كشف تقرير حديث صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع في حالات الانتحار بين جنوده منذ عام 2023، وسط مطالبات متزايدة بالشفافية والإصلاح داخل المؤسسة العسكرية.

وخلال جلسة للجنة الفرعية للموارد البشرية التابعة للكنيست، أعلن رئيس مديرية الموارد البشرية في جيش الاحتلال، اللواء أمير فادماني، أن 54 جنديًا أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2023.

وشملت الإحصائيات 17 حالة في عام 2023، ارتفعت إلى 21 حالة في عام 2024، بينما تم تسجيل 16 حالة حتى الآن في عام 2025.

ورغم اعتراف اللواء فادماني بوجود ارتفاع في الأرقام، إلا أنه نفى أن يكون ذلك بمثابة "موجة انتحار"، محاولًا التخفيف من حدة القلق المتصاعد حول الظاهرة.

لكن تصريحات فادماني أثارت انتقادات حادة داخل الجلسة، خصوصًا بعد رفضه الكشف عن عدد الجنود الذين أنهوا حياتهم بعد انتهاء خدمتهم العسكرية والذين تقدموا بطلبات للاعتراف بهم كضحايا خدمة عسكرية.

النائبة كاتي شتريت من حزب الليكود، ورئيسة لجنة مكافحة الانتحار في الكنيست، عبرت عن غضبها، قائلة: "من غير المقبول ألا نحصل على بيانات واضحة من الجيش حول طلبات التقييم النفسي. أطالب بتشكيل لجنة عسكرية بصلاحيات كاملة تكون شفافة أمام البرلمان".

من جانبه، هاجم النائب إيليعازر شترن من حزب "يش عتيد" مسؤولي الجيش، متسائلًا عن سبب رفض تقديم الأرقام الحقيقية، وقال: "نحن نطرح سؤالًا بسيطًا. لماذا لا يتم تقديم الإجابة؟ لديكم الأرقام، فلتعرضوها".

أزمة نفسية تتعمق

تشير هذه الأرقام إلى أزمة نفسية عميقة داخل صفوف جيش الاحتلال، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة بفعل المعارك الأخيرة في غزة والضفة الغربية، وسوء الإدارة النفسية لما بعد الخدمة العسكرية. 

وقد سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على قضايا سابقة لجنود احتياطيين انتحروا بعد فترات طويلة من الخدمة المتواصلة، دون الحصول على الدعم الكافي.

وبينما يصر قادة الجيش على أن الأمور "تحت السيطرة"، يزداد الضغط الشعبي والبرلماني للكشف عن مدى تفشي الظاهرة، والعمل على وضع حلول عاجلة للحد من الانتحار داخل صفوف الجنود.

يرجع بعض المحللين ارتفاع حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي إلى العبء النفسي الناتج عن المشاركة في عمليات الاحتلال والقتل، إضافة إلى الصدمة النفسية الناتجة عن القتال في مناطق مكتظة بالسكان المدنيين مثل غزة، وهو ما يضع الجنود في حالة من التوتر المستمر وفقدان المعنى، خصوصًا لدى المجندين الجدد.

طباعة شارك الانتحار جيش الاحتلال غزة الضفة الغربية إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتحار جيش الاحتلال غزة الضفة الغربية إسرائيل جیش الاحتلال عام 2023

إقرأ أيضاً:

دراسة: تغييرات في نمط الحياة قد تنقذ 15 مليون شخص من سرطان الكبد

وفقًا للدراسة، فإن 60% من حالات الإصابة بسرطان الكبد — أي ما يعادل ثلاثة من كل خمسة — يمكن الوقاية منها من خلال إجراءات وقائية فعّالة. اعلان

كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية "The Lancet" يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، أن نحو 15 مليون حالة وفاة يمكن تجنّبها خلال العقود المقبلة إذا تم تعزيز إجراءات الوقاية من سرطان الكبد، لا سيما من خلال الحد من عوامل الخطر مثل التهاب الكبد الفيروسي، استهلاك الكحول، وتراكم الدهون في الكبد.

