا أن الاستعدادات للمؤتمر تسير على الطريق الصحيح، حيث لم يظهر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أي استعداد للتراجع عن وعده بتقديم غابات الأمازون المطيرة إلى العالم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 30).
وعرضت البرازيل غرفا بأسعار تصل إلى 220 دولارا لليلة الواحدة لوفود دول تُعتبر من بين أقل دول العالم نموا، لكن هذا المبلغ يتجاوز مبلغ الـ 146 دولارا الذي تُقدمه الأمم المتحدة لدبلوماسيي هذه الدول لتغطية تكاليف الإقامة والوجبات والمواصلات.
وقال كوريا دو لاغو للصحفيين يوم الجمعة ردا على سؤال حول هذه المشاكل اللوجستية "إن قضايا البنية التحتية تتدخل في وقت كان ينبغي لنا في أعماقنا أن نستغله لمناقشة قضايا جوهرية".
وفتحت البرازيل يوم الجمعة منصة حجز عامة للفنادق. وأظهر الموقع صباح يوم الاثنين قائمة انتظار تضم نحو ألفي شخص، لكن رويترز تمكنت من الوصول إليها بعد انتظار دام ساعة. حيث أظهرت القائمة أسعارا تتراوح بين 360 دولارا و4400 دولار لليلة الواحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی بیلیم
إقرأ أيضاً:
الجوع يجبر السودانيين في مدينة الفاشر على أكل علف الحيوانات
لم يجد آلاف المحاصرين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، ما يسدّون به رمقهم أو يُطعمون به أطفالهم، فلجأوا إلى أكل علف الحيوانات وتجفيف بعض الحبوب. ومع نفاد الوقود، يُضطر معظمهم إلى قطع مسافات طويلة على ظهور الحمير، أملاً في الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الشحيحة. اعلان
تعبّر فاطمة يعقوب، وهي أم نازحة عن صعوبة الحياة اليومية قائلة: "نعاني كثيرًا من عدم وجود طعام ولا ماء. نحن جائعون. أطفالنا عراة. ليس لدينا ما نأكله سوى أعلاف الحيوانات. لا ماء لدينا، ليس لدينا شيء".
وكانت الأمم المتحدة، قد ذكرت قبل أيام، أن الناس في مدينة الفاشر المحاصرة "يموتون من الجوع وسوء التغذية. وقد أغلقت المطابخ التي تديرها المجتمعات المحلية أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات".
وأوضحت التقارير أن مخيم نزوح لقاوة في ولاية شرق دارفور، الذي يؤوي أكثر من 7000 شخص، يواجه نقصا حادا في الغذاء. مؤكدًة على أن الصراع لا يزال يعيق وصول المساعدات، بما يحرم الأسر الضعيفة من الغذاء والرعاية الصحية.
كما حذّرت الأمم المتحدة، في منشور على "إكس"، من أن الأطفال، المنهكين بسبب سوء التغذية والعنف وضعف الخدمات، يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة في ظل حالة طوارئ صحية متفاقمة بفعل الصراع.
الأمم المتحدة عبر "إكس": ChatGPT said: في السودان، يواجه الأطفال – الذين أضعفتهم بالفعل سوء التغذية والعنف وسوء الصرف الصحي – مخاطر أمراض قاتلة في ظل حالة طوارئ صحية متفاقمة بسبب الصراع. Related 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ"الدعم السريع"الجيش السوداني يُعلن التصدي لقوات الدعم السريع في الفاشروتعاني أغلبية المناطق في السودان من سوء تغذية حاد، لكن يتجلى ذلك بشكل خاص في مناطق كردفان، وجبال النوبة، ودارفور، حيث تُعد الفاشر ومخيم زمزم مناطق يصعب الوصول إليها.
ففي وقت سابق، قالت ماتيلد سيمون، منسقة المشروع في منظمة أطباء بلا حدود، إن قافلة الأمم المتحدة الأخيرة التي حاولت الوصول إلى الفاشر في يونيو تعرضت لهجوم، مما أدى إلى مقتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني.
وقد دخل السودان في حرب أهلية في أبريل 2023 عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فاندلعت شرارات القتال في العاصمة الخرطوم ثم امتدت في أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، ونزوح نحو 13 مليون شخص، بالإضافة إلى دفع الكثيرين إلى حافة المجاعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة