سون وتوتنهام.. قصة «العطاء والوفاء»!
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أنهى الكوري الجنوبي سون هيونج-مين مشواره مع توتنهام، بعد عقد كامل من العطاء، وأتم رحلته مع الفريق في مايو الماضي بحفل رفع كأس الدوري الأوروبي في مدينة بلباو الإسبانية، وهذه اللحظة كانت تتويجا لكل الجهود، الولاء، الأهداف، والدموع التي سكبها سون على مدى عشر سنوات، حيث أصبح رمزاً حقيقياً للنادي.
وأفردت صحيفة ذا أتليتك تقريراً موسعاً عن مسيرة الكوري الجنوبي مع «السبيرز»، بعنوان «سون هو توتنهام وتوتنهام هو سون»، في إشارة لولاء اللاعب الذي بات رمزاً وأيقونة للنادي رغم رحيله.
وكان مدربه وقتها أنجي بوستيكوجلو الذي قاد الفريق إلى لقب الدوري الأوروبي، وقال عن سون: «جعلته محور حملتنا في الدوري الأوروبي، لأنه كان تمثيلاً لما يراه الناس في النادي، لم يكن فقط لاعباً رائعاً، بل رمزاً للفريق، وبعد فوز توتنهام على مانشستر يونايتد في النهائي، أصبح سون وتوتنهام وجهاً لوجه لا ينفصل، مع اتحاد تام بين اللاعب والنادي»
وفي كلمات مؤثرة، وصف جيمس ماديسون، زميل سون وصديقه المقرب، قائلاً: «سون هو توتنهام، وتوتنهام هو سون، من الغريب التفكير في توتنهام من دون سون»
وبدأت قصة سون مع توتنهام قبل أكثر من عقد، في موسم 2012-2013، حين كان يلعب مع هامبورج الألماني، رغم موهبته وسرعته، لم يكن مركز الانتباه عليه بشكل كامل حينها، وفي صيف 2013، حاول نادي ساوثهامبتون الإنجليزي ضمه لتعزيز هجومه بقيادة المدرب ماوريسيو بوكيتينو، لكنه فضل البقاء في ألمانيا والتحق بباير ليفركوزن حيث استمر في التطور.
ولم ينس بوتشيتينو سون عندما انتقل إلى تدريب توتنهام في 2014، وكان يحلم بإضافة اللاعب إلى تشكيلته، بعد تألق سون مع ليفركوزن، استهدفه توتنهام بشدة، وراقب أداءه عن كثب، حتى جاء اليوم الذي شهد فيه تألقه في مباراة أمام فولفسبورج في فبراير 2015، حيث سجل ثلاثية مذهلة رغم خسارة فريقه، وبالفعل، في 28 أغسطس 2015، وقع سون مع توتنهام مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، في صفقة اعتبرها النادي من أفضل استثماراته.
وعلى الرغم من انطلاقة مبشرة، فقد عانى سون في موسمه الأول بسبب إصابة في القدم أثرت على فرص مشاركته، لكنه لم يفقد الروح المعنوية، وعمل بجد لاستعادة مكانه في التشكيلة، في صيف 2016، كاد أن يغادر الفريق عائداً للدوري الألماني، لكنه قرر البقاء بعد تشجيع من بوكيتينو الذي وعده بمكان أساسي في المستقبل، وخلال السنوات التالية تحول سون إلى لاعب لا غنى عنه، مهاري، سريع، وقادر على اللعب بكلتا القدمين، وصنع اسمه أحد أفضل اللاعبين في «البريميرليج».
وتشير الأرقام إلى أن سون هو أحد أفضل هدافي توتنهام عبر التاريخ، برصيد 173 هدفاً في 454 مباراة، وشارك لاعباً قائداً منذ 2023، تُوج مع الفريق بلقب الدوري الأوروبي 2025، وهو أول لقب كبير لتوتنهام منذ 17 عاماً، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ النادي، واليوم مع رحيله عن توتنهام، يفتح سون صفحة جديدة في مسيرته مع لوس أنجلوس إف سي في الدوري الأميركي، حيث يسعى لمواصلة التألق وإضافة فصول جديدة إلى قصته المليئة بالعطاء والوفاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج توتنهام كوريا الجنوبية سون هيونج مين الدوری الأوروبی
إقرأ أيضاً:
فشل استراتيجي غير مسبوق.. ما الذي يحدث داخل الموساد؟
#سواليف
نقلت صحيفة معاريف العبرية، أن المؤسسة الأمنية لدى #الاحتلال، عبرت عن خيبة أمل كبيرة من أداء #الموساد في تحقيق أحد الأهداف المركزية للاحتلال، وردا على ذلك، افتُتحت وحدة خاصة في #الشاباك.
وقالت الصحيفة، إن الضغط يتصاعد بشأن التقدّم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى؛ فمنذ مدة وجهت انتقادات للموساد ورئيسه، إذ يُتَّهم بمحاولة متعمّدة لتجنّب التعامل مع قيادة حماس في الخارج، ويعتقد مسؤولون في الجهاز الأمني أن الموساد يفعل القليل جدا في ما يتعلق بحماس الخارج، ما اضطر الشاباك إلى فتح وحدة تختص بحماس الخارج، على الرغم من أن هذا ليس من صلاحيات الشاباك الطبيعية.
ووفق الصحيفة، فإن حقيقة أن قادة حماس، الذين تم تصنيفهم كـ”أهداف للموت”، “لا يزالون يعيشون ويتنقلون في حين لا يقوم الموساد بتحييدهم؛ تُعتبر فشلا ونقطة سوداء تُسجّل على الموساد الإسرائيلي الذي “غفا أثناء الحراسة”، حسب التقرير.
مقالات ذات صلةوفقا لـ”معاريف”، فإن “إسرائيل في هذه اللحظة في نقطة متدنية، لكن بضع خطوات كفيلة بقلب الموازين. ولهذا، تحتاج إسرائيل إلى ثلاثة أمور: قيادة فيها بالغ مسؤول، اتخاذ قرارات مهنية لا سياسية فقط، وتحرك حاسم في كل ساحات القتال، في غزة والخارج، في الميدان العسكري والسياسي”.
وتعيش “إسرائيل” وفق الصحيفة العبرية، في الأيام الأخيرة وضعا إشكاليا؛ حيث عجز المستوى السياسي أدى إلى واحد من أكبر الإخفاقات التي عرفتها “إسرائيل”، على المستوى السياسي، الاستراتيجي، والأهم أن “إسرائيل” لم تحقق الأهداف التي وضعتها لنفسها: تحرير خمسين أسيرا وإزالة حماس من القطاع.