5 وجهات غير تقليدية تخطف اهتمام العمانيين هذا الصيف

أحمد زكي: الأسعار والطقس أبرز العوامل التي تؤثر في اختيار الوجهة

إيمان الرحبية: الأوضاع الجيوسياسية أثرت على قرارات السفر إلى الخارج العام الجاري

محمد الشماخي: الوجهات الأوروبية تكسب قاعدة أوسع بفضل العروض السياحية

تمثل العطلة الصيفية متنفسا للكثير من الأسر العمانية ومحبي السفر لاكتشاف وجهات جديدة حول العالم، وكشف استطلاع صحفي أجرته "عمان" مع عدد من ممثلي شركات السفر والسياحة، أن الأفراد باتوا أكثر تنوعا في اختياراتهم السياحية، مع بروز خمس وجهات مفضلة خلال هذا الموسم هي: تركيا، وتايلند، ودول أوروبا، وروسيا، وإندونيسيا، حيث يُجمع المسافرون العمانيون اليوم بين الرغبة في استكشاف أماكن جديدة والبحث عن تجارب سياحية تناسب ميزانيتهم وتفضيلاتهم.

وقالوا لـ"عمان" إن الطقس المعتدل بات عاملا مهما في اختيار الوجهة، في حين دفعت الأوضاع الجيوسياسية بعض المسافرين لتفضيل السياحة الداخلية، وأشاروا إلى تغيّر نمط السفر نحو الرحلات الخاصة بدلا من الجولات الجماعية، مع ارتفاع في الطلب على وجهات مثل سوتشي في روسيا، مقابل تحديات تتعلق بالحجوزات الموسمية والتأشيرات وقلة الرحلات المباشرة، وسط توقعات متزايدة من الزبائن تتطلب توازنا بين الجودة والسرعة.

وجهات غير تقليدية

وقالت إيمان الرحبية، من شركة هلا تور للسفر والسياحة إنه لم يعد الهدف من السفر مجرد التسوّق أو الترفيه بل أصبح الكثير من العمانيين يبحثون عن اكتشاف دول جديدة وزيارة الأماكن الطبيعية، بينما في السابق كان أغلب العمانيين توجههم لتركيا وإيران وتايلند، لكن اليوم أصبح البعض يهتم بالسفر إلى وجهات غير تقليدية مثل: فيتنام وروسيا وسلوفاكيا وجنوب أفريقيا.

وأضافت الرحبية أنه مع ارتفاع تكاليف المعيشة، بدأ الكثير من العمانيين يتجهون نحو خيارات سفر أقل تكلفة، مع الحرص على اختيار وجهات تناسب ميزانياتهم؛ حيث لم يعد السفر الفاخر أولوية كما كان في السابق، بل أصبح التركيز على تحقيق تجربة ممتعة بتكلفة معقولة.

وأشارت الرحبية إلى أن الطقس المعتدل في وجهات السفر يعد عاملا مهما في اتخاذ القرار، خاصة في فصل الصيف، حيث يبحث المسافرون عن دول توفر أجواء لطيفة للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، مثل جورجيا، تركيا، البوسنة والهرسك، وغيرها من الدول.

وبيّنت الرحبية أن الأوضاع الجيوسياسية خلال هذا العام أثّرت على قرارات السفر لدى البعض، مما أدى إلى تردد واضح في السفر إلى الخارج، وكنتيجة لذلك، ازداد الاهتمام بالرحلات الداخلية، حيث أصبح الكثير يفضلون الاستمتاع بجمال الطبيعة والتنوع الجغرافي الذي توفره سلطنة عمان، كخيار أكثر أمانا وراحة خلال هذه الفترة.

وأفادت الرحبية بأن فصل الصيف يعد من أكثر الفترات التي يزداد فيها الإقبال على السفر؛ إذ يفضّل الكثير من العمانيين قضاء عطلتهم في وجهات تتمتع بطقس معتدل مقارنة بأجواء سلطنة عمان الحارة، حيث تأتي هذه الرحلات كفرصة للهروب من الحرارة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأنشطة الترفيهية.

