الجزيرة:
2025-08-05@14:51:06 GMT

بعد شكاوى عدة.. أوبن إيه آي تُحدّث شات جي بي تي

تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT

بعد شكاوى عدة.. أوبن إيه آي تُحدّث شات جي بي تي

تؤكد شركة "أوبن إيه آي" أن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد الخاص بها "جي بي تي 5" سيراعي مشاكل الصحة النفسية بشكل أفضل من السابق، كما جاء في تقرير موقع "ذا فيرج" التقني.

ويتزامن هذا الإعلان مع تزايد الشكاوى والدراسات التي وجدت أن "شات جي بي تي" الذي يعتمد على نماذج الشركة للذكاء الاصطناعي، يزيد من تأثير الأزمات النفسية وأوهام المرضى بعد الحديث معه.

كما أزالت "أوبن إيه آي" تحديثا سابقا في أبريل/نيسان الماضي، لأن "شات جي بي تي" كان يوافق المستخدمين على أي شيء يُطلب منه بما في ذلك الطلبات المؤذية والتي تلمح لوجود مشاكل نفسية.

وأشار التقرير لاعتراف الشركة بأن الجيل السابق من النموذج لم يكن قادرا على تمييز المشاكل النفسية وأعراض الذهان، وهو ما تسبب بمضاعفة الأعراض لدى بعض المستخدمين.

وتضيف "أوبن إيه آي" مجموعة من التحسينات الجديدة على "شات جي بي تي" لمراعاة الصحة النفسية للمستخدمين، ومن بينها تنبيه يظهر عند استخدام النموذج فترة طويلة.

"أوبن إيه آي" اعترفت أن "شات جي بي تي" لم يكن مجهزا للتعامل مع المشاكل النفسية وأعراض الذهان (شترستوك)

وتتضمن التحسينات الجديدة خاصية تجعل "شات جي بي تي" أقل حدية في المواقف ذات المخاطر المرتفعة والارتباطات الشخصية. وبدلا من تقديم نتيجة واضحة وقاطعة يقوم النموذج بمساعدة المستخدم في الوصول إلى النتيجة التي يرغب بها.

ويشير التقرير إلى أن عدد مستخدمي "شات جي بي تي" ارتفع في الآونة الأخيرة ليصل إلى 700 مليون مستخدم أسبوعيا، وهو ما يعزز أهمية النموذج ودوره اليومي في حياة مئات الملايين من المستخدمين.

وتؤكد "أوبن إيه آي" أنها عملت مع مجموعة من خبراء الصحة النفسية والأطباء من أجل تحسين النموذج ومراجعة التحسينات الجديدة التي طرأت عليه للتيقن من جودتها وأثرها في المستخدمين.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات شات جی بی تی أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

اختبار نفسي عمره قرن يكشف حدود الذكاء الاصطناعي

منذ أكثر من قرن، استخدم علماء النفس اختبار بقع الحبر، الذي ابتكره السويسري هيرمان روشاخ عام 1921، لاستكشاف أعماق النفس البشرية. يعتمد الاختبار على عرض بقع حبر متماثلة وغامضة على المفحوص، وطلب وصف ما يراه. الفكرة تقوم على ظاهرة «الباريدولياش، أي ميل الإنسان لابتكار معانٍ مألوفة في أشكال عشوائية، كالتعرف على وجوه في الغيوم أو على سطح القمر.
قد يرى أحدهم فراشة، بينما يراها آخر جمجمة، وكلا التفسيرين، وفق مؤيدي الاختبار، يعكس طريقة التفكير. ورغم الجدل حول صلاحيته اليوم واعتباره أداة متقادمة، ما زال يُستخدم في بعض المناطق، بل يُستشهد به في المحاكم. علماً أن روشاخ نفسه لم يبتكره لقياس الشخصية، بل للكشف عن اضطرابات التفكير، خاصة لدى مرضى الفصام.
لكن ماذا يحدث إذا عُرضت هذه الصور على «عقل» لا يملك خبرات أو مشاعر بشرية؟ ماذا سيرى الذكاء الاصطناعي في هذه البقع؟

خفاش أم عثة؟

مع تطور النماذج متعددة الوسائط مثل ChatGPT، أصبح بالإمكان تقديم صور للذكاء الاصطناعي وتحليل ردوده. في تجربة عملية، حسب ما ورد في مقال على موقع (بي بي سي) الإخباري، عُرضت خمس بطاقات من أصل عشر مستخدمة في اختبار روشاخ على ChatGPT. عند رؤية البطاقة الأولى، التي يفسرها البشر عادة كخفاش أو فراشة أو عثة، وصفها النموذج بأنها صورة متماثلة قابلة لتفسيرات متعددة، قبل أن يرجح أنها أقرب لخفاش أو عثة بأجنحة ممدودة.
يقول كوين ديكر، مطور برمجيات هولندي سبق أن أجرى تجربة مشابهة: «النموذج يتعرف على أنماط وأشكال وملمس في البقع، ثم يقارنها بكمّ هائل من ردود البشر المخزنة في بياناته».