ووفق الدراسة، فإن 60% من حالات الإصابة بسرطان الكبد – أي ما يعادل ثلاثة من كل خمسة – يمكن الوقاية منها عبر إجراءات وقائية فعالة. ويُعد هذا النوع من السرطان حاليًا ثالث سبب للوفيات بالسرطان عالميًا، والسادس من حيث عدد الإصابات، مع توقّعات بأن يتضاعف عدد الحالات خلال الـ25 عامًا القادمة.

Related دراسة: حبوب النباتات الكاملة قد تساعد على الوقاية من سرطان الكبد من لم يصب بمرض التقبيل؟ فيروس شائع يزيد من خطر الإصابة بالسرطان 5 أضعاف دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض عوامل خطر متزايدة.. والتغذية في صلب المعركة

يشير التقرير إلى أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، وعلى رأسها النظام الغذائي واستهلاك الكحول، تُعد من أبرز الأسباب القابلة للتعديل. وتبرز الدهون في الكبد الناتجة عن خلل في التمثيل الغذائي – المعروفة اختصارًا بـMASLD – كعامل متنامٍ في تطور المرض. ووفق التقديرات، سيكون أكثر من 10% من حالات سرطان الكبد بحلول عام 2050 ناجمة عن هذا الخلل، والذي قد يتطوّر في 2% إلى 5% من الحالات إلى تليّف أو سرطان.

وفي فرنسا وحدها، يُقدّر عدد المصابين بـMASLD بنحو 8 ملايين شخص. ويُوضح الدكتور لورنس سيرفاتي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة ستراسبورغ، أن "المرض منتشر بشكل واسع، إذ يعاني منه نحو 80% من المصابين بالسمنة، و60% من مرضى السكري".

ويؤكد سيرفاتي أهمية تبنّي سياسات وقائية فاعلة، قائلاً: "ينبغي التشجيع على ممارسة النشاط البدني، وتقليل استهلاك السكريات والدهون المشبعة والكحول، لما لها من أثر مباشر في تحسين حالة الكبد وتقليل الالتهابات وتلف الأنسجة. فقدان الوزن وحده يُحسن بشكل كبير من مؤشرات الكبد الصحية."

تحسين اللقاحات... خطوة ضرورية للحد من الوفيات

في موازاة ذلك، يعمل الباحثون على تطوير برامج تطعيم أكثر فعالية ضد التهاب الكبد B، أحد أبرز مسببات سرطان الكبد في العالم، وهو ما قد يُسهم في خفض معدل الوفيات بنسبة تتراوح بين 2% و3% عالميًا.

وتُظهر البيانات الواردة في الدراسة أن عدد الوفيات بسبب سرطان الكبد قد يرتفع من 760 ألف حالة في عام 2022 إلى 1.37 مليون حالة في عام 2050، ما لم تُتخذ إجراءات جدّية للوقاية.

وتُعد الصين أكثر الدول تأثرًا، إذ تُسجّل أكثر من 40% من حالات سرطان الكبد في العالم، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى انتشار فيروس التهاب الكبد B بين سكانها.

تحدٍ طبي عالمي بمعدلات بقاء منخفضة

البروفيسور جيان زو من جامعة فودان، وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، شدّد على خطورة هذا النوع من السرطان قائلاً: "سرطان الكبد يُعد من أصعب أنواع السرطان علاجًا، وتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات بين 5% و30% فقط، مما يعكس الحاجة الملحّة إلى تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية متكاملة."

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا التجويع الإسرائيلي في غزة إلى 188 شهيداً بينهم 94 طفلاً
  • دراسة: تغييرات في نمط الحياة قد تنقذ 15 مليون شخص من سرطان الكبد
  • تحقيق لجيش الإحتلال يكشف ارتفاع حالات الانتحار بين جنوده بسبب حرب غزة
  • تقرير فلسطيني: اعتقال 18 ألفاً و500 شخص في الضفة منذ أكتوبر 2023
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 4 جنود إثر حادث سير عملياتي بقطاع غزة
  • صدمة غزة دفعت جنود إسرائيليين للانتحار.. والرقم كبير
  • خلافات داخل قيادة الاحتلال: الجيش يستنزف في غزة ونتنياهو يرفض تحديد أهداف الحرب
  • درجات الحرارة المرتفعة تقتل 50 شخصا في هذا البلد
  • الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة وراء معظم حالات انتحار الجنود