السفر الجماعي أم الفردي؟

ورأت الرحبية تغيُّرا في نمط السفر في السنوات الأخيرة؛ إذ باتت العائلات تميل إلى تنظيم رحلات خاصة ومخصصة لتناسب احتياجاتها، بدلا من الانضمام إلى الرحلات الجماعية أو الجولات السياحية العامة، وذلك رغبةً في مزيد من الخصوصية والمرونة أثناء التنقل، مشيرة إلى أنه خلال العام الجاري ارتفع إقبال العمانيين على بعض الوجهات خاصة تركيا وتايلند، حيث أصبحتا من أبرز الخيارات التي يفضلها المسافرون العمانيون خلال موسم الصيف. إلى جانب وجهات جديدة بدأت تجذب اهتمام الأسر العمانية مثل فيتنام، وسريلانكا، وجنوب أفريقيا، وذلك لما تقدمه من تجارب سياحية مختلفة وتكاليف مناسبة.

وأضافت: رغم هذا الإقبال المتزايد، واجهنا بعض التحديات، خصوصا مع ارتفاع توقعات العملاء وتنوع احتياجاتهم؛ فالكثير من المسافرين باتوا يبحثون عن خدمات إضافية وخيارات تفصيلية تلائم رغباتهم، مما يتطلب وقتا أطول لتنظيم رحلاتهم بالشكل المطلوب، ومع ذلك يظل عنصر السرعة في إنجاز الطلبات من أهم ما يتوقعه العميل، الأمر الذي يضع ضغطًا على فرق العمل لتحقيق التوازن بين الجودة والسرعة.

قاعدة أوسع

وفي سياق مشابه قال محمد الشماخي، مدير موارد بشرية وممثل لإحدى الشركات السياحية العمانية: بدأت الوجهات الأوروبية تُكسب قاعدة أوسع بفضل العروض السياحية الموجهة للعمانيين عبر الوكالات السياحية، مع ظهور تغييرات واضحة في الرغبات مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي سؤاله حول العوامل التي تؤثر في اختيار العمانيين لوجهاتهم السياحية أوضح الشماخي أن التكلفة الكلية هي العامل الأكثر حساسية خصوصا للعائلات.

ولفت الشماخي إلى وجود بعض المواسم المعينة أو المحددة التي تشهد ارتفاعا واضحا في الطلب على بعض الوجهات السياحية لدى الأسر العمانية، مشيرا إلى أن نمط السفر سواء كان جماعيا أم فرديا يختلف بحسب الموسم والفئة العمرية والهدف من الرحلة.

وأوضح الشماخي أن قطاع السفر والسياحة في سلطنة عُمان يواجه عددا من التحديات في تلبية الطلب المتزايد على وجهات معينة، لا سيما خلال المواسم، إلى جانب ظهور وجهات ناشئة بدأت تكتسب اهتماما ملحوظا لدى الزبائن العمانيين إضافة إلى عدد من الوجهات غير التقليدية التي بدأت تجذب انتباه العمانيين، خصوصا الشباب والمغامرين، موضحا أن من أبرز التحديات الضغط على الحجوزات خلال المواسم، وتأشيرات الدخول للدول، وقلة الرحلات الدولية المباشرة.

من جهته أوضح أحمد زكي، من شركة موندو للسفر والسياحة أن روسيا وإندونيسيا هما الوجهتان السياحيتان الأكثر طلبا من قبل العمانيين خلال هذا الصيف.

وذكر أحمد زكي أن الأسعار والطقس هما من أبرز العوامل التي تؤثر في اختيار العمانيين لوجهاتهم السياحية.

وأفاد أحمد زكي بأن الطلب على السفر والسياحة يختلف حسب الموسم الخاص بها من حيث الجو، لافتا إلى توازن ملحوظ في الإقبال بين السفر الجماعي والفردي.

وأشار أحمد زكي إلى أن مدينة سوتشي في روسيا من الوجهات الناشئة التي بدأت تلقى اهتماما واسعا من العمانيين.

المصدر: لجريدة عمان