النفط يهبط مع طغيان أثر زيادة إنتاج أوبك بلس على مخاوف تعطل إمدادات روسية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
عواصم وكالات : تراجعت أسعار النفط بنحو واحد بالمئة اليوم وسط زيادة إمدادات تحالف أوبك بلس ومخاوف ضعف الطلب العالمي مقابل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند بشأن مشترياتها من النفط الروسي.
واتفق تحالف أوبك بلس ، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، يوم الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في سبتمبر، وهي خطوة ستنهي أحدث شريحة لتخفيضات الإنتاج قبل الموعد المخطط له.
وسجل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أكتوبر القادم70.36 دولار أمريكي منخفضا بمقدار 80 سنتا مقارنة بسعر يوم الاثنين البالغ 71 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أغسطس الجاري بلغ 69 دولارا أمريكيا و37 سنتا للبرميل، مرتفعا 5 دولارات أمريكية و75 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر يوليو الماضي.
وعلى الصعيد العالمي نزلت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة إلى 68.06 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79 سنتا أو 1. بالمئة إلى 65.60 دولار.
وانخفض كلا الخامين بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة مسجلين أدنى مستوياتهما في أسبوع عند التسوية.
وهدد ترامب مجدداالاثنين بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع الهندية ردا على مشترياتها من النفط الروسي.
ووصفت نيودلهي هجومه بأنه "غير مبرر" وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما يعمق الخلاف التجاري بين البلدين.
وقال جون إيفانز من بي.في.إم للوساطة في النفط في تقرير إن التحركات المحدودة لأسعار النفط منذ ذلك الحين تعني تشكك المتعاملين في احتمال حدوث تعطل في الإمدادات. وتساءل عما إذا كان ترامب سيخاطر بالتسبب في ارتفاع أسعار النفط.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "يسعني أن أصف سوق النفط بأنها مستقرة... أفترض أن هذا الوضع سيستمر حتى نكتشف ما سيعلنه الرئيس الأمريكي بشأن روسيا في وقت لاحق من الأسبوع، وكيف سيكون رد فعل المشترين".
وتعد الهند أكبر مشتر للخام المنقول بحرا من روسيا، إذ تظهر بيانات قدمتها مصادر تجارية لرويترز أنها استوردت نحو 1.75 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في الفترة من يناير إلى يونيو ، بزيادة واحد بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وتأتي تهديدات ترامب وسط تجدد المخاوف بشأن الطلب على النفط، ويتوقع بعض المحللين تعثر النمو الاقتصادي في النصف الثاني من العام.
وقال جيه.بي مورجان إن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة مرتفع. ووفقا للمحللين، أشار اجتماع عُقد على مستوى عال في الصين أيضا إلى أنه لن يكون هناك المزيد من تخفيف السياسات، مع تحول التركيز إلى إعادة التوازن الهيكلي لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أوبك+ يقرّ زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا
اتفق تحالف أوبك+، الأحد، على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في سبتمبر، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة الحصة السوقية مع تزايد المخاوف إزاء تعطل محتمل للإمدادات مرتبط بروسيا.
وعقد ثمانية أعضاء في أوبك+ اجتماعا قصيرا عبر الإنترنت وسط ضغوط أميركية متزايدة على الهند لوقف مشتريات النفط الروسي، وذلك في إطار جهود واشنطن لدفع موسكو إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد حدوث ذلك بحلول الثامن من أغسطس.
وأرجع التحالف قراره في بيان صدر عقب الاجتماع إلى قوة الاقتصاد وانخفاض المخزونات.
وظلت أسعار النفط مرتفعة، إذ أغلق خام برنت قرب 70 دولارا للبرميل، الجمعة، مرتفعا من أدنى مستوياته في 2025 عند حوالي 58 دولارا الذي سجله في أبريل مدعوما بعدة عوامل منها ارتفاع الطلب الموسمي.
وقالت أمريتا سين الشريكة المؤسسة لشركة (إنرجي أسبكتي) "في ظل أسعار النفط القوية نسبيا عند حوالي 70 دولارا، فإن ذلك يمنح أوبك+ بعض الثقة بشأن أساسيات السوق"، مضيفة أن هيكل السوق يشير أيضا إلى شح المخزونات.
وذكر مصدران من أوبك+ عقب اجتماع الأحد لوكالة رويترز، أن من المقرر اجتماع الدول الثماني مرة أخرى في السابع من سبتمبر ومن المحتمل أن تنظر في إعادة فرض شريحة أخرى من تخفيضات الإنتاج يبلغ مجموعها حوالي 1.65 مليون برميل يوميا. وهذه التخفيضات سارية حتى نهاية العام المقبل.
ويضم تحالف أوبك+ عشر دول منتجة للنفط من خارج منظمة أوبك، أهمها روسيا وكازاخستان.
كان تحالف أوبك+، الذي يضخ حوالي نصف النفط العالمي، قلص إنتاجه لعدة سنوات لدعم السوق، لكنه عكس مساره هذا العام لاستعادة حصته في السوق وسط مطالب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوبك بضخ المزيد من النفط.
وبدأ ثمانية أعضاء في تحالف أوبك+ رفع الإنتاج في أبريل بزيادة صغيرة بلغت 138 ألف برميل يوميا، تلتها زيادات أكبر بلغت 411 ألفا في أشهر مايو ويونيو ويوليو ثم 548 ألفا في أغسطس، و547 ألفا الآن في سبتمبر.
وقال جيوفاني ستانوفو من (يو.بي.إس) "تمكنت السوق حتى الآن من استيعاب هذه البراميل الإضافية بشكل جيد للغاية بسبب نشاط التخزين في الصين".
وأضاف "ستتحول الأنظار الآن إلى قرار ترامب بشأن روسيا الجمعة".
ولا يزال تحالف أوبك+ يطبق خفضا طوعيا منفصلا يبلغ حوالي 1.65 مليون برميل يوميا من ثمانية أعضاء، وآخر يبلغ مليوني برميل يوميا من جميع الأعضاء، وينتهي سريان الشريحتين بنهاية عام 2026.
وقال خورخي ليون من شركة (ريستاد إنرجي) والمسؤول السابق في أوبك "اجتاز أوبك+ الاختبار الأول" بنجاحه في إلغاء الخفض الأكبر بالكامل دون انهيار الأسعار.
وأضاف "لكن المهمة التالية ستكون أصعب، وهي تقرير ما إذا كان سيتم إلغاء 1.66 مليون برميل المتبقية وتوقيت فعل ذلك بالتوازي مع تجاوز التوتر الجيوسياسي والحفاظ على التماسك".