الوهم البشري
ترى الأخصائية النفسية إيفا كوبيلوت أن ChatGPT يعطي إجابات شبيهة بالبشر، لكنه لا «يفكر» فعلاً، بل يعيد تركيب ما تعلمه. وتشبه الأمر بموسيقي لم يعش تجربة حب لكنه يكتب أغنية مؤثرة عبر تحليل أغانٍ مشابهة.
أما الدكتور شاندريل غوش من جامعة كِنت فيرى أن جزءاً من وهم «تفكير» الذكاء الاصطناعي يأتي من طريقة تسويقه كأداة ودودة وقريبة من الإنسان. التجربة أثبتت أنه عند عرض الصورة نفسها على النموذج مرة ثانية، قد يقدم إجابة مختلفة كلياً – على عكس البشر الذين يميلون للثبات على تفسير واحد.

خطر البيانات
أبرز مثال على أثر بيانات التدريب يأتي من معمل «ميديا لاب» في MIT، حيث دُرّب نموذج أُطلق عليه اسم «نورمان» على صور عنيفة من الإنترنت. النتيجة: كل تفسيراته لبقع الحبر كانت دموية، بخلاف النماذج المدربة على بيانات طبيعية، ما يبرهن أن مخرجات الذكاء الاصطناعي انعكاس مباشر لمحتوى تدريبه.

ما لا يمكن تقليده
اختلاف ردود الذكاء الاصطناعي على صورة واحدة يكشف عن فجوة جوهرية: غياب المشاعر والدلالات الرمزية. تقول كوبيلوت: «النموذج لا يمكنه إدراك المعنى الرمزي أو الصدى العاطفي الذي قد يحمله الإنسان تجاه صورة معينة».
ويضيف غوش: «العقل البشري يعيش صراعات داخلية بين الرغبات والمبادئ أو المخاوف والطموحات، بينما يعمل الذكاء الاصطناعي بمنطق صافٍ، بلا تناقضات، وهي جوهرية في التفكير وصنع القرار الإنساني».
في نهاية المطاف، يكشف اختبار روشاخ القديم عن الفجوة الكبيرة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي. رغم تطور قدرات النماذج الذكية في تحليل الأنماط والصور، يبقى الذكاء الاصطناعي محدودًا في فهم العواطف والرموز التي تشكل جوهر التجربة الإنسانية. وهذا يؤكد أن العقل البشري، بتعقيداته وصراعاته الداخلية، لا يمكن استبداله بأداة تعتمد على البيانات فقط، ما يجعل الذكاء الاصطناعي مساعدًا قويًا لكنه ليس بديلاً عن الفهم الإنساني الحقيقي.

أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة نجاح استزراع الأسماك المحلية بنظام الأقفاص البحرية في جزيرة دلما عيسى عبيد يبتكر تطبيقاً ذكياً لخدمة الصحة المجتمعية

مقالات مشابهة

  • يمنع المستخدمين من تسجيل الدخول.. عطل يضرب «واتساب» فما القصة؟
  • قفزة هائلة تقود تشات جي بي تي إلى 700 مليون مستخدم أسبوعياً
  • اختبار نفسي عمره قرن يكشف حدود الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تطلق Gemini 2.5 Deep Think.. أقوى نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن
  • أوبن إيه آي تبدأ مشروع ستارغيت بأوروبا مع صفقة نرويجية جديدة
  • السفر للمدن الصغيرة سر الراحة النفسية
  • جوجل تطلق النموذج الأحدث للذكاء الاصطناعي
  • ميزة مشاركة مُحادثات ChatGPT تختفي من نتائج البحث بعد غضب المستخدمين
  • تحذير أمني جديد من آبل: تحديث iOS 18.6 يتضمن 29 إصلاحًا عاجلًا لحماية بيانات المستخدمين