الصالحي:قانون التظاهر السلمي تم إفراغه من القمع والبطش الحكومي والطرف الثالث
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
آخر تحديث: 5 غشت 2025 - 3:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية ارشد الصالحي، اليوم الثلاثاء، عن إجراء تغييرات جذرية على قانون حرية التعبير الذي أرسل من قبل الحكومة، مؤكداً أن النسخة الحالية تضمن حقوق المتظاهرين جميعاً.وقال الصالحي، في مؤتمر صحفي، إن “قانون التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي الذي أرسلته الحكومة إلى البرلمان رفض من قبل اللجنة كونه كان يتضمن مواد تمس جوهر حرية التعبير بل وتكاد تكمم الأفواه من خلال اشتراط الموافقات المسبقة للتظاهر واستخدام كلمات غير منضبطة قانونيا الاخلال بالنظام العام والآداب، الامر الذي رفضته اللجنة بشكل قاطع”.
وأضاف: “من هذا المنطلق عملت عليه لجنة حقوق الانسان النيابية على إعادة صياغة القانون بصورة تحفظ جوهرة التظاهر السلمي ومن أبرز التعديلات الجوهرية اولاً الغاء شرط الحصول على ادن مسبق للتظاهر واستبداله بمجرد أشعار رئيس الوحدة الادارية دعما لحرية التعبير وعدم تقييد الحريات، وإزالة العبارات التي كانت تستخدم لتأويلات غير قانونية مثل الأخلال بالنظام”. وأشار إلى أن “اللجنة غيرت تسمية القانون من حرية التعبير عن الرأي الى قانون التظاهر السلمي والاجتماعي، وان اللجنة قامت بإلغاء الفقرات التي تتضمن عقوبات جزائية مبالغ بها تصل إلى خمس أو ست سنوات باعتبار أن قانون العقوبات العراقي كان في التعامل مع أي خروقات مع اية خروقات ان وجدت”. وأكد الصالحي، اضافة فقرة جديدة اتيحت تحويل التظاهر إلى اعتصام وهو ما لم يكن متاحاً في النسخة الحكومية من القانون ما يمثل مكسباً حقوقياً كبيراً للمتظاهر السلمي منع القوات الامنية من استخدام الرصاص الحي والتأكيد على حظر أي اعتداء على المتظاهرين السلميين تحت اي ذريعة كانت، واضافة فقرة جديدة لم تكن موجودة في المشروع الحكومي وهي السماح للإعلاميين والصحفيين لتغطية التظاهرات دون وضع العراقيل أمامهم وعلى القوات الامنية توفير الحماية اللازمة للصحفيين والاعلاميين”. وتابع: “في الوقت الذي نؤكد على ان التظاهر السلمي لا التعدي على الممتلكات العامة او الخاصة وهو ما يجب ان يكون واضحاً في سلوكيات جميع المشاركين في اي حراك، ورغم أن هذه التعديلات الجوهرية والتي صبت بشكل واضح في مصلحة حرية التظاهر فوجئنا برفض من بعض منظمات لهذا المشروع رغم تعديله دون الاطلاع بأنصاف على تفاصيلها او تفسير الجهد التي بذلتها اللجنة بهذا الخصوص”. وأوضح أن “الرفض جاء من منظمات سياسية أو ضغوط باي شكل من الاشكال، لا علاقة لها بممارسة حقوق الانسان بل انه يفتح الباب امام فوضى اجتماعية المستقبل ويترك البلاد دون اطار قانوني ناظم بحرية التضامن ما قد يؤدي إلى المآسي التي وقعت في احتجاجات تشرين حيث سقط الشهداء لم يتم الاعتراف بهم شهيداً حتى الان، واذكركم بالذين تعرضوا الى اطلاق الرصاص البلاستيك استقرت في رؤوسهم لحد الان مقعدين دون اي مراعاة او حقوق قانونية لهم”. وختم الصالحي، حديثه قائلاً إن “اللجنة ترى ان غياب قانون واضح يعني تكرار مشهد الطرف الثالث وسقوط مزيد من الضحايا دون مسائلة قانونية واضحة، هذا قررت اللجنة سحب مشروع القانون في الوقت الحالي حفاظاً على المبادئ التي نؤمن بها في مقدمتها ان هو مصدر السلطات وايمانا منا بالمحافظة على أراء المنظمات المدنية والشعب ولكننا نحتفظ بحقنا الدستوري في اعادة رفعه للتصويت مستقبلا وبصيغة تحترم الجميع”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: التظاهر السلمی حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
