وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط، في العاصمة البريطانية لندن، مذكرة تفاهم مع شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، في خطوة تُعدّ مؤشراً قوياً على عودة التعاون بين الجانبين بعد توقف دام عشرة أعوام.

ومثّل المؤسسة في مراسم التوقيع المهندس مسعود سليمان، رئيس مجلس الإدارة، بينما مثّلت “إكسون موبيل” قياداتها التنفيذية المعنية بقطاع الاستكشاف والتطوير.

وتنصّ المذكرة على تنفيذ دراسات فنية وجيولوجية متقدمة لأربع قطع بحرية تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي وحوض سرت البحري، بهدف تقييم الإمكانات الهيدروكربونية بالمنطقة، تمهيداً لعمليات استكشاف محتملة.

وفي كلمته خلال التوقيع، أكد المهندس مسعود سليمان أن المؤسسة تولي أهمية كبرى لتوسيع شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة، وفي مقدّمتها “إكسون موبيل”، مشيراً إلى أن بيئة التعاقد الحالية أصبحت أكثر جاذبية وملاءمة للاستثمار، بما يواكب التحولات العالمية في قطاع الطاقة.

كما شدّد على أهمية الاستفادة من الكفاءات الليبية في مجالات الاستكشاف والحفر، مشيداً بقدرات الفرق الوطنية على تنفيذ الدراسات الفنية اللازمة التي تشكّل القاعدة لأي نشاط استكشافي ناجح.

ويُذكر أن “إكسون موبيل” كانت من بين الشركات الدولية التي أبدت اهتماماً بالمشاركة في جولة العطاء العام الأخيرة التي أطلقتها المؤسسة، والتي شملت 22 قطعة استكشافية بحرية وبرية.

ووصف خبراء ومراقبون دوليون هذه الخطوة بأنها تطور استراتيجي يعكس رغبة شركات النفط العالمية في استئناف أعمالها في ليبيا، مستفيدين من التحسن النسبي في البيئة الاستثمارية وعودة الاستقرار إلى القطاع النفطي في البلاد.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا وبريطانيا مؤسسة النفط إکسون موبیل

إقرأ أيضاً:

حقل الشرارة النفطي في ليبيا عند أعلى مستوى إنتاج منذ 2018

ذكرت شركة أكاكوس المشغلة لحقل الشرارة (أكبر حقول النفط في ليبيا) أن الحقل سجل أعلى مستوى إنتاج منذ 2018 بواقع 310 آلاف و970 برميلا يوميا.

وبلغ إنتاج ليبيا من النفط 1.4 مليون برميل في 31 يوليو/تموز الماضي، في حين بلغ إنتاجها من المكثفات 52 ألفا و428 برميلا، وإنتاج الغاز 2.55 مليار قدم مكعب.

 

وليبيا هي ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنها تعاني من اضطرابات أدت في كثير من الأحيان إلى إغلاق حقول.

شركتان

يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت الشهر الماضي إن شركتي النفط بي بي وشل اتفقتا معها على إجراء دراسات لاستكشاف وتطوير الهيدروكربونات في 3 حقول نفطية ليبية.

وأعلنت شركات نفط كبرى مثل إيني الإيطالية و"أو إم في" النمساوية وبي بي وريبسول الإسبانية استئناف أنشطة الاستكشاف في ليبيا العام الماضي بعد توقف دام نحو 10 سنوات.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن شركة بي بي ستعيد فتح مكتبها في طرابلس خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وذكرت أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة بي بي لدراسة "تقييم الإمكانات المحتملة للاستكشاف وإنتاج الهيدروكربونات في حقلي المسلة والسرير وبعض مناطق الاستكشاف المحيطة بهما".

ومن المقرر أن تدرس بي بي إمكانات النفط والغاز "غير التقليدية" على نطاق أوسع داخل البلاد، مما يشير إلى استخراج الهيدروكربونات من التكوينات الصخرية المسامية، وهو ما يتطلب تقنيات استخراج متخصصة مثل التكسير الهيدروليكي.

وعادت شركة النفط البريطانية العملاقة إلى ليبيا في 2007 باتفاق استكشاف وتقاسم إنتاج يغطي منطقتي استكشاف بريتين ومنطقة بحرية مع المؤسسة، والذي تم تعليقه لاحقا بسبب إعلان حالة القوة القاهرة.

وفي 2022، استحوذت إيني على 42.5% وتولت تنفيذ الاتفاق، في حين احتفظت بي بي بحصة 42.5%، بينما تمتلك المؤسسة الليبية للاستثمار النسبة المتبقية البالغة 15%، وتم رفع حالة القوة القاهرة رسميا في 2023، مما سمح باستئناف أعمال الاستكشاف البرية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شركة “إكسون موبيل” العالمية تعود إلى ليبيا بعد عقد من التوقف
  • الوطنية للنفط توقع مذكرة تفاهم مع شركة “إكسون موبيل” الأمريكية
  • سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس القضاء وجامعة الشارقة
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.4 مليون برميل و2.55 مليار متر مكعب غاز خلال يوم واحد
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس القضاء وجامعة الشارقة
  • مؤسسة النفط تعلن تحقيق إيرادات تجاوزت 1.8 مليار دولار
  • حقل الشرارة النفطي في ليبيا عند أعلى مستوى إنتاج منذ 2018
  • مؤسسة النفط: إنتاج أكثر من 1.4 مليون برميل نفط خام خلال 24 ساعة
  • ليبيا تستعيد دورها في أسواق الطاقة العالمية.. «إكسون موبيل» تدخل بقوة في مجال الغاز الطبيعي