بين بطالة وإحباط.. الموظفون يدفعون ثمن الإغلاق الحكومي الأمريكي
تتكرر في الولايات المتحدة فصول الإغلاق الحكومي، لكن الإغلاق الحالي يبدو مختلفًا تمامًا، سواء في مداه أو تأثيره النفسي والاقتصادي على الموظفين الفيدراليين الذين وجدوا أنفسهم فجأة بين بطالة مؤقتة وإحباط متزايد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); مارك، موظف حكومي منذ أكثر من 20 عامًا، عاش تجارب إغلاق سابقة، لكنه يؤكد أن الإغلاق الحالي سيكون الأخير في مسيرته، بعد أن قرر تقديم استقالته احتجاجًا على ما وصفه بـ"تحقير متعمد للموظفين الفيدراليين" من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
أخبار متعلقة ترامب: الحرب انتهت في غزة ورحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون مميزةأوروبا تطبق نظام مراقبة الحدود آليًا.. إجراءات جديدة لغير الأوروبيينيقول مارك: "هذه المرة مختلفة، الإدارة الحالية تقلل من قيمة عملنا وتتعامل معنا كعبء على الدولة".إغلاق يطال الجميعبدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر بعد فشل الكونجرس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق بشأن موازنة مؤقتة، ما أدى إلى تعليق تمويل العديد من المؤسسات الحكومية.
ويُجبر مئات الآلاف من الموظفين على إجازات غير مدفوعة الأجر، في حين يُطلب من الموظفين الأساسيين -مثل مراقبي الحركة الجوية- الاستمرار في عملهم من دون رواتب مؤقتًا.
يصف مارك، الذي كان يعمل في إدارة تمويل المتاحف، المشهد بقوله: "أصبح لدينا وقت فراغ أكثر مما نحتمل، لكن الإحساس بالعجز أقسى من أي فراغ".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإغلاق الحكومي الأمريكي بدأ في الأول من أكتوبر - Bloombergتحديات مالية خانقةيواجه الموظفون المحالون على الإجازة تحديات مالية خانقة.
فـ"يوهان هرنانديز"، موظف في مكتب الإحصاء، يقول إنه يحاول "التعامل مع كل يوم على حدة"، بينما تعبر "نيكول جارسيا" من وزارة الخارجية عن إحباطها، رغم أن التوقف المؤقت عن العمل منحها وقتًا إضافيًا مع ابنها.
أما أحد موظفي إدارة الأعمال التجارية الصغيرة، فقد تمكن بصعوبة من إقناع مصرفه بتجميد أقساط الرهن العقاري، ويقول:
"العمل في الحكومة أصبح مرهقًا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض".سياسة قاسية وتسريحات بالجملةفي الوقت الذي تتعطل فيه رواتب الموظفين، تتسارع موجة تسريح العاملين داخل الحكومة الفيدرالية بتوجيه من البيت الأبيض.
وأشرف رجل الأعمال إيلون ماسك، الذي يرأس ما يسمى "إدارة الكفاءة الحكومية"، على إقالة آلاف الموظفين في وقت سابق من العام.
كما تفاخر مدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوت بأنه تسبب في "صدمات نفسية" بين العاملين في الجهاز الحكومي، في إطار حملة تهدف إلى تقليص البيروقراطية.
تقول الدبلوماسية السابقة إميلي أبراهام: "أنا الآن في إجازة مزدوجة، لا أعمل ولا أتقاضى راتبًا، لديّ 3 بنات وقرض وسيارة، وكل شيء متوقف".
وتضيف بأسى: "سوق التوظيف في واشنطن مشبعة، أعرف دبلوماسيين سابقين يقودون سيارات أوبر وليفت لتأمين لقمة العيش".أزمة ثقة متفاقمةيرى مراقبون أن الأزمة الحالية تتجاوز حدود الخلاف الحزبي بين الجمهوريين والديمقراطيين، لتصل إلى أزمة ثقة بين الحكومة وموظفيها.
فبينما تصف الإدارة الفيدرالية موظفيها بأنهم "عبء بيروقراطي"، يشعر هؤلاء بأنهم أصبحوا ضحايا لسياسات استعراض القوة والضبط المالي.